[ لــ إنشراح الوقت دقائقٌ بائسة ]

    • [ لــ إنشراح الوقت دقائقٌ بائسة ]

      [ATTACH=CONFIG]53015[/ATTACH]

      لــ إنشراح ذات المتاهات السرمدية / لـ إنشراح الوقت دقائقٌ بائسة

      الودقُ يزهو بصحرائك
      في سمائكِ يجول
      الريحُ تفرضُ سطوتها
      تسوقه بعيداً
      ثم يعود ليتساقط
      عليك قطرة قطرة
      وحبات البرد تطرقُ الأرض
      والأنفاس تصعد
      وعيونكِ بالشكر محدقة
      نحو سماءٍ مغدقة
      لن تفقد الصحراء نكهتها
      والرداء الأخضر يراود التربة عن نفسه
      ستعاصرين الفصول كلها
      وسأكتب فيك الشعر والنثر معاً
      فأينما وليت قلبكِ
      الصحراء تسكن روحك
      وحيثما تكونين
      يدركك ودقْ السمـــاء ..............................!

      [ATTACH=CONFIG]53016[/ATTACH]

      تقول الرائعة أحلام مستغانمي :
      إن لحظة حب تبرر عمراً كــاملاً من الإنتظــار .

      اليوم أقضي الوقت قلقاً على لحظات العشق،
      فـ الأشيــاء لا تبدو كما عليها مذ لمحتُ البرق
      يلمعُ في اسمها، وهي تقف على رصيف الإنتظار
      ملوحة بيديهـــا مودعة، أو بالأحرى لتمحو حبـاً سابقاً لأوانه
      ولم يكف يوماً عن ايذائهــا ........................!
      كنتُ هناك، ومعي ثلة من الجرحى، وكنتُ آخرهم
      لكثرة الجروح وثقلها على جسدي .
      لم تكن لتلتفت إلى رجلٍ آخر ، وهي الحبلى بالألــم
      من رجل تركهــا تقــاسم الحزن نفسها،
      وقفت لتنظر إليَ بنظرة في طريقهــا للشفقة،
      وأنـا المستنكف الرافض لكل تلك النداءات بالتوقفِ
      عن اللاحــاق بالجرحى المتهجين نحو الإنتحـــار.
      النداءات كلها متشابهة من بشرٍ أكثرهم شامتون
      وهم يصرخون من أجل التشدق برجولتهم أمام نساءٍ
      يشــاطرن الرجــال سعيهم لتلك الأمنيـــات ................!

      وقت أمامي فجـأة ودن سابق نداء، ولم أكترث لها
      فنظراتي شاخصة نحو الوحل .. وأنتظر المصير
      تجاوزتها متثاقلاً على جرحي،
      كانت الرغبة تتأجج أكثر والموت ينمو في داخلي،
      " أمــوت ببطئ ولكنني لستُ خائفاً "
      لم تكنْ لتكف عن ملاحقتي، ولا تنطق ببنت شفه
      الوهنُ يمخر عباب الجسد،
      أنا الآن أهرب من أسباب الحياة،
      والناس يهربون من الموت المتربص بهم .....................!

      ابتعد الجرحى واختفوا بعد ممشى عسير في السراب
      وكأنهم صعدوا إلى السمــاء بأرواحهم وأجسادهم،
      هي الآن أمامي، ولا تدعني أمر طريقاً إلا وكانت عليه
      قف .. "على هذه الأرض ما يستحق الحياة "
      ترددت هذه الحكمة " الدرويشية" في جوفي وبعمق يصهد القلب
      لـ الحنين، ولـها حين كنت أدعوها : زهرة البســاتين .
      هي تعرفُ من أكون قبلَ الإقتراب / الإغتراب من النهـــاية
      تعرفُ الحب القديم / وحكايتنا في أرجاء الأمكنة الثكلى
      تعرفُ أسبـــاب الموت التي اجتمعت بيَ .. فقررت الرحيـــــل
      رحيلٌ يشبــــه المـــوت.......!
      الآن وبعد تلك السنون / الظنون، تأتي لتطفو على سطح الحلم
      تأتي لتقي الحبل على الحب وترجو نجدته، وتناستني حين كنت ُ أردد لها :
      لا يغرقُ العاشقَ إلا دمعته ............................!

