عيسى البوسعيدي التقى رئيس بعثة الحج الإيرانية **يواصل وفد شرطة عمان السلطانية زيارته لحملات الحجاج العمانيين في مقر إقامتهم بمكة المكرمة الكاتب مكة المكرمة-صالح بن فايز الرواحي

التقى رئيس بعثة الحج العمانية الشيخ عيسى بن يوسف البوسعيدي مساء الأربعاء الفائت برئيس بعثة الحج الإيرانية سماحة آية الله سيد علي قاضي عسكر.

وقد تم خلال المقابلة بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك بخاصة فيما يتعلق بأمور الحج وما يسهل على الحاج أداء مناسكهم، حيث أوضح سماحة آية الله سيد علي قاضي عسكر بأن عدد الحجاج الإيرانيين هذا العام بلغ 103حجاج.حضر المقابلة رؤساء وفود بعثة الحج العمانية وعدد من المسؤولين بالبعثة الإيرانية.

العبادة وأثرها في إصلاح النفوس

وعلى صعيد آخر وضمن الأنشطة والفعاليات التوعوية التي ينظمها وفد الإفتاء والإرشاد الديني ألقى منذر بن عبدالله السيفي محاضرة دينية بعنوان "العبادة وأثرها في إصلاح النفوس" تناول فيها التعريف بالعبادة وأهميتها مستدلاً بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ، وأهمية الأخلاص في جميع العبادات بما فيها عبادة الحج والصلاة وغيرها ، مشيراً إلى أن قبول العبادات مشروط بالنية الخالصة لله سبحانه وتعالى ومعرفة الأحكام الشرعية فهماً صحيحاً من أجل أن يتقبل الله تعالى العبادة، فالله عز وجل لا يتقبل إلا من المتقين قال تعالى "إنما يتقبل الله من المتقين".وقد ذكر المحاضر بعض القصص المشرقة عن بعض العابدين المتنسكين وفي مقابلتهم بعض الأشخاص الذين غرتهم الدنيا وتمنوا على الله الأماني وماآلت إليه نهايتهم، واختتم المحاضر حديثه بالدعاء للمسلمين أن يتقبل الله حجهم وأن يوفقهم لصالح الأعمال.

مكتب للشرطة بمكة

من جانب آخر يواصل وفد شرطة عمان السلطانية المرافق لبعثة الحج العمانية برئاسة الرائد سعيد البادي تقديم الخدمات اللازمة للحجاج العمانيين حيث تم افتتاح مكتب للشرطة بمقر البعثة بمكة المكرمة ليقوم بتلقي بلاغات فقدان رخص القيادة وغيرها من الوثائق الرسمية، فيما يواصل أفراد الوفد زيارته لحملات الحجاج العمانيين في مقر إقامتهم بمكة المكرمة لإلقاء محاضرات توعوية إرشادية تخص سلامة الحجاج في الديار المقدسة وحثهم على أهمية الالتزام بالسلامة العامة سواء في المسكن أو المركبة والمحافظة على الوثائق ومتعلقاتهم الشخصية وأخذ الحيطة اللازمة في هذا الجانب.وخص الرائد رئيس الوفد نصائحه لقائدي المركبات بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية وأوامر رجال المرور الأمر الذي سينعكس إيجابا على تسهيل مهامهم وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن بإذن الله.

مع الحجيج

ولمعرفة المزيد عن حملات الحج والخدمات التي يقدمها صاحب الحملة للحجاج والدور الكبير التي تقوم به بعثة الحج العمانية لخدمة ضيوف الرحمن زارت "الشبيبة" مواقع إقامة غالبية الحجاج العمانيين بمكة والواقع في منطقة الملاوي حيث كان لقاؤنا الأول مع صاحب حملة القرمي للتجارة الحاج سالم بن خلفان الوهيبي الذي قال: لدي 90 حاجاً وجئنا عبر 3 حافلات سعة 50 راكباً وجميع الحجاج ضمن حملتنا يتمتعون بالصحة والعافية وقد توجهنا في البداية إلى المدينة المنورة ونزلنا في بناية مكونة من شقق فندقية وكنت حريصا على راحة الحجاج وتلبية جميع متطلباتهم التي تعينهم على أداء مناسك الحج والعمرة بكل سهولة ويسر، ففي بداية الأمر وزعت الحجاج الذين برفقتي إلى مجموعات متعاونة متآلفة يساعد بعضها بعضا وكان من ضمن هذه المجموعات مرشدين دينيين يساعدون الآخرين ويثقفونهم فيما يشكل عليهم من مسائل دينية وعملنا كذلك على توزيع كتيبات ومطويات تبين لهم الطريقة الصحيحة لأداء النسك.

وأضاف صاحب حملة القرمي: الحمد لله أنه لم تكن هناك صعوبات تذكر، وكانت عملية الدخول عبر المنافذ البرية سهلة وميسرة، وكذلك في طريقنا من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة لم نواجه صعوبة وطريقنا كان سهلا يسيرا، وقد أدينا مناسك العمرة وكلنا نتمتع بالصحة والعافية والحمد لله.

وعن رأيه في أسعار إيجارات المساكن هذا العام قال: الأسعار غالية بعض الشيء مقارنة بالأعوام السابقة، وفي نهاية حديثه قال: أشكر المسؤولين في البعثة العمانية وأتمنى لهم التوفيق في أداء عملهم على أكمل وجه.وعن نصيحته لإخوانه الحجاج قال: نصيحتي للجميع أن يتآلفوا ويتعاونوا فيما بينهم، فهم قادمون لأداء هذا النسك العظيم فلا بد من أن يعين بعضهم بعضا.

