Now ...:)
I feel like burning myself outside but people will question my motives
.
.
يُقال أنّ لكل قلب جهة باردة ، لكنها لن تكون بـ حدة البرد الذي يتكوّر بـ رحم أبجدية ،
فالمعاني كأيّ وطنٍ مُشرّد لاتُغْريه الضمائر الفارغة منها ، ولا الحضور الذي يشبه الغياب ..
إنها مدينةٌ مدججة بـ التبسّم اللامُبالي ..
مُحاربٌ من درجة مُسالِم .. مُشرّعاً نزفه كـ خريطة لـ َتْيهٍ لا يفقه الوصول ..
وأحياناً تستقيم تلك المعاني .. تتسلل ببطءٍ ومشقةٍ من السبات الدافىء
إلى مغامرة النهار المفتوح .. تجترح صوتاً لا يقل فتنةً عن الصمت !
لذلك البارعون في المُضيّ هانئون .. حروفهم أكثر خفّة من معانيهم الخفيفة ..
يهجعون في الليل كما قلبكَ يُسكب وحده صوتاً .. يُشعّ كهلال .. يُبدّل رتابة اللامبالاة ..
كيف نتحايلكِ أيتها المعاني ؟
كأبديّة قلوبنا ؟ يلتهمنا البقاء ، وخفقةٌ تختبىء في العروق ؟!
تكبّري بنا إذاً أيتها الأبجدية .. خالطي دمائنا بـ سطوتكِ ..
افعلي ..

أنا قد بادرتُ بالتورّد .. ولن أُبقي من تخوم الغموض شيئاً ..
لتتقاطع خطوطهم الراعشة كبوابةٍ سريّة ، تُخفي حدودهم المشوّشة ..
فـ الجميل هو : الإباحة تتعرّى فجأة ! تتصاعد بخاراً للحظات مُرْفَقة بـ غداً ..
تغرس في العمق بسموّ قيامةٍ تُعاش .. كاحتدام اللون الأزرق حين تداهمه
في الانتشاء رماديةٌ لها شكل المعنى ..
تشكّلي ياحبيبتي أنّى تسنّى لكِ .. جسوراً .. سماءً ..
أنا دون التحوّل ، ولو نثرتكِ وهجاً بألف صيغة ، استقبليني ..
إنما .. الغيابُ ، شيطانٌ مُشاغب ، فكيف أقيّد شيطاناً بـ معنى !؟
..
هذا الكرمُ الآن منكِ يا عزيزتي الأبجدية يبدو كقطعة من الدفء الذي على ملامحي ..
فتحتُ نافذة العُمْر ، وتأملتُ حضور ملمسكِ بقلبي ..
كما تواطأتُ مع ذاك المطر الغزير بالأمس ، وارتقيتُ إلى رحاب الله ،
وابتهلتُ مملكة الصادقين أن تسقيني من عروق صبرها ..
كل شيء لا يسطره " حرف " هو شعورٌ يُراقُ .. فقط !
ولأن البدء من الأبجدية – أحياناً - يُلْزمني بـ نثر الملح تعوّذاً لأقنعة القلوب
الهاربة من ضوء ظلّها .. فـ إني الآن أشعر بـ سكينةٍ تتشكل من جهة الروح ..
وربما وَجَب عليّ أن أطوّر عشقي للـ ( القلم الرصاص ) إلى أبعد من الكتابة ..
ألاّ أستقبل حروف لم تُسْطَرْ به ، فأتمكن من محو المعاني المتطفلة على الصدق ..
ولأن البدء من الأبجدية – أحياناً - يُلْزمني بـ نثر الملح تعوّذاً لأقنعة القلوب
الهاربة من ضوء ظلّها .. فـ إني الآن أشعر بـ سكينةٍ تتشكل من جهة الروح ..
وربما وَجَب عليّ أن أطوّر عشقي للـ ( القلم الرصاص ) إلى أبعد من الكتابة ..
ألاّ أستقبل حروف لم تُسْطَرْ به ، فأتمكن من محو المعاني المتطفلة على الصدق ..
روح؛
17/1/2011
17/1/2011