باريس ـ حازم فودة ونجاة عبدالنعيم‏:‏ بات من المؤكد الان تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي كان من المقرر عقدها في برشلونة في‏21‏ نوفمبر الحالي وذلك في اعقاب المشاورات التي اجراها الوزير احمد أبوالغيط وزير الخارجية مع نظيره الفرنسي برناركوشنير.
ومع مسجيل انجيل موراتينوس وزير خارجية اسبانيا السابق والبلد المستضيف للقمة‏.‏ وصرح الوزير ابوالغيط في رده علي سؤال للأهرام بأنه اجري اتصالات مع الجانب الفرنسي ومع الجانب الاسباني ومع الجانب العربي وتوصلنا إلي نتيجة مفادها ان التاريخ المستهدف الذي كنا نتصور اننا نستطيع اننا قادرون علي عقد هذه القمة خلاله اصبح ضاغطا علي كل الموقف‏..‏ اضافة إلي ان تصرفات إسرائيل تجعل هناك شكوكا في عقد قمة ناجحة في هذه الظروف‏.‏
وردا علي سؤال اخر للأهرام عما اذا كان الاتحاد اصبح يصطدم بعقبة كؤود ولن تقوم له قائمة قال الوزير ان الاتحاد يصطدم بعقبة كؤود وهي الاداء الإسرائيلي‏,‏ ولكن لن لتقوم له قائمة فهذا امر لاستطيع ان اقبله أو اسايره‏.‏ كما أكد وزير الخارجية في تصريحاته ان العرب لايقبلون الجلوس مع نيتانياهو علي مائدة الاتحاد من أجل المتوسط‏..‏ وأشار إلي ان مصر ستجري اتصالات ومشاورات مع الدول العربية بشأن ما اسفرت عنه لقاءاته وفرنسا واسبانيا سيتشاورون مع الجانب الأوروبي‏.‏
وفيما يتعلق بالطريق المسدود امام مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية قال الوزير أبوالغيط هناك جهد مصري تجاه الولايات المتحدة استهدف اولا التعرف علي الرؤية الأمريكية في مواجهة التعنت الإسرائيلي واستهدف ايضا التعرف علي الحدود التي وصل إليها الجهد الأمريكي والتوقعات الأمريكية للفترة القريبة القادمة‏.‏
وهناك استمعنا إلي هذا الجهد وماتعتزم ان تفعله الولايات المتحدة وتسعي إلي تحقيقه‏,‏ وايضا الإطار الزمني الذي يتصورون انهم قادرون علي تحقيق هذا المسعي اذا ما تحقق هذا الأمر‏,‏ اي اقناع الاطراف بالعودة إلي المفاوضات من خلال وقف الاستيطان الإسرائيلي علي الارض الفلسطينية واطلاق المفاوضات مرة اخري‏.‏

أصدرت الرئاسة المصرية الفرنسية المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط بيانا حول تأجيل القمة التي كان من المقرر عقدها يوم‏21 نوفمبر الحالي في برشلونة‏.‏

وذكر بيان صادر عن الرئاسة المشتركة أنه تمت بعناية دراسة الظروف التي يمكن أن تتيح عقد القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط‏,‏ ونظرا لأن التوقف الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط يجعل من المستحيل المشاركة علي نحو مرض في القمة‏,‏ فقد رأت الرئاسة المشتركة بالتشاور مع إسبانيا‏-‏ البلد المضيف‏-‏ تأجيل القمة‏.‏وأكد البيان أن مصر وفرنسا وإسبانيا إذ تأمل في انعقاد هذه القمة في برشلونة خلال الأشهر المقبلة‏,‏ فإنها تدعو من أجل ذلك لاستئناف سريع للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين علي أساس القانون الدولي والاتفاقات الموقعة بين الجانبين وباقي مرجعيات عملية السلام‏.‏وأضاف البيان أنه لحين انعقاد القمة الثانية‏,‏ فإن مصر وفرنسا وإسبانيا تدعو مؤسسات الاتحاد من أجل المتوسط لمواصلة أنشطتها‏,‏ وتعبر عن رضائها بالتقدم المحرز في المشروعات القائمة وفق الأولويات التي حددها رؤساء الدول والحكومات خلال القمة الأولي للاتحاد التي عقدت في باريس يوم‏13 يوليو‏2008,‏ كما يرحبون ببدء عمل الأمانة الدائمة للاتحاد بمقرها في برشلونة وبالانتهاء من مشروع الموازنة وهو ما سيؤدي لتكثيف أنشطة الاتحاد لتعزيز التعاون علي جانبي المتوسط‏.‏