      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • -



      تَاهَتْ كُل الْقنْاديلِ
      كَ أنْها الْدَمُوعَ َوالأجَسْادَ
      لِ يتْدحرجَ مِنْ ثَغرِ الإنْشراحِ دقائقُ
      إمتَلأتَ بِ دَخانِ غَيبْوبَةِ الْسماءَ
      أكَانْ إنْشراحُ لِ ْنفَسَ
      وتَحليقُ فِ غَياهبِ الْحياةِ
      أمَ تُراهُ غرقُ بِ نْبيذِ الْأحلامَ
      لِ تنْسابِ لحظَاتِهـآ علىَ مُصلىَ الْماءِ حُبً
      لِ إنْتِظارِ لا يتْوارىَ
      ولِ إنَسكابِ الْلحظاتِ
      غَياهبْ مُلِئتَ أرواحُهـآآ بِ شَظايَا الْموتىَ الْمُتَثَاقَلينْ
      علىَ أعتْابِ الْبوحِ تَنْهُداتِ همسِ سَاكْنَهَ
      بِ دفئَ الْحرفِ حينْ يلتْمسُ
      ذاتَ رِداءِ ـأحمَر..



      هيَ تَبْاشَيرُ الْسماءَ وَ الْودقَ



      مُحمْدَ..


      إكتْضَ الْبياضُ فِ سمائكَ
      فَ طابْ لكَ الْمساءُ خَيراً
      .
      .
      __ أتَعلمَ أنْتَ وحَدكَ مِنْ يُحرضُ حنْينَ قلبْيَ الّسَاكِنَ .. لِذآ أُحِبُكَ " وكفْىَ بِهآ مِرسَالًا ..
    • همس السكون كتب:

      اخي محمد

      مانثرته هنا رائع

      اعدت قراءت حروفك مرات

      لابحث عنك بين السطور

      ولروعة حروفك وقفت عاجزه عن تفسيرها

      دمت بود


      يقول إيكسوبيري : علمتنا الحياة أن الحب لا يعني أن يحدق اثنان في بعضهما البعض،
      بل أن ينظر كلاهما في إتجاه واحــد .
      همس السكون
      لـأنكِ تسبحين هنا لوحدكِ بعيداً عن صخب الزحام،
      فسأضمن للمارة من بعدكِ طرقات فارهة الخصوبة .
      وما أجمل " مقل " حين تعانق جداول الماء!
      كوني بخير
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • فوضى الروح كتب:

      -



      تَاهَتْ كُل الْقنْاديلِ
      كَ أنْها الْدَمُوعَ َوالأجَسْادَ
      لِ يتْدحرجَ مِنْ ثَغرِ الإنْشراحِ دقائقُ
      إمتَلأتَ بِ دَخانِ غَيبْوبَةِ الْسماءَ
      أكَانْ إنْشراحُ لِ ْنفَسَ
      وتَحليقُ فِ غَياهبِ الْحياةِ
      أمَ تُراهُ غرقُ بِ نْبيذِ الْأحلامَ
      لِ تنْسابِ لحظَاتِهـآ علىَ مُصلىَ الْماءِ حُبً
      لِ إنْتِظارِ لا يتْوارىَ
      ولِ إنَسكابِ الْلحظاتِ
      غَياهبْ مُلِئتَ أرواحُهـآآ بِ شَظايَا الْموتىَ الْمُتَثَاقَلينْ
      علىَ أعتْابِ الْبوحِ تَنْهُداتِ همسِ سَاكْنَهَ
      بِ دفئَ الْحرفِ حينْ يلتْمسُ
      ذاتَ رِداءِ ـأحمَر..



