إن لمكارم الأخلاق أهمية عظيمة في حياة أي مسلم سواء بالنسبة له أو لأهله أو لمجتمعه ، فهذه الأهمية تفوق أهمية تغذية العقول بالعلم ، وتغذية الجسم بالأكل والشرب وأكسائها الملابس الراقية ، فكيف سينير الإنسان عقله بالعلم طالما تدنت أخلاقه وانحطت قيمه ، واهتزت مكانته بين أهله ومجتمعه ، وكيف له أن يبنى حياته ويستقيم حاله وينير بصيرته بما يسعده في حياته وبناء مستقبله ، وكيف له أن يستمد ثقة الناس به وهو على هذا الحال . فمن فسدت أخلاقه وقيمه فلا فائدة لما تعلمه حتى ولو أنه وصل إلى درجة عالية من العلم ، وللأسف نجد أناس تعلمت ونالت من درجات العلم الشيء الكثير ، لكن أحوالهم وأنفسهم متردية وتصرفاتهم غير طيبة . فما فائدة العلم يا ترى هل فقط لنيل الوظيفة والرتبة ، طالما أجسادهم أصبحت كأعجاز نخلا خاوية على عروشها ضالة متهالكة ، فلا فائدة في تغذيتها بمختلف صنوف الأكل والمشرب لتتخم ، ولا فائدة في أكسائها الملابس الزاهية فتبين فقط الشكل البراق الباهي لمظهرها فيخيل لها أنها تحترم ، طالما أن جوهرها مضحلا ، ما لم تحصن تلك الأنفس أنفسها بالأخلاق والقيم الرفيعة ـ والتي بها تقدر أن ترفع شأنها وينصلح حالها لتستقيم ، ليكون الجوهر نقيا صافيا محصن بالإيمان الصادق ومتمسكا بمكارم الأخلاق والقيم الفضيلة .
فمكارم الأخلاق يجب أن تزرع في نفسية الإنسان منذ نعومة أظافره ، لتكون الركيزة الأساسية للبنة التربية الصالحة ، لأنها إن تحلى بها الإنسان ستكون بلا شك جديرة أن تُنيء به عن الوقوع في الزلات والمحرمات والمشاكل والأحداث التي قد تلقي بضلالها على مستقبله وحياته ، فكم من الأنفس تدنت أخلاقها وتردت أوضاعها ، وما نتج عن ذلك إلا ضياع مستقبلها ، فلم يقدروا أن ينيروا عقولهم بالعلم النافع الذي سينفهم في دنياهم وينير بصيرتهم ، فضلوا الطريق السوي فكان مصيرهم بما اقترفت أيديهم أن قبعوا لسنوات خلف القضبان ينتظرون ساعة الإفراج ، أو لحظة تصفية وجودهم من الدنيا بتنفيذ العقوبة المستحقة لهم بحكم القانون لما اقترفته أيديهم من آثام وجرم تجاه ممن أخطأوا بحقهم . فكلما كان المؤمن أكمل خلقا كان أكمل إيمانا ، وأقوى معتقدا كما في قوله صلى الله عليه وسلم " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا " صدق رسول الله ، فمكارم الأخلاق سمة فاضلة عظيمة أساسها الصبر والحلم وأثارها العفو والصفح عن المسيئين ، فما أحوج أنفسنا أن نحصنها بالأخلاق الكريمة والمبادئ الفاضلة والقيم الرفيعة ، مع ترسيخ الإيمان الصادق في قلوبنا .
فمكارم الأخلاق يجب أن تزرع في نفسية الإنسان منذ نعومة أظافره ، لتكون الركيزة الأساسية للبنة التربية الصالحة ، لأنها إن تحلى بها الإنسان ستكون بلا شك جديرة أن تُنيء به عن الوقوع في الزلات والمحرمات والمشاكل والأحداث التي قد تلقي بضلالها على مستقبله وحياته ، فكم من الأنفس تدنت أخلاقها وتردت أوضاعها ، وما نتج عن ذلك إلا ضياع مستقبلها ، فلم يقدروا أن ينيروا عقولهم بالعلم النافع الذي سينفهم في دنياهم وينير بصيرتهم ، فضلوا الطريق السوي فكان مصيرهم بما اقترفت أيديهم أن قبعوا لسنوات خلف القضبان ينتظرون ساعة الإفراج ، أو لحظة تصفية وجودهم من الدنيا بتنفيذ العقوبة المستحقة لهم بحكم القانون لما اقترفته أيديهم من آثام وجرم تجاه ممن أخطأوا بحقهم . فكلما كان المؤمن أكمل خلقا كان أكمل إيمانا ، وأقوى معتقدا كما في قوله صلى الله عليه وسلم " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا " صدق رسول الله ، فمكارم الأخلاق سمة فاضلة عظيمة أساسها الصبر والحلم وأثارها العفو والصفح عن المسيئين ، فما أحوج أنفسنا أن نحصنها بالأخلاق الكريمة والمبادئ الفاضلة والقيم الرفيعة ، مع ترسيخ الإيمان الصادق في قلوبنا .
إن تغيير الأخلاق والأطباع وراد وممكن وليس متعذرا فباستطاعة الإنسان اكتسابها وتطبيع نفسه عليها ، بحكم تعامله مع ممن حوله ، شريطة أن توجد العزيمة والإصرار والنية الصادقة لتغيير طابع النفس والتحلي بالأخلاق الكريمة ، وأن يختار الصحبة الصالحة التي تسر نفسه بصحبتها ، والتخلي عن الصحبة السيئة التي قد تضره ولا تحقق له أية فائدة ، فماذا سيكون حال شباب أمتنا ذكورا وإناثا لو حصنوا أنفسهم بمكارم الأخلاق والقيمة الفاضلة ، ورسخوا الإيمان الصادق في قلوبهم ، فبإمكان أي فرد فينا لو جلس برهة من الزمن وقيم نفس وعرف عيوبها وبادر بإصلاحها ، فهل سنجد ألسن أقوام منا همهم النش في أعراض الناس بذكر عيوبهم ونشرها ، وما يسبب ذلك من مشاكل وتباعد للقلوب وتفرقتها ، وهل سنجد قلوبا يملئاها الحقد والضغينة ذات وجهين ، عندما تلتقي بهم ترى بشاشة وجوهم ، وعندما يكونوا بعيدين عنك تنهش ألسنتهم شرفك وكرامتك . وهل سنجد شباب انحرفوا وضلوا الطريق السوي .
ولإثراء النقاش في هذا الموضوع نطرح الأسئلة التالية :ـ
*هل أنت جديرا أن تغيير أخلاقك ؟
*وهل أنت جديرا على أن تغيير أخلاق أناس تهالكت قيمهم ومباديهم لينصلح حالهم ؟
أم أن الزمن الحاضر أختلف باختلاف قلوب البشر فأصبحت لا تتقبل سماع النصيحة ؟
*كيف سيكون حال مجتمعنا إذا تمسكنا بمكارم الأخلاق والإيمان الصادق الراسخ في القلوب ؟
*وهل أنت جديرا على أن تغيير أخلاق أناس تهالكت قيمهم ومباديهم لينصلح حالهم ؟
أم أن الزمن الحاضر أختلف باختلاف قلوب البشر فأصبحت لا تتقبل سماع النصيحة ؟
*كيف سيكون حال مجتمعنا إذا تمسكنا بمكارم الأخلاق والإيمان الصادق الراسخ في القلوب ؟