يَمُوت الصّفْر د .. يتوقّف قلبي
مشيت ، تواريت
بعيداً ..
بقايا من رائحة
حزينه ..
بقايا تَحُوم خلف
بقايا ..
********
صَبايا وخطايا ..
بؤس وشتات ..
بقايا مٌبعثرة على
الحياة ..
من أول يومٍ
عرفت معنى
الخطيئة ..
حين كانت صَبيّة
كالذبيح أمامي ..
******
لحظتها غابت الرُّؤْية
في هذه الساعة
المشؤومة ..
تلبستني بدائيات
الذئاب البشرية ..
*******
كانت هي أمامي ،
في حالة يُرثى
لها ..
كَشَاةٍ جُزرت رأسها ،
استحلّ دَمَها
أو كَمتعطشٍ
يأكل اللحوم
بشراهة ،
أو كهاوٍِ ، يسلخ
جلود الشياةِ
بشقاوة .!
********
انظر .. مَشدوهاً .
.خائف ,
بقايا دماء ،
بقايا هَشاشة
أنثوية ..
تلك كانت أول
الجُنون ..
********
أراقب خيوط
الشمس ..
عَبر سماءٍ
مَفْتوحة ..
انظر فيها ،
أجدها كجذع
نخلة باسقة ،
سامقة ..
******
السُّوس ينخر
ببؤس ، قاسٍ
فيها .
كما لو أن الدمّ
تسامىَ
من عَقِبَها
إلى رأسها
طلوعاً ونزولاً
فتهاوتْ
جسداً ..
***********
بداية للنزيف في
قلبي ..
غضبي يتعالى ،
حَمقي يتصاعد ،
اَلْعُتمة خيّمتْ
بسوداويّتها ..
قسوتُ على
نفسي ..
***********
أيقنتُ أنّي لستُ
سِوَى شِرّير ..
طريدٌ من
رُجولة ،
اعتدّ بها ..
***********
قبّحتُ شيئي
تفلتُ أسفلي ،
بصقتُ ..
تبّاً للوقاحةِ ..
تبّاً للحقارة ،
أينما كانتْ ..!!
تبّاً ، ثمّ تباً
للنذالة ،
كيفما صَارتْ ..!!
*********
دسستُ يدي في
إزاري ،
شددته..
وكأنّي أَشْدد
الخطيئة في
عُقْدته ..
وكأنّما خطيئتيْن
في قلب واحد .
أُولاها صَبيّة
بدمائها
في ربيعها الثاني
والأخرى ،
عَقَدّتُها في
إزاري ..
ثمّ تواريت ..
حَملت وزْرها
على ظهري .
**********
جٌنّ جنوني
هرعت .. أركض حيناً ،
أتوقّفْ حيناً آخر .
أمتطي الوديان ،
أتقافز
الحَصَواااتْ
أدوس على النباتاات
الصخرية ،
اقتلع صَغائرها
تموت .. تنكسر
تلكم هيَ
خطيئة على
خطيئة ..
********
ارقب غزالة
جبليّة
بلون الدمّْ
المُتَساقط .
عَيْنها على
خيوط
الشمس ..
كأنّها تُناجيها
من وِهَادٍ ،
من بلوى ..
ألمّتْ بها .!
**********
شُقوق عَمِيقة
في الصخْر
يا إلهي ..
توقفت بُرهة ..
ثُقوب في الحجَرْ ..!!
كادَ عَقلي يطيش ،
يَنْفصل عن رأسي .
**********
دقّات قلبي ،
تتصاعد
راسي يتثاقلْ ..
**********
صِفْرد ،
استوى
على ظهر الغزالة ..
********
تَبْركْ .. تنامْ ..
يَمُوووت
الصّفْرد ..
يتوقّفْ قلبي ..!
_______________________
تحياتي