الصحفي العجوز الذي كان وراء الكثير من مآسينا

    • الصحفي العجوز الذي كان وراء الكثير من مآسينا

      الصحفي العجوز الذي كان وراء الكثير من مآسينا



      إن الخلفية الثقافية و الفكرية للإنسان هي التي تحدد سلوكه ومنهجه و رؤيته للحياة وتفسيره لما يجري على الساحة فإذا كان هذا الفكر مرتكزا على عقيدة صحيحة سليمة و راسخة فسوف يكون تفسيره لما يجري على الساحة سليما و سوف يوصله فكره لحلول موفقة و صحيحة
      و لا بد لأي قائد من منهج يسير عليه و من مستشار يثق بآرائه و اقتراحاته
      فإذا كان المستشار فكره سليم فسوف تكون الآراء التي يبديها للقائد صحيحة و موفقة وبالتالي سوف تكون قرارات القائد صائبة و تعطي نتائج ايجابية تعود على الوطن و الأمة بالخير و النتائج هي الدليل على صحة المنهج و صحة القرار و صحة الرأي
      و بسب حالة التخلف التي كانت تمر به امتنا في بداية القرن الماضي فقد ذهب أشخاص من أبناء جلدتنا ممن ثقافتهم الإسلامية ضحلة و العقيدة الإسلامية لم تتغلغل إلى أعماقهم للدراسة في الغرب المتطور فانبهروا بحضارته و ذابوا في ثقافته فعادوا إلى بلدانهم و هم يحملون معهم الشهادات العالية و ثقافة الغرب التي تختلف عن ثقافتنا و هؤلاء هم من استلم المناصب القيادية في بلدانهم و خاصة فيما يخص الإعلام و التربية والبعض من هؤلاء أصبحوا مستشارين لقادة الدول ذاك الوقت و بالتالي أصبحوا لاعبين أساسيين في صناعة القرار للدول
      وهنا أود أن اخص بالذكر الصحفي العجوز الذي يظهر على إحدى القنوات الفضائية المعروفة بشكل دوري و الذي كان له دورا محورياً في صناعة القرار لقائد عربي عسكري ثوري معروف رحل إلى ما قدم و الذي أصبح رمزا في فترة من الفترات و كان له تأثيرا سلبياً على معظم الدول العربية وقاد امتنا إلى الهاوية و هي اليوم تحصد نتائج سلوكه الخاطئ
      والغريب أن البعض لا يزال يصر على هذا السلوك الثوري الخاطئ رغم افتضاح أمره و واتضاح صورته المؤلمة وتذوق مرارة ثماره
      و الأغرب منه أن البعض لا يزال يثق بالمعلومات التي ينقلها و الأفكار التي يبثها و التهم التي يزيلها و الشكوك التي يثيرها هذا الصحفي العجوز الذي كان وراء الكثير من مآسينا و الثمار المرة التي نقطفها اليوم !!!!!