      هيَ تَبْاشَيرُ الْسماءَ وَ الْودقَ



      مُحمْدَ..


      إكتْضَ الْبياضُ فِ سمائكَ
      فَ طابْ لكَ الْمساءُ خَيراً
      .
      .


      فوضى الروح
      هل تشبهين تلك الرائعة المدعوة : فوضى الحواس؟!

      أعتقد أنها المرة الأولى التي نلتقي فيها في متصفح من متصفحاتي،
      وليتها لن تكون الأخيرة .
      إنسيابكِ هنا لملم مساحات الفراغ بين السطور،
      ومنح النص درجة امتياز مع مرتبة الشرف،
      وكيف لا، وأنت تمارسين خلسة سرقة البياض من كل الأشياء،
      لدرجة تجعل من يراك يسبح الله في خلقه ويتسائل:
      هل خلق الإنسانُ من تراب أم من سحاب ...؟!!

      كوني المطر ما دمت تحدثين رجلاً ميتا
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • محمد المعمري

      مساء طيب ان شاء الله .. مع حرف يبرق جمالاً وخصوبه المعنى ..

      تلك إذا هي المثالية في الحب ..حين نضع سطوراً من ازهار على مارة الطريق ..

      ننثرها على زهرة البساتين .. لتكون حره دون قيود ..

      محمد عبق جميلاً رائع دوما ما اجدك به تنفرد ..

      اشكرك واتمنى لك التوفيق ..
    • أتدور ساقية المعاني لتسابق النبض ؟
      أم الهواء هباء ذاتٍ لم تعد تدري أنها للغير أنَّا تكون ؟
      أهو الغياب مجاز لقهر الرجال بعد نوبة الولاء ؟
      أهي الأيام لنا لم تسرف في العطاء ؟
      أتراها دورة الأفلاك لم تأذن للخلود .. .. للانعتاق .. للبقاء ؟
      وأين اتساعه العمر ؟؟
      والوقت يمضي ساعة إثر ساعة ، يلّم أشلاءً وبقايا لنا تاركاً
      في فمنا أغنية يتغنّى لشحوبها القمر ..، و.....يرحلون ؟



      محمد ...:)
      مرّ زمن لم أقرأ هكذا حرف!

      المسافة المنعرجة بين كل تلك الومضات والاختلاجات في داخل النص؛
      إشارات يقينية لأنفاس وقطرات الندى،
      وشحوب اقحوان غضّ لمّا بعد يبوح بمكنون روحه الفتية

      شكراً لأنك شاركتنا نبضك برهافته ورقيّه



      مودتي
      روح؛




      اللهم اغفر لوالديّ وارحمهما
    • لا يغرقُ العاشقَ إلا دمعته ............................!

      حكمة بالغة الأثر

      ذكرتني بكتاب مصارع العشاق للسّراج
      فكم عاشق أغرقته دموعه
      فهكذا حال العشق يا المعمري
      وكم جميل بأن يقرأ المرء في فلسفة الحب
      فهذه هي فلفستك يا المعمري
      كلماتك راقية بحق
      حبيبتي.. مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟
    • فلسفة غريبة للحب
      يجعل العاشق يبتعد عن أسباب الحياة ويغوص في متاهات ومتاهات
      ويجعل الأنثــــــــى تقاسي الأمرين وعبثاً تحاول تجاوز العشق القديم !!

      محمد المعمري
      جمال نثر هنـــــــــا راقني بالفعل
      قرأءة أولـــــــــى لي لحرفك الراقي
      تقبل مروري
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • غضب الأمواج كتب:

      محمد المعمري

      مساء طيب ان شاء الله .. مع حرف يبرق جمالاً وخصوبه المعنى ..

      تلك إذا هي المثالية في الحب ..حين نضع سطوراً من ازهار على مارة الطريق ..

