!!.. انـْـتـَحَـرَتْ ..!!
كنت جالسة في غرفتي المظلمة والشمع يلتف من حولي ضوءهُ يرتعش ارتعاش خواطر الحبِّ وشعري جعلته منسدلاً على وجنتي وكأن الجنون اعتراني ،، كنت أحاول كتابة قصيدة ولكن فشلت ،، لا أدري ما أصابني ((لأول مرة أعجز عن كتابة قصيدة)) ،، امتلأت غرفتي بالأوراق تركتها وذهبت عنها لقد أصابني اليأس منها ،، أصبحت أذهب وآتي هكذا لمدة عشر دقائق ،، بعدها تذكرت معلمتي " إنها تريد محادثتي " ، يا ترى عن ماذا ؟! ذهبت ومسكت هاتفي وصرت أكبس على أزرار هاتفي ،، والفكر ليس معي ،، لم ترد علي ،، وبعدها بدقائق اتصلت أتاني صوت معلمتي وحادثتها وأنهيت المكالمة ،، بعد أن طلبت مني أن أكتب لها شيئًا ..
فجأة ،، جاءني إلهام الشعر ، وجلست أكتب بدون شعور مني ،، فرغت من كتابة تلك القصيدة التي لم أعرف كتابتها إلا باللغة الإنجليزية وما هي إلا لحظات حتى سمعت كلمة ارتج صداها بداخلي كان أخي يقول : ( انتحرت ) ، اعتراني الخوف ، من هي تلك ؟..
ذهبت مهرولةً لأخي أسأل من هي ؟ ، فرد علي: فتاةٌ لا أدري من هي ، ولكنها انتحرت ،، وكلام قاله أخي لي..
وعرفت أنها لا تزال في مقتبل عمرها ابنة الـ 18 ربيعًا ..
تعيش بالقرية المجاورة لنا ..
وأنها كانت تفعل أشياء خاطئة والعياذ بالله منها و .. و .. و .. و ..
منذ فترة أحببت طرح هذا الموضوع ، ولكن قلت ما من مناسبة لكن الذي جعلني أطرح هذا الموضوع اليوم هو هذه الحادثة التي حدثت قبل يومين فقط ..
برأيكم لماذا هي انتحرت ؟!
وما هي الحلول التي تحد من مشكلة الانتحار ؟!
وكيف نبعد عن شباب اليوم هذه الغيوم السوداء من عقولهم الصغيرة ؟!
أنا أعتقد أنها قد ارتكبت جرمًا ، أو أهلها هم السبب ، أو أن مشاهدتها للمسلسلات وما شابه قد أدى بها ودفعها لذلك ،، للانتحار..
قبل أن تموت رسمت عارًا لأهلها ،،
عندما سمع الناس أنها انتحرت بدؤوا يؤلفون من عقولهم ويزينون الألفاظ بما يمس سمعة أهلها..
لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله