التكامل لا التماثل

    • التكامل لا التماثل

      [B][B]التكامل ظاهرة نلحظها في كل مكان في الطبيعة، ولا نجانب الصواب إن قلنا إن البيئة تحمل معنى التكامل في داخلها، فكل شيء مرتبط بكل شيء تقريباً، والأمثلة على ذلك معروفة مشهورة، لقد قرر علماء النبات أننا إذا زرعنا (في كثير من الأحيان) نباتين بالقرب من بعضهما فإن جذورهما تتداخل وتحسن من حالة التربة فينمو النباتان بصورة أفضل، وعلمتنا مناهج التعليم الرسمية أن العصي مجتمعة لا تنكسر لكنها إن تفرقت تكسرت أحاداً
      ولا يوجد إنسان يستطيع أن يستقل بنفسه دون احتياج إلى أحد، ومصداق ذلك أن أحد السلف رضوان الله عليهم سمع أحدهم يدعو ويقول: اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك، فقال له يا هذا، ما هكذا يكون الدعاء فإن المرء لابد يحتاج للآخرين، ولكن قل: اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك؛ ذلك أن الله جل وعلا خلق الناس مختلفين، ورفع بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سُخريا، وليحدث بينهم التكامل والتعاون عن أريحية نفس وطيب خاطر. وإلا فالتكامل يحدث بدرجة من الدرجات شاء الناس أم أبوا كما قال الشاعر:
      الناس للناس من بدوٍ وحاضرة *** بعض لبعض وإن لم يشعروا خدمُ

      ولب التكامل والتعاون هو أن نُثَمِّن الفروق بيننا ونحترمها ونتخذها نقطة قوة، نقوي بها نقاط الضعف الأخرى .
      إن البحث عن خيار ثالث نقلة كبيرة في التصور بعيداً عن الحدية وعقلية ليس إلا هذا أو الطوفان في التفكير، انظر كم من الطاقة نستنفد و كم من الوقت نقضي عندما نحاول حل المشكلات أو اتخاذ القرارات منفردين مستقلين غير متعاونين مع الآخرين، متحفزين لحماية ظهورنا وإكثار الظن والتخمين.
      الخائفون من الناس وحدهم هم الذين يظنون أن الواقع يجب أن يوافق تصوراتهم، وتتملكهم رغبة شديدة في استنساخ آخرين أمثالهم في التفكير أو تحويل الآخرين للتفكير وفق حرفيتهم المطلقة، ولا يدركون أن قوة العلاقة تكمن في وجود وجهة نظر أخرى، فرق بين الوحدة والتماثل، فرق بين التناسق والتوحيد: الوحدة فيها تكامل؛ جزء يكمل آخر حتى نصل للشكل الكبير، بينما التماثل تكرار لا إبداع فيه؛ والله يقول : {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله ...}
      [/B]

      [/B]
      عُمانيٌ وأنطلقُ إلى الغايات نستبقُ وفخري اليوم إسلامي لغير الله لا أثقُ وميداني بسلطنتي وساحُ العلمِ منطلقُ


    • صفة التكامل الكونيه.. أو كالتي وصفتها بالحاجه إلى بعضنا البعض للتقدم والتطور..

      أعتقد تحتمل الكثير من الافتراضات والاشتباهات..

      التماثل بانعكاسه التام، أو التشابهي.. لا ينتهي إلى عدم الابداع..

      فأنا أعتقد أننا نحتاج إلى التماثل في قالب من التكامل لنستطيع التعامل من الكائنات الأخرى..

      فهناك مثل عليا، وأطماع شخصية، وبعض الموروثات القبلية والعائليه التي تجعلنا متماثلين مع

      عدد من الأجيال التي سبقتنا، ولكننا نقولب هذا التماثل ليتمازج مع الواقع باحثين عن الكمال ..

      ولابد أن هناك الكثيرممن مازال يحتفظ بشخصيته وصفاته وتبعات مسئوليات عليه وله..

      مما يجعل التكامل عنده هو في دخول العالم إلى تماثله.. أي أنه يبقى ذاتياً ولكن العالم يتحول إلى ذاتيته كما يشاء هو

      وفي هذه أيضاً تكامل.. ولكن تكامل مختلف.. وهنا يتميز العلماء والمبدعين..



      موضوع جميل.. تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!