مسقط - راشد بن أحمد البلوشي

كرم شؤون البلاط السلطاني 503 من الموظفين المجيدين وذوي الخدمة الطويلة والموظفين المتقاعدين في العامين 2008 و 2009م بكافة وحداته ومديرياته خلال الاحتفال السنوي السادس الذي أقامه صباح أمس بقاعة عمان بفندق قصر البستان وذلك برعاية معالي الفريق أمين عام شؤون البلاط السلطاني سلطان بن محمد النعماني وبحضور عدد من مسؤولي الوحدات التابعة لشؤون البلاط السلطاني.

بدأ الحفل بكلمة مستشار التنظيم رئيس فريق التحفيز علي بن شوين الرواحي قال فيها: ما أجمل أن نلتقي لقاء الوفاء والتكريم هذا، وما أروع أن نجتمع هذا العام، وبلادنا الغالية تحتفي بالعيد الوطني الأربعين المجيد، عيد الوفاء والعطاء، عيد الشكر والامتنان، عيد العهد والوعد بأن تستمر المسيرة الخيرة عاماً بعد عام، وأن يستمر إسهام هذا (الجهاز) الذي نتشرف بالانتماء إليه، والعمل من خلاله في مسيرة النهضة العمانية المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه-.

وأضاف: وإيماناً من معالي الفريق سلطان بن محمد النعماني أمين عام شؤون البلاط السلطاني، وإشادةً بما تقوم به النخبة من الموظفين في الجد والاجتهاد والمبادرة والتأهيل والإخلاص والوفاء فقد استنّ معاليه سنة حميدة، وللعام السادس على التوالي، لنلتقي معاً من كل المستويات الوظيفية لقاءً سنوياً يكرم فيه المجد والمجيد ويشاد فيه بأصحاب الأفكار النيرة والمبادرات البناءة، فالوظيفة لا تقتصر على الجلوس في موقع العمل، أو أداء ما حدده التوصيف الوظيفي، وإنما لكل مجتهد نصيب، ولكل مبدع تقدير.

ونحن اليوم نلتقي في تكريم فئات تم اختيارها على هذا الأساس، وأول هذه الفئات هم المجيدون في العمل والعطاء، إذ لا يكفي أن تؤدي الواجب. مشيرا إلى أن أصحاب المبادرات والمقترحات البناءة التي تحسن الأداء، وتقلل الكلفة، وتوفر الوقت، لهم نصيبهم من التكريم تشجيعاً للبحث العلمي والفكر النير وينظر إليهم أصحاب التأهيل والتحصيل العلمي أولئك الذين سهروا الليالي في سبيل الحصول على أعلى الشهادات ليعودوا إلى وظائفهم أكثر إجادة. وقال رئيس فريق التحفيز: ولن ننسى في مثل هذا اليوم زملاءنا الذين يؤدون أمانتهم منذ أكثر من ثلاثين عاماً، تراكمت خلالها الخبرات وقضوا أحلى سنوات عمرهم في الإخلاص والعطاء. لكل هذه الفئات، ومن كل المستويات الوظيفية، نلتقي اليوم ليس احتفالاً بتكريم هؤلاء الموظفين فحسب؛ بل لننقل -من خلال هذا الاحتفال- رسالةً إلى باقي الموظفين الذين لم ينالوا شرف التكريم هذا العام أو في الأعوام الفائتة لنقول لهم: (إننا مستمرون على عهدنا، طالما أنكم مستمرون على إبداعكم).

وقال: كما أدعو الموظفين المكرمين بجميع فئاتهم إلى ألا يكتفوا بهذا التكريم وألا يتوقفوا عند هذا الحد؛ بل عليهم أن يستمروا في إبداعهم وعطائهم، وأذكرهم بأن هذا التكريم تكليف لبذل مزيد من العطاء والإبداع؛ لأن الوظيفة -قبل كل شيء- هي أمانة ومسؤولية لدى الجميع.