      ننثرها على زهرة البساتين .. لتكون حره دون قيود ..

      محمد عبق جميلاً رائع دوما ما اجدك به تنفرد ..

      اشكرك واتمنى لك التوفيق ..


      العبقُ ينبثقُ من أثر تركته،
      وأنا مدين لك بأضعاف الورود
      التي نثرتها هنا ...........،
      شكراً لدماثة خلقك
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • روح كتب:

      أتدور ساقية المعاني لتسابق النبض ؟
      أم الهواء هباء ذاتٍ لم تعد تدري أنها للغير أنَّا تكون ؟
      أهو الغياب مجاز لقهر الرجال بعد نوبة الولاء ؟
      أهي الأيام لنا لم تسرف في العطاء ؟
      أتراها دورة الأفلاك لم تأذن للخلود .. .. للانعتاق .. للبقاء ؟
      وأين اتساعه العمر ؟؟
      والوقت يمضي ساعة إثر ساعة ، يلّم أشلاءً وبقايا لنا تاركاً
      في فمنا أغنية يتغنّى لشحوبها القمر ..، و.....يرحلون ؟



      محمد ...:)
      مرّ زمن لم أقرأ هكذا حرف!

      المسافة المنعرجة بين كل تلك الومضات والاختلاجات في داخل النص؛
      إشارات يقينية لأنفاس وقطرات الندى،
      وشحوب اقحوان غضّ لمّا بعد يبوح بمكنون روحه الفتية

      شكراً لأنك شاركتنا نبضك برهافته ورقيّه



      مودتي
      روح؛






      اجتمع كل الشتات في داخلي،
      بعدما اصبتُ بنوبة الفقــد ...،
      ولا خارطة للطريق تشرد قلبي التائه،
      فكلما حاولت الصعود به ،
      هويت معه إلى مكان سحيق .........!

      روح
      لم يكن حضوركِ عادياً على الإطلاق،
      فقد بنيت الرد على واقع التجربة والقراءة المتمعنة ،
      فجاء ردك من أقسى/ أقصى الحياة .
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • نورس عمان كتب:


      محمد ..

      هطول يحمل جمالا ..
      قلمك .. بحق مرهف . ويستحق ان نتواجد حيث تواجد

      صباحك سكر عزيزي


      صباح الحب الأكبر،
      وصبحاتها تلعق الشاي،
      وتقبلُ ملعقة السكـر .......!

      مصابة هي بتلك الارهاصات الصباحية،
      ولن تبلغ الإحتراف في ظل الغيـــاب والفقد .

      نورس
      كن بخير أيها الرائع
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • وحي العروبة كتب:


      لا يغرقُ العاشقَ إلا دمعته ............................!

      حكمة بالغة الأثر

      ذكرتني بكتاب مصارع العشاق للسّراج
      فكم عاشق أغرقته دموعه
      فهكذا حال العشق يا المعمري
      وكم جميل بأن يقرأ المرء في فلسفة الحب
      فهذه هي فلفستك يا المعمري
      كلماتك راقية بحق




      وحي العروبة
      تسعدني رؤيتك هنا،
      وكم هي جميلة تلك الإضافة المفيدة
      وليتني استطيع الحصول على هذا الكتــاب .

      كن بخير
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • انا والحزن كتب:

      فلسفة غريبة للحب
      يجعل العاشق يبتعد عن أسباب الحياة ويغوص في متاهات ومتاهات
      ويجعل الأنثــــــــى تقاسي الأمرين وعبثاً تحاول تجاوز العشق القديم !!

      محمد المعمري
      جمال نثر هنـــــــــا راقني بالفعل
      قرأءة أولـــــــــى لي لحرفك الراقي
      تقبل مروري
      ودمتم


      أنـــا والحزن
      لم تضيعنا غير فلسفة الحب،
      لذلك باتت قلوبنا مذعنة،
      للسلاح القاتل،
      أي الحب ...........!
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط