في حبهم أرتميت ...

    • في حبهم أرتميت ...



      قصيدة في حب الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم لدكتور / عثمان قدري مكانسي




      وحب صحابة المختـار ديـنٌ = أدين بـه،وعنـوانُ النجابـة

      فقـد كانـوا جنـوداً أوفيـاءً = لدين الله ، قـد رغبـوا ثوابـه
      كتـاب الله يمدحهـم ،ويثنـي = رسولُ الله إذ جـدّوا الإجابـة
      دعوا صحبي ، فما منكم يوازي = نصيفاً منهمُ،فهـمُ الصحابـة
      هم الأحبابُ والأعـوان دومـاً = ومن يكرَهْهُـمُ أودى صوابَـه
      فمن يكـرهْ "أبا بكـر" تعـامى = وخالط قلبَـَه الضـلُّ وشابـه
      فمن بعد الرسـول سـواه طود = لدين اللـه من وهـن أصابـه
      فثبـّتَ ركنَـه بأسـاً وعـدلاً = وجمّع شملَـه وحمى رحـابَـه
      وخضّد شوكـة المرتـد قهـراً = وكسّر سهْمه ولـَوى حِرابـه
      وأرسـل جنده شـرقاً وغربـاً = فأشرقـت العقيـدة مستطـابـة
      وكان الحـق في يمنـاه يسعى = وجال النصر يستهوي ركابـه
      وذا الفاروق يمشي في خطـاهُ =على التوحيـد قد أرسى جنابَـه
      يمكّن رايـة الإسـلام فيهـم = فعسّـل طعمـَه وحلا شـرابـَه
      وأسس دولـة الإيمـان عشراً = من الأعـوام تنمـو في صلابـة
      فكـان العـدل سيرتـَه دوامـاً = وكان الخيـر في صدق إهابـه
      وكـانت مضرِبَ الأمثـال تحكي = شواردَ إن ثـواباً أو عقابـه
      فمـا يطـريـه إلا ذو فـؤاد = ويقـليـه الحقـود أخو العِيابـة
      ويسـتحيي رسـول الله إذمـا = يرى عثمـان يقـدُم في رتـابـة
      يقـول ملائـك الرحمـن منه = لتستحيي ، فيستعـفـي ثيـابَـه 1
      وزوّجـه ابنتيـه فكان صهراً = كريـم الأصـل مَرضيّ القرابـة
      وجهّـز غـزوة الإعسـار جـوداً = لوجـه الله يرجـوه المثـابـة
      وكـان المصطفى يثـني عليـه = لنِعـْمَ الفضـلُ في يوم الإنابـة 2
      علـيٌّ والـد السـبطيـن حِـبّ = لكـل المؤمنـيـن بلا خَـلابـة
      لقـد آخـاه خيـر الرسـل لمّـا = تآخى المسلمـون على صَبابـة
      وكـان لـه كهـارونٍ لمـوسى = وظلاً مثلـمـا تغـدو السحابـة
      فيا أصحـاب خير الرسـل أنتـم = أحبتـنا وفي الخلـق الذؤابـة
      فمـن يقليـكـم زوراً وإفكـاً = لـه النيـران تنـتظـر اقترابـه
      فتصليـه على جمـر خلـوداً = وبئـس الخلـد أن يحيـا عذابَـه