النعماني: راضون عن خطط التدريب والتأهيل

وعقب انتهاء الحفل أدلى أمين عام شؤون البلاط السلطاني معالي الفريق سلطان بن محمد النعماني للصحفيين بتصريح قال فيه: يعد هذا الاحتفال السادس لتكريم المجيدين من موظفي شؤون البلاط السلطاني نهجاً استنيناه وسنستمر سنوياً في هذا التكريم.

وأضاف معالي الفريق: بلا شك أن الجميع يعلم بأن هناك إنجازات كثيرة قد أنجزت خلال المرحلة الفائتة وهناك برامج مقبلة، مشيرا معاليه إلى أن الجميع تابع الأربعين برنامجا التي تم تنفيذها خلال الفترة الفائتة احتفالا بالعيد الأربعين المجيد بتأهيل وتدريب الكوادر البشرية لجميع وحدات شؤون البلاط السلطاني.

وقال أمين عام شؤون البلاط السلطاني: نشكر كل من ساهم وحضر في هذه البرامج التي عقدت في شؤون البلاط السلطاني ونطالبهم بالاستمرارية في المشاركة لما لهذه البرامج من أهمية ودور فعال واستفادة كبيرة تعود بالنفع والفائدة على الموظفين.

مؤكدا معاليه على أن هذا التكريم يعتبر نوعاً من الحافز لكل مجدّ وباذل الجهد من أجل الارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي وهي رسالة للآخرين من أجل المثابرة وبذل مزيد من العطاء للوصول إلى هذا المستوى. مشيرا معاليه إلى أن هناك خططا موجودة ومدروسة تنفذ بناء على متطلبات العمل في الوحدات ولدينا تأهيل وتدريب خارجي كما أن هناك تدريبا وتأهيلا داخليا ونحن راضون غاية الرضا عن مسار خطط التدريب والتأهيل.

فقرات مصاحبة

وبدأت الفقرات الفنية المصاحبة لحفل التكريم وذلك بتقديم أوبريت نهضة عُمان وهو أوبريت وطني أعده الفريق احتفاء بهذه المناسبة ومواكبة لاحتفالات البلاد بالعيد الوطني الأربعين المجيد، وجسد الأوبريت بعضا من ملامح النهضة العمانية المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ، وحكت اللوحات الفنية للأوبريت واقع الإرث العماني الجميل بما يشتمل عليه من فنون مغناة وألحان جميلة.

الولاء والعرفان

قدمت هذه اللوحة الولاء والعرفان للمقام السامي -حفظه الله ورعاه- بحركات تعبيرية أكدت الانتماء الوطني والولاء للوطن وقائده المفدى بما حملته من تناغم جميل بين الحركات والموسيقى.

نهضة عمان

تناولت هذه اللوحة الجوانب المختلفة للنهضة المباركة منذ انطلاقتها في العام 1970م وحتى هذا العام وتتضمن التطور في جميع القطاعات الأساسية وإبراز اهتمام صاحب الجلالة بالتراث العماني وبالتقاليد والقيم العمانية الأصيلة من خلال إلقاء الضوء على بعض المنجزات العمانية. الإنجازات

جاءت هذه اللوحة بمثابة تجسيد يشارك به جيل الشباب وهي تبرز كافة القطاعات بشؤون البلاط السلطاني وإبراز النقلة النوعية في التكنولوجيا والاتصالات وولاء أبناء الوطن الغالي لباني عُمان واعتزازهم وحبهم لوطنهم الغالي في لوحة عبرت عن شموخ منجزات النهضة.

وجاءت لوحة الختام بمثابة التهنئة والولاء للمقام السامي -حفظه الله ورعاه- وقد دخل جميع المشاركين بتشكيلات هندسية تناغمت مع الموسيقى المصاحبة للأوبريت.

