الدهون الجيدة تمثل الطيبة والصحة والدهون السيئة تمثل الشر والمرض

    • الدهون الجيدة تمثل الطيبة والصحة والدهون السيئة تمثل الشر والمرض

      للكوليسترول وجهان كما هو ذلك في أفلام «مستر جيكل وسيد هايد» أحدهما يمثل الطيبة والآخر الشر. فالكوليسترول مهم للخلايا والأعصاب والهضم والتوازن الهرموني لكنه يفسد الأوعية الدموية في ذات الوقت ويعتبر المسؤول عن تكلس الشرايين ومخاطر السكتات الدماغية والجلطات القلبية.
      وتعتبر أمراض القلب والدورة الدموية أسباب الوفاة الأولى في أوروبا والولايات المتحدة واليابان، وهو ما يجعل الحذر في التعامل مع وجهي العملة الكوليسترولية واجبا. وإذ يجمع الأطباء على مسؤولية أمراض القلب عن الوفيات فانهم يختلفون فيما بينهم حول إدانة الكوليسترول، ويعتقد بعضهم أن طريقة الحياة الحديثة واضطراب التغذية يلعبان دورا أهم من دور الكوليسترول في قيادة الإنسان إلى حتفه.
      * الحد المسموح من مستوى الكوليسترول في الدم

      * وتمتد الخلافات بين الأطباء والخبراء حول تحديد المستوى الأعلى المسموح به للكوليسترول في الدم. ويعتقد العلماء أن لكل شخص مستوى معينا من الدهن في الدم، لكنه قابل للتغير مع الزمن وتقدم العمر والظروف والتوتر العصبي. فمستوى الكوليسترول يرتفع مع تقدم العمر ولكنه من غير الواضح ما إذا كان ذلك طبيعيا أم مرضيا يتعلق باضطراب عملية الاستقلاب.
      ويرتفع مستوى الكوليسترول في دم كل إنسان في فترة معينة من حياته. هذا مع ملاحظة أن العوامل الوراثية تلعب دورا هاما في ذلك أيضا. ولذلك فانه من المفيد أن يفحص المعرضون للحالة مستوى الكوليسترول في دمائهم بشكل منتظم بدءا من سن العشرين.
      * أنواع الكوليسترول
      * ويميز الطب اليوم بين نوعين من الكوليسترول هما الشرير أو السيئ او ما يدعى منخفض الكثافة والكوليسترول الطيب أو الحميد أو ما يدعى بعال الكثافة. وتعتمد صحة الإنسان ومخاطر تكلس الشرايين بشكل خاص إلى حد كبير على تناسب مستوى هذين الدهنين في الدم. وفي حين يعزز الكوليسترول الشرير عملية تراكم الدهون في بطانات الأوعية الدموية يعمل نقيضه الطيب على حماية جدران الشرايين من هذه العملية.
      وينصح الأطباء على هذا الأساس بالحفاظ على نسبة الكوليسترول الطيب عالية في الدم مع خفض نسبة الكوليسترول الشرير إلى أقصى حد ممكن. ويدعو الأطباء الإنسان السليم إلى الاحتفاظ بمستوى الكوليسترول العام بحدود 240 ملغم/ ديسيليتر فقط وبحيث يكون الكوليسترول الشرير 160ملغم/ ديسيليتر.
      ومن الممكن معالجة أو تجنب معظم الأمراض الناجمة عن اضطراب عملية الاستقلاب عن طريق تنظيم عملية التغذية. وهذا يمكن في حالة الكوليسترول من خلال التغذية الغنية بالسمك والخضروات والفواكه والدهون غير المشبعة. وتكثر الدهون غير المشبعة في أنواع السمك ، وخصوصا الماكاريلا، وفي الزيتون وزيت عباد الشمس والبنجر. ويدعو الأطباء في ذات الوقت إلى تقليل تعاطي اللحوم ومشتقات الحليب.
      ويرى فيندلر أن عادات الأكل عند البشر لم تتغير كثيرا منذ العصور الحجرية وانها ما زالت تعتمد على اللحوم بالدرجة الأساسية. وفي حين كان الإنسان القديم يتحرك كثيرا بحثا عن القوت فان انسان اليوم يقضي معظم أوقاته في سيارته أو أمام كومبيوتره وتلفزيونه. هذا في حين أن الحركة ضرورة جدا لتنظيم عملية الاستقلاب في الجسم.

      تحياتي |e