خليفة بن مرهون الوهيبي حاج جاء ضمن حملة القرمي للحج والعمرة طلبنا منه أن يحدثنا عن استعداده وتهيئته لأداء شعيرة الحج فقال: كان استعدادي والحمد لله طيبا وعلى خير ما يرام وكانت الأمور سهلة وميسرة ولم نواجه عقبات تذكر وكذلك عبر المنافذ البرية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تمت الأمور بكل سهولة ويسر ولم يكن هناك تأخير يذكر، ولم نأخذ من الوقت إلا بقدر ماتأخذ من إجراءات لابد منها وها نحن الآن في مكة المكرمة وقد أدينا العمرة والحمد لله.

الحاج سعيد بن ضحي الحسني قال: لم نواجه في طريقنا من السلطنة إلى الديار المقدسة أية عقبات تذكر وقد أتينا براً عبر الحافلات ووصلنا إلى المدينة المنورة حيث أحرمنا من الميقات وأتينا إلى مكة المكرمة وأدينا مناسك العمرة بكل سهولة ويسر، ونتمتع ولله الحمد بصحة جيدة ونحن مستعدون لأداء مناسك الحج بعون الله.

وعن مقر السكن قال: أقمنا بمنطقة ملاوي بمكة وقد وفّر لنا المقاول صاحب الحملة مكانا نظيفا ولم يقصر معنا في شيء حيث المكان الصحي المرتب والغذاء الصحي أيضاً.

بدر بن عبدالله الجهضمي واعظ ضمن حجاج حملة القرمي تحدث عن دوره في الحملة قائلاً: بدأنا بإلقاء الدروس والمحاضرات منذ انطلاق الرحلة من السلطنة وحتى شروعنا في أداء مناسك العمرة، وما أود أن أوجهه لإخواني الحجاج هو أن يتحلوا بالصبر وأن يحرصوا على التفقه في أمور الدين ويتزودوا بالمال الحلال وأن يواظبوا على أداء الصلوات وعلى الأخذ بتعاليم الدين الحنيف حتى يؤدوا مناسك الحج على أكمل وجه.

أما عن الرحلة من السلطنة وحتى وصولهم إلى الديار المقدسة فقال: كانت الرحلة ولله الحمد سهلة ميسرة ولم نواجه عقبة في المنافذ الحدودية وكذلك لم تكن هناك صعوبة بالنسبة لأداء العمرة.

وفي نهاية حديثه قال: أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى البعثة العمانية والقائمين عليها لما يقدمونه من دعم وتسهيل لحجاج بيت الله الحرام كما أشكر المقاول الذي جئنا ضمن حملته على كل ما يقدمه لنا من خدمات جليلة حيث وفر لنا المسكن الملائم والغذاء الصحي النظيف والأمور على خير ما يرام ولله الحمد.

الحاج موسى بن ناصر الوهيبي جاء ضمن حملة القرمي أيضا وأكد أنهم أدوا مناسك العمرة بكل أريحية ويسر إلا بعض الزحام الذي لابد منه في هذا الموسم وهو موسم الحج وقال: نحن الآن نستعد لأداء مناسك الحج نسأل الله التوفيق والعون.وعمّا لمسه من اختلاف هذا العام مقارنة بالأعوام الفائتة قال: نحن نأمل أن تكون هذه السنة أفضل من التي قبلها فهناك متسع بالنسبة لرمي الجمرات حيث صمم بطريقة سهلة وميسرة ولكن تكمن الصعوبة في الطواف والسعي. أما من ناحية السكن والغذاء فالمقاول وفّر لنا المسكن الملائم والغذاء الصحي الطيب وهو يبذل قصارى جهده من أجل راحتنا وإسعادنا ووفر لنا مرشدين وكتيبات إرشادية للتفقه في أمور ديننا.

وأضاف: أحث إخواني الحجاج على الالتزام بأداء النسك بطريقة صحيحة بحيث على الحاج ألا يؤذي الناس في أداء الشعائر حتى يتقبل الله منه هذه الشعيرة بإذن الله.

عبدالله بن سيف بن محمد العوفي صاحب حملة طلائع الولجة عن استعداده ومن معه من الحجاج لأداء مناسك الحج قال: نحن والحمد لله في أتم الاستعداد ومتهيئون تماما لأداء مناسك الحج وقد أتممنا بفضل الله أداء مناسك العمرة.وعن العقبات والصعوبات التي واجهتم منذ قدومهم من السلطنة وحتى وصولهم إلى المدينة المنورة قال: لم تكن هناك صعوبات تذكر أو تأخير غير عادي في المنافذ الحدودية.

وأضاف: لدي من الحجاج 60 حاجا كلهم يتمتعون بتمام الصحة والعافية وبعد ما أتممنا أداء نسك العمرة نستعد للذهاب إلى مخيم منى يوم التروية وبالتالي أداء مناسك الحج باذن الله.

وعن رأيه في البطاقة الذكية التي دشنتها الوزارة هذا العام هل هناك تسهيلات لمستموها من خلال حملكم هذه البطاقة أجاب: دور البطاقة الذكية بالنسبة للمنافذ الحدودية لم يظهر أثره جليا في الوقت الحالي لعدم وجود الأجهزة التي تقرأ هذه البطاقة في الدول المجاورة ونأمل في المستقبل أن تسهل علينا الكثير وتوفر علينا الوقت عبر المنافذ البرية ولكن في الوقت الحالي يظهر دورها بالنسبة لمخيم منى والذي يتم الدخول إليه عبر هذه البطاقة وهذا سوف ينظم وجود الحجاج المسجلين بصفة رسمية فقط.