بعدها ألقى الشاعر حمد النعماني قصيدة شعرية عبرت عن هذه الاحتفالية تضمنت في كلماتها عبارات الشكر للمجيدين على ما قدموه من خدمات استحقوا عليها التكريم وواكبت القصيدة في الوقت ذاته الفرحة الوطنية التي تشهدها السلطنة الحبيبة هذه الأيام وهي تستشرف احتفالاتها بالعيد الوطني الأربعين المجيد.

بعد ذلك قام معالي الفريق راعي الحفل بتسليم الشهادات للموظفين المجيدين وذوي الخدمة الطويلة والموظفين المتقاعدين في العامين 2008 م و 2009م من موظفي شؤون البلاط السلطاني بكافة وحداته ومديرياته.مزيد من العطاء

وفي جولة قصيرة بين صفوف المكرمين نستشعر فيها فرحتهم الغامرة وسعادتهم الكبيرة بما حظوا به من تقدير قال محمد بن علي السناني: يعد هذا التكريم حافزاً لي ولجميع الزملاء في العمل لبذل مزيد من العطاء لاسيما وأننا قدمنا ما لدينا من عطاء والذي بالتأكيد سيثمر في الجيل القادم الذي سيتولى مهام الأعمال المنوطة به، فقد كان حفل التكريم بقدر العمل والجهد الذي بذله الموظف في شؤون البلاط السلطاني ، وإننا نثمن مبادرة معالي الفريق أمين عام شؤون البلاط السلطاني في تكريم المجيدين وأصحاب المبادرات والخدمة الطويلة وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على تقديره للموظف والدور الذي يلعبه هذا الموظف في تنمية العمل الإداري.

ويقول محمد بن صالح الكندي من الحدائق والمزارع السلطانية: إنني سعيد جدا بهذا التكريم وهذا يدل على التوجه المستمر الذي نهجه شؤون البلاط السلطاني في تكريم المجيدين من موظفيه وهذا التكريم سيكون بمثابة حافز لكل موظف لاسيما وأن هذا التحفيز جاء وفق معايير وأسس إدارية من قبل فريق التحفيز ويعد هذا خطوة في الطريق السليم بخاصة وأن هذا التكريم هو السادس.

عبدالله بن خلفان السيابي من الحدائق والمزارع السلطانية يقول: الحمد لله أنني من ضمن المجيدين في هذا الحفل وأوجه الشكر والتقدير إلى معالي الفريق أمين عام شؤون البلاط السلطاني على ما يبذله في دعم وتحفيز موظفي شؤون البلاط السلطاني آملين أن نكون عند حسن ظن المسؤولين.

ويستبشر عبدالله بن سعيد الوهيبي من وحدة النقليات بفرحة التكريم ويقول: لقد سعدت كثيراً بهذا التكريم ليكون دافعا لي لبذل المزيد من العطاء والعمل كما أنني أوجه الشكر والتقدير إلى المسؤولين في النقليات على حسن تقديرهم لموظفيهم للحصول على هذا التكريم.

ويقول محمد بن عبدالله الوهيبي: الحمد لله على التكريم الذي زاد من روح البذل والعطاء نحو مضاعفة الجهد والأداء الوظيفي لاسيما وأنه يقام بشكل سنوي. وإننا اليوم نرى زيادة في عدد المكرمين ما يدل على استمرارية التحفيز وزيادة في إنتاج العمل الإداري ويدل على أن هناك كوادر تعمل وأخرى تكرم وتحفز.

خويتم بن فيصل الهنائي من اليخوت السلطانية قسم الالكترونيات يقول: الحمد لله لقد سعدت كثيرا بهذا التكريم ليكون لنا محفزا وداعما لزيادة الارتقاء بالعمل الفني في اليخوت السلطانية حيث إنني أعمل في قسم الالكترونيات وهذا العمل يحتاج إلى التركيز والهدوء والحمد لله استطعت أن أكون عند حسن ظن المسؤولين في اليخوت السلطانية، كما أدعو زملائي في اليخوت السلطانية ليحذوا حذو إخوتهم وزملائهم ممن كرموا في هذا اليوم السعيد.