أيهما أفضل في السياسة الاستئصال أم الاستصلاح ؟؟؟

    • أيهما أفضل في السياسة الاستئصال أم الاستصلاح ؟؟؟

      أيهما أفضل في السياسة الاستئصال أم الاستصلاح ؟؟؟


      إننا نعيش وضع دولي بالغ التعقيد فلا بد من عمل دراسات معمقة عنه من قبل مختصين و نشر هذه الدراسات حتى تستفيد منها الأمة في اتخاذ القرارات الهامة و الحساسة التي تهدف إلى التغيير من اجل النهوض و الكرامة
      و خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الشعوب و القادة و أساليب التغيير الناجعة فاغلب الشعوب العربية اليوم تلقي باللوم على القادة في وضعنا المذري و بالتالي الحل من وجهة نظر الكثير هو إزالة هذه الأنظمة
      و قد خاضت امتنا تجارب عديدة خلال الفترة الماضية من اجل تغيير هذه الأنظمة و فشلت و أدت هذه الأعمال إلى وضع أسوا مما كان عليه من قبل
      و التي نجحت في إزالة هذه الأنظمة تذوق شعوبها الويلات اليوم مثل العراق و الصومال و أفغانستان
      و الدول التي حصل فيها تغيير جذري في نظام الحكم حيث كان النظام ملكي فأصبح جمهوري ثوري وضعهم اليوم لا يحسدوا عليه من حيث المستوى الاقتصادي و الخدمات و كثرة المشاكل و الأزمات
      فالنظام الملكي نظام حكمت به امتنا منذ نهاية الخلافة الراشدة إلى بداية القرن الماضي و حكمت به و هي في أوج حضارتها و عزها أيام الحكم الأموي و العباسي
      و الحقبة التي نعتز بها جميعا و هي فترة حكم عمر بن عبد العزيز كان نظام الحكم ملكي
      و تسمية الدولة باسم الأسرة الحاكمة مأخوذ من ماضينا العريق الذي نفخر بها جميعا فالدولة الأموية نسبة إلى بني أمية و الدولة العباسية نسبة إلى بني العباس و الدولة العثمانية نسبة إلى بني عثمان و هكذا
      فالنظام الجمهوري نظام مستحدث جاء مع الاحتلال و من الغرب
      و الغلاة الذين يتحدثون بالمثاليات و يعيشون في الأحلام و الخيالات و يكتفون بالتغني بالماضي المجيد فسيبقون على الهامش وفي أمكنتهم و لن يتقدموا و لن يصلوا إلى أهدافهم و العالم من حولهم يسير بسرعة

      و يقال إن استصلاح الصديق خير من اكتساب غيره
      و التجربة أفضل برهان
      فالواقع و التجارب تدل على أن التسرع و الانقلاب على هذه الأنظمة و العمل السري ينطوي على مخاطر كثيرة
      و بالتالي البديل الذي اقترحه و اترك للأخوة القراء الإدلاء بدلوهم هو
      العمل في العلن بوضوح و شفافية وبالتدريج
      التحلي بالوسطية والواقعية و المنطقية و الانضباطية
      استصلاح هذه الأنظمة بحكمة و شجاعة و وعي و انفتاح و تعقل و حسن نية
      البحث عن النماذج الصالحة في المجتمع و دعمهم و الوقوف معهم و الإشادة بهم
      البحث عن أفضل تجربة عربية حكومية و الإشادة بها و الاستفادة منها و الالتفاف حولها و الأخذ برؤيتها في الأمور الحساسة التي تهم المصلحة العامة و العليا للأمة
      فعندما تستشعر هذه الأنظمة ذلك فسوف تمنح مجال أوسع للحريات و الصلاحيات و ستقوم بعملية إصلاح و تغيير شاملة

      الكاتب :عبدالحق صادق

    • ما شاء الله عليك أخي عبد الحق..


      عمل متقن، وتقرير واضح المعالم، وإن كان هناك تجاوز لأسباب تقلب الحكم والحكومات في الحقب السابقه، والذي من شأنه أن يعزز أسباب صوت الشعب..

