* السلطات اليمنية أعلنت أن الآلاف من المشجعين الخليجيين بدؤوا بالتوافد على اليمن

متابعة - وليد جحزر
أيام قليلة تفصل المشاهد الكروي عن متابعة خليجي 20 من اليمن، حيث تستضيف مدينتا عدن وأبين أجواء البطولة التي أثارت الكثير من الجدل قبل أن تحسم أمر الاستضافة بصورة نهائية قبل أيام على الانطلاق.
وقد كشفت كافة المنتخبات الخليجية عن المباريات الودية التي ستخوضها استعدادا لخليجي 20، وبما يتوافق مع أيام الفيفا في 17 نوفمبر المقبل حيث سيخوض منتخب السعودية لقاء وديا مع أوغندا في نفس التوقيت قبل أن يعود مجددا ويواجه غانا قبل السفر إلى عدن، في حين يواجه المنتخب الوطني منتخب بيلاروسيا ايضا في نفس اليوم ومن المتوقع ان يلاقي العراق منتخب الكويت وديا قبل مغادرتهما الى اليمن.
وشدت المنتخبات الخليجية رحالها للاستعداد لخليجي 20 حيث حطت العراق والكويت والسعودية رحالها لإجراء معسكرات تسبق البطولة في مدينة دبي الذي تتشابه بأجوائها شبه الحارة والساحلية مع مدينتي عدن وأبين المطلتين على خليج عدن وبحر العرب.
ويبدو أن اللجنة المنظمة قد اطمأنت على كل الجوانب الخاصة بانطلاق البطولة الخليجية في أجواء مثالية ترد على كل التحليلات والآراء المشككة في قدرة اليمن على تحقيق أجواء مثالية لبطولة خليجية لا يشوبها أي شائب.
وفي هذا السياق التقى نائب رئيس الجمهورية اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم بالقصر الجمهوري بعدن برؤساء اللجان التنظيمية والإشرافية والإدارية والرياضية والأمنية التي كلفت لإعداد كامل الإجراءات لاستضافة البطولة الرياضية الخليجية لكرة القدم في نسختها العشرين، والتي تستضيفها اليمن في الفترة من الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري وحتى نهاية الأسبوع الأول من ديسمبر القادم.
واستعرض اللقاء مجمل المهام المناطة كل في مجال تخصصه وواجبه في مختلف الجوانب والمجالات، واستمع نائب الرئيس إلى إيضاحات تفصيلية من رؤساء اللجان والقيادات الإدارية والتنظيمية والأمنية والعسكرية كل فيما يخصه، متناولين كل الجوانب بمراحل العمل المختلفة وحتى الإنجاز والتجهيز بصورة كاملة وشاملة وبأدق التفاصيل، مشيرين إلى طبيعة الجهود الكبيرة والحثيثة التي بذلت من أجل تحقيق أقصى درجات النجاح المنشود.
والواضح أن البلد المستضيف قد سعى لتحقيق أعلى درجات الجاهزية سواء من حيث تحقيق حضور فني عال للمنتخب اليمني بعد سلسلة من اللقاءات التجريبية القوية حيث تعادل مع أوغندا وتغلب على السنغال برباعية كما تعادل مع الفريق الكوري الشمالي المونديالي بهدف لكل منهما، وهي ذات الجاهزية على الصعيد التنظيمي والتقني حيث تعمل كافة اللجان الرسمية من أجل خروج البطولة الخليجية بالصورة المطلوبة وبما يعزز جهود البناء والتجهيز خلال العامين الماضيين.
وكان آخر مراحل التأكيد على الجاهزية من النواحي الأمنية الانطباع الذي خرج به ممثلو اللجنة الأمنية الخليجية التي قامت بزيارة عدن مؤخرا والتي نفت أن تكون قد أوصت بتأجيل البطولة أو أي شيء من المقولات التي روجت أثناء الزيارة عبر وكالات الأنباء العربية وقنوات التلفزة، ورغم أن اللجنة لم تصدر بيانا رسميا او تصريحا يؤيد وصول الوفود الخليجية من عدمه، إلا أن كل النتائج أشارت إلى واقع اطمئنان اللجنة الأمنية للوضع العام في اليمن.
وأكد مسؤولون يمنيون أنهم يقفون في وضع المسؤولية الكلية عن نجاح البطولة وتحقيق الأمان الشخصي للزوار والضيوف واللجان الفنية والبعثات الرياضية، ورغم كل المخاوف والتقولات إلا أن المنتخبات الخليجية بدأت تشد رحالها إلى عدن عقب إجازة عيد الأضحى وهو الوضع الذي ينطبق على كثير من ممثلي وسائل الإعلام الخليجية التي قررت مرافقة أجواء البطولة تاركة كل عبارات المخاوف والقلق جانبا، وباحثة عن لحظات استثنائية ستعيد لمدينة عدن رونقها مع انطلاق ركلة البداية بين منتخبي اليمن والسعودية.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت أن الآلاف من الوافدين والمشجعين الخليجيين بدؤوا بالتوافد على اليمن وذلك لمؤازرة منتخباتهم خلال منافسات بطولة خليجي20 والمقامة على ملاعب مدينتي عدن وأبين.
وأوضحت وزارة الدفاع عبر موقعها الالكتروني "26 سبتمبر نت" أن المنافذ البرية تشهد هذه الأيام نشاطا مكثفا وحركة دؤوبة لاستقبال الآلاف من الوافدين والجماهير الرياضية الخليجية التي قدمت من مختلف دول الخليج لتشجيع منتخباتهم خلال البطولة.
مشيرة إلى أن عددا كبيرا من المشجعين قد وصلوا بالفعل إلى مدينة عدن منذ أيام.