كان هينغ كيم طالبا في كلية الطب في بداية التسعينات عندما شاهد عملية تصحيح امعاء لطفل، حيث خطرت بباله فكرة غير طبيعية لاجراء مثل هذا النوع من العمليات، وقد اهمل كيم هذه الفكرة في ذلك الوقت معتقدا بانها فكرة غبية. وتتمثل الفكرة باحداث شقوق جانبية على الامعاء المتبقية لزيادة سطح الامتصاص.

وبعد 10 سنوات عادت الفكرة لدماغ كيم من جديد، عندما شاهد عملية مؤلمة اجريت لأحد الاطفال الذين يعانون من قصر في الامعاء في نيويورك. وقد عرض كيم هذه الفكرة على الدكتور توم جاكسيك في مستشفى الاطفال في جامعة هارفارد في بوسطن، حيث اعجب بالفكرة الجديدة، خاصة ان أحد الاطفال كان يدعى اليكس مالو، على حافة الموت منتظرا حلا لمشكلته، حيث ولد بتشوه في جدار البطن والامعاء، فاضطر الاطباء الى استئصال معظم امعائه وبقي اليكس بجزء صغير من الامعاء وهذا الجزء غير كاف لامتصاص الاغذية.
وقد خضع الطفل لعملية تقليدية من أجل تطويل الامعاء تعتمد على قص الامعاء طوليا الى جزءين، ثم اجراء خياطة لتشكيل انبوب طويل ولحمه من جديد، وهذه العملية فشلت في حل مشكلة اليكس وهو يعيش على التغذية الصناعية لان امعاءه غير كافية للهضم والامتصاص.
والتغذية الصناعية تدخل عن طريق الوريد مركبة من بروتينات وفيتامينات ومعادن وسكريات واذا اعطيت لمدة طويلة يمكن ان يصاب الطفل بسببها بفشل كبدي ويصبح في حاجة الى زراعة كبد من اجل انقاذه.
هذه العوامل زادت الضغط على كيم من اجل ابتكار نوع جديد من العمليات من اجل انقاذ حياة اليكس. وهذه العملية تعتمد على اجراء شقوق جانبية على الامعاء المتبقية على شكل Vوبذلك يزيد سطح الامتصاص ويمكن ان تصبح الامعاء اطول، لكن قبل اجراء العملية على الانسان كان لا بد من تجربتها على الحيوانات وهذا ما بدأ الباحثون به مباشرة.
وسمى الباحثون هذه الطريقة بطريقة STEP، حيث حققت نجاحا كبيرا على الحيوانات، وفي عام 2002 اصبح اليكس الطفل الاول في اميركا الذي اجري له هذا النوع من العمليات، حيث استطاعت العملية تقليل نسبة التغذية الصناعية بمعدل النصف وبالتالي تخفيض الاختلاطات الكبدية بمعدل 50 في المائة، ويتوقع العلماء ان يصبح اليكس معتمدا على الغذاء الطبيعي خلال خمس الى سبع سنوات.
وقد اجرى الجراحون 28 شقا جانبيا في امعاء اليكس وأعيدت خياطتها بواسطة جهاز صناعي يدعى «ستابلر» وقد زاد طول امعائه من اربعة اقدام الى 7 اقدام. وقد اجريت العملية على ثلاثة اطفال آخرين وحققت العملية نجاحا جيدا مقارنة مع العمليات التقليدية الاخرى.
واشارت الاحصائيات الجديدة الى ان هناك ما لا يقل عن 20 ألف طفل في الولايات المتحدة يعانون من فشل في الامعاء لاسباب متعددة منها قصر الامعاء الولادية وقصر الامعاء لأسباب جراحية او لاسباب اخرى، مثل التهابات الامعاء المزمنة، وقد نشرت نتائج العمليات الجديدة في مجلة الاطفال الكندية.
وقال الدكتور مارك سيكلر أن هذه العملية ليست الحل الامثل للاطفال الذين يعانون من مشكلة قصر الامعاء، لكنها يمكن ان تساعدهم على العيش بشكل افضل قليلا، لكن من مميزات العملية انها سهلة ويمكن اجراؤها من قبل الجراحين العاديين، لذلك يمكن ان تنتشر حول العالم بشكل سريع وذلك على عكس العملية التقليدية التي تعتمد على شق الامعاء المتبقية طوليا الى جزءين وخياطتها على شكل انبوبين منفصلين ثم وصلهما من اجل اطالة الامعاء فهذه العملية صعبة وتأخذ وقتا اطول ونتائجها مشابهة للعملية الجديدة، لكنها يمكن ان تخضع الطفل الى مخاطر اكبر.