      الكاتب : عبدالحق صادق



    • توصف علاقة الكاتب محمد حسنين هيكل بالرئيس جمال عبد الناصر بأنها علاقة فريدة من نوعها كعلاقة بين صحفي و رئيس دولة فكان يأخذ راية في كل صغيرة و كبيرة فلا يكاد يتخذ قرار إلا بعد الرجوع إليه
      فكان الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يخالفه الرأي و أن يعصي أوامره
      سمعته في حلقة من حلقاته على قناة الجزيرة يقول بان الرئيس جمال عبد الناصر طلب منه أن يستقبل الرئيس معمر القذافي و أن يرافقه خلال إقامته في مصر فاعتذر له عن ذلك و أصر عليه الرئيس و هدده و لكنه لم ينفذ أوامره
      فإذا ذهبنا نحلل هذه الواقعة و ندرسها فسوف نستنتج استنتاجات مهمة و خطيرة نفهم من خلالها شخصية هذا القائد و مستشاره و العقلية التي كانوا يفكروا فيها و يتعاملوا يها
      جرت العادة أن الرئيس هو الذي يستقبل الرئيس و الغريب هنا أن الرئيس أمر صحفي أن يستقبل الرئيس و الأغرب منه هذا الصحفي كان يرى نفسه اعلي من هذا الرئيس فرفض استقباله فهذا يدل على مدى العنجهية و الفوقية التي كان يتمتع بها هذا الرئيس و مستشاره وهذه النفسية انعكست على القيادات التي دون الرئيس و هذا الأمر أكده قائد الانقلاب العسكري على الوحدة بين مصر و سوريا النحلاوي في شهادته على العصر و هذا الأمر احد أهم أسباب الانفصال
      و هذه الأمر يتسبب للشعب المصري بكثير من المشاكل
    • - اهدافي الرئيسية من نشر هذه المواضيع هي :
      - إن ما أقوم به - من وجهة نظري - يدخل في باب النصرة الحقيقية و العملية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و امنا عائشة رضي الله عنها
      - دحض التهم الباطلة التي يتم إلصاقها ببلاد الحرمين الشريفين لخطورة ذلك لأنها اساءة عير مباشرة للإسلام و المقدسات لأن السعودية تحكم بما انزل الله و ترعى المقدسات فالأعداء و المنافقون لا يستطيعون مهاجمة الإسلام و المقدسات بشكل مباشر فيلجئون الى مهاجمة السعودية

      -القيام بواجب الجهاد الفكري ذو الأهمية الكبرى و الضرورة القصوى حيث اشعر بخطر حقيقي يهدد امتنا من قبل الصهيونية و إيران و سبيل مواجهته هو لم شمل الأمة على منهج الوسطية و الاعتدال الذي تمثله الحكومة السعودية اليوم
      - إعادة الموازين المختلة إلى نصابها و في هذا نصرة للحق و أهله

      - بيان الحقيقة و الاعتراف بها و إن كانت مرة بداية سلوك الطريق الصحيح لأن ستر القمامة - أجلكم الله - بسجادة جميلة لا يغير من الحقيقة شئ و سوف تفوح الرائحة عاجلا أم آجلاً فلا بد من المصارحة بوضوح و شفافية فالفرقة بين الشعوب العربية و الحكومات العربية موجودة و متجذرة بل و وصلت هذه الفرقة إلى الشعب الواحد و إلى الأسرة الواحدة
      و القرآن الكريم احد أسمائه الفرقان لأنه يفرق بين الحق و الباطل
      -
      التعرف على أسباب الوضع المأساوي الذي نعيشه من فرقة و تخلف و ضعف أولا حتى يتم التعرف على طريق النهوض و الكرامة لأمتنا
      - تعرية المناهج الفاسدة و كشف زيفها و تحطيم الرموز الجوفاء التي تم صنعها لإلهاء الأمة عن المنهج الصحيح و القيادة الكفؤ لهذه الأمة لأن البداية السليمة لأي مشروع هو التعرف على القيادة الكفؤ له
      - فرز الأوراق التي تم خلطها لإخفاء الحقائق عن طريق البحث عن التجارب الناجحة في واقعنا المعاصر و تسليط الأضواء عليها لتستفيد الأمة منها و تلتف حولها و تدافع عنها و التي يتم التعتيم عليها
      -الدعوة الى الواقعية و الاستفادة من تجارب الآخرين و عدم تجريب ما جربه الآخرون و فشلوا فيه وعدم العيش في الأحلام و الخيالات لأن من يكرر التجارب الفاشلة و يعيش في الأحلام و الخيالات و يكتفي بالتغني بالماضي المجيد فسيبقى مكانه و لن يتقدم و العالم من حوله يسير بسرعة

      -الدعوة لعدم تعميم السلبيات على الجميع لأن في هذا ظلم و خلط للأوراق و اشاعة لجو الإحباط و اليأس و قتل لكل جهد بناء و لكل محاولة نهوض و قتل للمروءة و الفضيلة فالواقع الذي نعيشه يشهد بوجود فروقات ففي العائلة الواحدة توجد فروقات بين الإخوة و في الصف الواحد توجد فروقات بين الطلاب و في مكان العمل الواحد توجد فروقات بين الموظفين و هذا ينطبق على المؤسسات و الدول