قبل الحديث عن الموضوع الرئيسي أود الحديث عن موقعي الشخصي سردال، من المفترض أن أفتتحه في الغد لكن هذا لن يحدث، من الصعب السعي نحو الجودة وإنجاز العمل بسرعة في نفس الوقت خصوصاً أنني مشغول بكتابات مختلفة غير الموقع، ثم هناك البحث والكتابة، أنا لا أكتب مقالات مدونات بل مقالات تحوي مراجع لمن يريد التأكد من أي معلومة وهذا يعني أن أتأكد من كل شيء أكتبه وهذا يتطلب وقتاً طويلاً حقيقة، وحتى الآن لم أصمم الموقع أنا فقط أكتب لذلك لا شيء جاهز حتى الآن، أعتذر.
2 ديسمبر هو اليوم الوطني لدولة الإمارات، ومؤخراً أصبح اليوم الذي أتمنى أن يأتي ويذهب بسرعة لأن ما يحدث فيه لا يعجبني، إزعاج مستمر طول الليل حتى الفجر وقد يمتد لليوم التالي، وفي تفاصيل هذا الإزعاج ما يجعل العقلاء ينفرون من ما يسميه البعض احتفالاً وهو لا يزيد عن كونه فوضى وفرصة لممارسة الجنون أمام الجميع، ثم ما قصة الإصرار على الاحتفال في الليل فقط؟ ألا تخرج شياطينهم إلا في الليل؟
لم أكن أنوي كتابة هذا الموضوع وقد قررت ذلك قبل أسابيع لكن في يوم 2 ديسمبر الماضي أخبرني أخي أنه كان مع زوجه وابنته في السيارة وجاء مجموعة من "المفاليع" - أي الهبل المجانين - يلبسون أقنعة من فيلم معروف ليفتحوا أبواب السيارة ويرشوا شيئاً من علب مضغوطة تبين لي أنه صابون للاحتفالات، ابنة أخي أصابها الرعب.
هذا ليس احتفالاً ولا فعل يدل على حب الوطن وأجزم بأن هