أيتها الأنُثى الساكنة هنا في ( أعماقِ القلب ) .. أما آن الأوان لكي تحطمي قيودَ حبكِ
هذهِ التي تُكبلُني .. فمنذُ أن لبستي ثوبَ الوداع , والأحزانُ تعزفُ لحنها الكئيبَ على أوتارِ قلبي .. هذا القلب الذي تعلم منكِ كل شئ إلا أن ينسى ..
نعم أودُ أن أنساكِ .. وأن أدفن كل تلك الذكرياتِ التي تُشعل نارَ الحنينِ بداخلي ..
فلماذا أقفُ أبكي على أطلالِ الماضي .. وأرثي حلماً ضائعاً وأنا أعلمُ أن الماضي لن يعود .. سأحمل قلبي وأبحثُ عن من ينسيني هواكِ .. عن أنُثى أخرى تغرسُ
وردةَ حبٍ بين جوانحي .. أُملكها مشاعري .. تهديني ربيعاً آخر لعمري ..
بعد أن بعثرَ خريفك كلَ الأحاسيسِ الجميلة التي بداخلي ..
سأفتحُ صفحةً جديدةً لحياتي .. لن تكوني أنتي بين سطورها ..
وحتى إن عادت بكِ الأيام يوماً .. فلن تجدي ذلك القلبَ الذي قدسَ هواكِ
فحين ستعودين ستكون شمسُ حبكِ قد أفُلت .. وطارت الطيور بإرزاقها
حينها سأدعكِ مع دموعكِ وأحزانك .. سأدعكِ تقاسينَ نارِ الحنينِ والإشتياق ..
التي لطالما أحرقتني في غيابك ..
سأجمعُ أشلاءَ مشاعري المبعثرة وأمضي بعيداً عن عالمكِ هذا ..
آخذاً معي كل شئٍ قد يذكرني بكِ فأنا لا أريدُ أن أكونَ في قلبكِ .. لإنكِ لم تعودي من تستوطن قلبي ..وقبل أن أمضي سأهديك ثوبَ الحِداد لتلبسيه حزنا على
حبٍ قد أجهضه الزمن وقسوة قلبك