      ولربما لو لم تتحرك الأمم التي سبقتنا نحو التغيير والاستقلال، لكان نظام الحكم الذي تشير إليه بحزن الافتقاد هو سبب لواقع أسوأ.

      إن العملية التي أشرت إليها أيضاً من واقعنا وهي النتيجة التي نلتمسها من محاولة إزالة الحكم باستخدام القوة مثل العراق، أفغانستان والصومال..

      هي للأسف ترزح تحت وطأة عدد لا متناهي من الأطماع، والوعود، والمقاطعات والإفتراءات..

      نحن لن نستطيع أن نكون عادلين إذا استخدمنا مقياس واحد للنظر في النهاية التي وصلنا إليها في أي

      من الظرفين، ولا نستطيع القول أن نظام الحكم وحده هو المسبب الرئيسي في تدهور أحوال الشعب.

      إن التدخل المباشر في سياسات الدولة، تعطيل مصلحة البلد من أجل المصلحه الذاتيه، وجود أفراد خارجين عن المجموعة وغيرها من الدسائس التي تحيط بنا..

      لا يمكن إغفالها في كل حال من الأحوال.. وبالرغم من التسلسل المنطقي والنظره المثاليه للمخرجات والتي قمت بالتعليق عليها كنهايات دون النظر إلى ما مرت به كل من مصر والخليج العربي بالإضافة إلى المغرب والسودان، في الحقبة السابقة للحكم الجمهوري أو بعد الانقلابات التي حدثت على امتداد خريطة الوطن العربي..

      فإننا لا يمكن أن نحكم بفاعلية السلطة الحاكمة سواء كانت ملكية أو انتخابيه.. وإنه من المحير جداً أن نقوم بتنفيذ النقاط التي قمت بإيرادها من حيث المصداقيه.

      فأنا أعتقد أنه عند وجود شعب يحب أرضه، وحاكم يحب شعبه، فإنه إن شاء الله سيكون هناك استقرار على الأرض. أي يكن نوع الحكم.

      فالتفكير في ذاته، أمر جميل جاداً، والتسويس والقراءة وأخذ العبرة ومحاولة ربط الأحداث للخروج بفائدة مفيدة تنتهي إلى أمل كبير

      ونحن جميعاً، بالفعل نتمنى مثلك أن يكون هناك شفافية وإخلاص وإحساس بالمسئولية من ذوي الأمر ومن الشعب ومن الجمع لنستطيع مواجهة التغيرات الحاصلة.

      إن المنطق الذي يجعلنا نتساءل أي تضيع مواردنا، وأين هي مردودات الدولة، من أي تخرج كل تلك الهبات إلى الدول الفقيره ونحن في عمل مضنٍ نكاد لا نبلغ الراحة فكيف بنا إلى الترف.

      سبب من أسباب عدم وجود شفافيه، وضياع الحقوق، واكتناز البعض ما هو للكل..

      في كل الأحوال.. أعجبتني مقالتك، وأثني على أسلوبك العملي في بلوغ ما تطمح إليه، متأملة أن أقرأ لك مجدداً...


      كل التحية.. أختك
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عبدالحق صادق كتب:

      شكرا على مرورك الراقي و مشاركتك المفيدة
      و انني حاولت ان اختصر قدر الامكان حتى لا اطيل على القراء و لأترك مجال للقراء للإدلاء بدلوهم
      مع اجمل تحية



      إذاً فاعتذر على الإطالة.. وأتمنى أن تعود ونناقش كل نقطه على حده.. بحيث نحصل على قراءة فكرية أكثر فائدة ..

      إن الفهم، يحتاج إلى مجموعة من التفاصيل التي تنقصنا، وحقيقة الأمر أخي الكريم.. أن الاختصار

      أسلوب بلاغي محير ومميز عند العرب قديماً.. وزاد الأمر بأن أصبح البحث في التفاصيل من أعمال البطالة والسخرية ..

