رسالة الى اسير...القصيدة اكثر من ألف وتسعمئة بيت لذلك اخترتُ هذه الابيات
مِنْ خلف قضبان المعاقل هل تُرى
تبدو الوجوه جميعها بسواءِ
والشهم في الدنيا حييٌ أنْ يُرى
حياً بغير كرامةٍ وإباءِ
واللحن في الدنيا صدى أحزانها
وكأنها تُصدي اليَّ غنائي
وإذا بأحضان المصائب أمْحلتْ
دنياك لا أملٌ لها بنماءِ
ماذا لقيتُ من الحياة بمن بها
وحدي أسير مكابراً أرزائي
حتى كأني في الحياة من الأسى
نايٌ هناك ينوح في الصحراءِ
فأجب ندائي يازمان فإنني
حتى الوحوش تنصتتْ لندائي
كيف العلاءُ إذا المعالي حُوّلتْ
مثل الطيوف تَسَرْبَلَتْ بهباءِ
ومن استدان بعمره (سوفاً) فقد
يأتي الحساب مُسَيّراً لوراءِ
ولربّما نال البخيلُ مرادهُ
لكنه دوماً عدوُّ سخاءِ
وإذا الدجى صادت حبائلُها الدنى
فجّرتُ كل دواخلي بضيائي
وبغيبة الأمجاد ما مِنْ مخرجٍ
لمن ابتغى يحيا بغير فناءِ
وبميتة الأشعار نحر وجودنا
ولقد تَحَقَّقُ ميتةٌ ببقاءِ
ولقد دعوتُ الله عمري قائماً
إنّ القعود يزيد من اعدائي
ياغزة الابطال إني راجعٌ
لمروج نخلة واحة الإحساءِ
أدعوكِ بين تعاستي وشقائي
ماعدتُ منتظراً سوى أصدائي
من بعد ذيّاك الوصال وطيبهِ
ماعاد لي أملٌ بأيِ لقاءِ
وسالتُ أين هناءُ نفسٍ يُرتجى
ليُقال لي من بعد طول شقاءِ
من بعد مقدسها الفصول تَغيّرتْ
فربيعهنَّ مُدثّرٌ بشتاءِ
وجديرةٌ هذي الدنى أن تُزدرى
ما أُلبِستْ وازيَّنتْ بهراءِ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق
مِنْ خلف قضبان المعاقل هل تُرى
تبدو الوجوه جميعها بسواءِ
والشهم في الدنيا حييٌ أنْ يُرى
حياً بغير كرامةٍ وإباءِ
واللحن في الدنيا صدى أحزانها
وكأنها تُصدي اليَّ غنائي
وإذا بأحضان المصائب أمْحلتْ
دنياك لا أملٌ لها بنماءِ
ماذا لقيتُ من الحياة بمن بها
وحدي أسير مكابراً أرزائي
حتى كأني في الحياة من الأسى
نايٌ هناك ينوح في الصحراءِ
فأجب ندائي يازمان فإنني
حتى الوحوش تنصتتْ لندائي
كيف العلاءُ إذا المعالي حُوّلتْ
مثل الطيوف تَسَرْبَلَتْ بهباءِ
ومن استدان بعمره (سوفاً) فقد
يأتي الحساب مُسَيّراً لوراءِ
ولربّما نال البخيلُ مرادهُ
لكنه دوماً عدوُّ سخاءِ
وإذا الدجى صادت حبائلُها الدنى
فجّرتُ كل دواخلي بضيائي
وبغيبة الأمجاد ما مِنْ مخرجٍ
لمن ابتغى يحيا بغير فناءِ
وبميتة الأشعار نحر وجودنا
ولقد تَحَقَّقُ ميتةٌ ببقاءِ
ولقد دعوتُ الله عمري قائماً
إنّ القعود يزيد من اعدائي
ياغزة الابطال إني راجعٌ
لمروج نخلة واحة الإحساءِ
أدعوكِ بين تعاستي وشقائي
ماعدتُ منتظراً سوى أصدائي
من بعد ذيّاك الوصال وطيبهِ
ماعاد لي أملٌ بأيِ لقاءِ
وسالتُ أين هناءُ نفسٍ يُرتجى
ليُقال لي من بعد طول شقاءِ
من بعد مقدسها الفصول تَغيّرتْ
فربيعهنَّ مُدثّرٌ بشتاءِ
وجديرةٌ هذي الدنى أن تُزدرى
ما أُلبِستْ وازيَّنتْ بهراءِ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق