قبل أن يباشر الملك عبد لله بن عبد العزيز رحلته العلاجية إلى الولايات المتحدة الأمريكية قام بإجراء عدد من التغييرات في عدد من المناصب القيادية المهمة حيث قام بإعفاء شقيقه الأمير بدر بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني من منصبه وتعيين ابنه متعب وزيرًا للدولة وعضوًا في مجلس الوزراء ورئيسًا للحرس الوطني ، وتأتي هذه الخطوة تمهيدًا لإعداد الأمير متعب بن عبد العزيز لتولي الحكم من بعده خاصة أن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يبلغ من العمر 83عامًا يعاني من مشاكل صحية ولا يتمتع بعلاقة جيدة مع الملك عبد الله ، وهذا ما يعكس الصراع المخفي داخل الأسرة المالكة .
وإذا كانت عملية انتقال السلطة بعد موت الملك فهد قد تمت بطريقة سلمية وتولى بعده عبد الله السلطة فإن المرحلة المقبلة تنذر بكثير من التوترات والصراعات خاصة وأن ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز يعاني منذ مدة طويلة من مرض السرطان وقد عاد من فترة نقاهة استمرت لأكتر من عام في الخارج إلى السعودية فور مغادرة الملك عبد الله إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج ، فيما أشرف الأخ غير الشقيق للملك والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز على أمور الحج .
المشهد السعودي في الفترة القادمة سيشهد كثيرًا من التطورات غير المريحة بالنسبة لعدد من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا التي لا تريد لمصدر هام من مصادر النفط أن يكون منطقة توتر، وسوف تكون رحلة الملك إلى أمريكا رحلة علاجية واستشارية في نفس الوقت .