      ولكن واقع اليوم يلزمنا خوض التفاصيل، حيث تقل القراءة، ويزيد الاختصار، مع وجود الاختصاص

      فمن كان يقرأ ليفهم، أصبح يقرأ ليتساءل .. لا بأس إذا سأل، ولكن لا أحد يجد الوقت لهذا..

      فدعنا نقدم ما لدينا بإخلاص، ونكتب أنفسنا بوضوح..


      كل التحية.. أختك
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:

      إذاً فاعتذر على الإطالة.. وأتمنى أن تعود ونناقش كل نقطه على حده.. بحيث نحصل على قراءة فكرية أكثر فائدة ..



      إن الفهم، يحتاج إلى مجموعة من التفاصيل التي تنقصنا، وحقيقة الأمر أخي الكريم.. أن الاختصار


      أسلوب بلاغي محير ومميز عند العرب قديماً.. وزاد الأمر بأن أصبح البحث في التفاصيل من أعمال البطالة والسخرية ..


      ولكن واقع اليوم يلزمنا خوض التفاصيل، حيث تقل القراءة، ويزيد الاختصار، مع وجود الاختصاص


      فمن كان يقرأ ليفهم، أصبح يقرأ ليتساءل .. لا بأس إذا سأل، ولكن لا أحد يجد الوقت لهذا..


      فدعنا نقدم ما لدينا بإخلاص، ونكتب أنفسنا بوضوح..




      كل التحية.. أختك


      مرة اخرى
      شكارا على مرورك الراقي
      و اتفق معك فيما تفضلت به
      و كل عام و انت م بخير
    • يسلموا علىالموضوع الجميل
      بارك الله فيك
      لا تشتكي للناس لا ضاق صدرك
      الناس ما تملكه مسرة ولا يــاس
      الناس مثلــك حالهــم مــن حالــك
      والكل من مر الليالي شرب كأس
      ولا تحسبنــك بالتعــاسة لوحــدك
      اعرف ترى عايش معك بالشقا ناس
      يالله تجمــــعنا على خير ميــــعاد
      في جنة الفردوس نلقى بعضنـــا
    • - اهدافي الرئيسية من نشر هذه المواضيع هي :
      - دحض التهم الباطلة التي يتم الصاقها ببلاد الحرمين الشريفين لخطورة ذلك لأنها اساءة عير مباشرة للإسلام و المقدسات لأن السعودية تحكم بما انزل الله و ترعى المقدسات فالأعداء و المنافقون لا يستطيعون مهاجمة الاسلام و المقدسات بشكل مباشر فيلجئون الى مهاجمة السعودية
      - اعادة الموازين المختلة الى نصابها و في هذا نصرة للحق
      -
      التعرف على اسباب الوضع الماساوي الذي نعيشه اولا حتى يتم التعرف على طريق النهوض و الكرامة لأمتنا
      - تعرية المناهج الفاسدة و كشف زيفها و تحطيم الرموز الجوفاء التي تم صنعها لإلهاء الامة عن المنهج الصحيح و القيادة الفعلية لهذه الامة
      - البحث عن التجارب الناجحة في واقعنا المعاصر و تسليط الاضواء عليها لتستفيد الامة منها و تلتف حولها و تدافع عنها و التي يتم التعتيم عليها من قبل الإعلام
      -الدعوة الى الواقعية و عدم العيش في الاحلام و الخيالات لأن من يعيش في الاحلام و الخيالات و يكتفي بالتغني بالماضي المجيد فسيبقى مكانه و لن يتقدم و العالم من حوله يسير بسرعة

      -الدعوة لعدم تعميم السلبيات على الجميع لأن في هذا ظلم و خلط للأوراق و اشاعة لجو الاحباط و الياس و قتل لكل جهد بناء و لكل محاولة نهوض و قتل للمروءة و الفضيلة فالواقع الذي نعيشه يشهد بوجود فروقات ففي العائلة الواحدة توجد فروقات بين الاخوة و الصف الواحد توجد فروقات بين الطلاب و في مكان العمل الواحد توجد فروقات بين الموظفين و هذا ينطبق على المؤسسات و الدول