تحياتي

وبعد 10 سنوات عادت الفكرة لدماغ كيم من جديد، عندما شاهد عملية مؤلمة اجريت لأحد الاطفال الذين يعانون من قصر في الامعاء في نيويورك. وقد عرض كيم هذه الفكرة على الدكتور توم جاكسيك في مستشفى الاطفال في جامعة هارفارد في بوسطن، حيث اعجب بالفكرة الجديدة، خاصة ان أحد الاطفال كان يدعى اليكس مالو، على حافة الموت منتظرا حلا لمشكلته، حيث ولد بتشوه في جدار البطن والامعاء، فاضطر الاطباء الى استئصال معظم امعائه وبقي اليكس بجزء صغير من الامعاء وهذا الجزء غير كاف لامتصاص الاغذية.
وقد خضع الطفل لعملية تقليدية من أجل تطويل الامعاء تعتمد على قص الامعاء طوليا الى جزءين، ثم اجراء خياطة لتشكيل انبوب طويل ولحمه من جديد، وهذه العملية فشلت في حل مشكلة اليكس وهو يعيش على التغذية الصناعية لان امعاءه غير كافية للهضم والامتصاص.
والتغذية الصناعية تدخل عن طريق الوريد مركبة من بروتينات وفيتامينات ومعادن وسكريات واذا اعطيت لمدة طويلة يمكن ان يصاب الطفل بسببها بفشل كبدي ويصبح في حاجة الى زراعة كبد من اجل انقاذه.
هذه العوامل زادت الضغط على كيم من اجل ابتكار نوع جديد من العمليات من اجل انقاذ حياة اليكس. وهذه العملية تعتمد على اجراء شقوق جانبية على الامعاء المتبقية على شكل Vوبذلك يزيد سطح الامتصاص ويمكن ان تصبح الامعاء اطول، لكن قبل اجراء العملية على الانسان كان لا بد من تجربتها على الحيوانات وهذا ما بدأ الباحثون به مباشرة.
وسمى الباحثون هذه الطريقة بطريقة STEP، حيث حققت نجاحا كبيرا على الحيوانات، وفي عام 2002 اصبح اليكس الطفل الاول في اميركا الذي اجري له هذا النوع من العمليات، حيث استطاعت العملية تقليل نسبة التغذية الصناعية بمعدل النصف وبالتالي تخفيض الاختلاطات الكبدية بمعدل 50 في المائة، ويتوقع العلماء ان يصبح اليكس معتمدا على الغذاء الطبيعي خلال خمس الى سبع سنوات.
وقد اجرى الجراحون 28 شقا جانبيا في امعاء اليكس وأعيدت خياطتها بواسطة جهاز صناعي يدعى «ستابلر» وقد زاد طول امعائه من اربعة اقدام الى 7 اقدام. وقد اجريت العملية على ثلاثة اطفال آخرين وحققت العملية نجاحا جيدا مقارنة مع العمليات التقليدية الاخرى.
واشارت الاحصائيات الجديدة الى ان هناك ما لا يقل عن 20 ألف طفل في الولايات المتحدة يعانون من فشل في الامعاء لاسباب متعددة منها قصر الامعاء الولادية وقصر الامعاء لأسباب جراحية او لاسباب اخرى، مثل التهابات الامعاء المزمنة، وقد نشرت نتائج العمليات الجديدة في مجلة الاطفال الكندية.
وقال الدكتور مارك سيكلر أن هذه العملية ليست الحل الامثل للاطفال الذين يعانون من مشكلة قصر الامعاء، لكنها يمكن ان تساعدهم على العيش بشكل افضل قليلا، لكن من مميزات العملية انها سهلة ويمكن اجراؤها من قبل الجراحين العاديين، لذلك يمكن ان تنتشر حول العالم بشكل سريع وذلك على عكس العملية التقليدية التي تعتمد على شق الامعاء المتبقية طوليا الى جزءين وخياطتها على شكل انبوبين منفصلين ثم وصلهما من اجل اطالة الامعاء فهذه العملية صعبة وتأخذ وقتا اطول ونتائجها مشابهة للعملية الجديدة، لكنها يمكن ان تخضع الطفل الى مخاطر اكبر.
تحياتي
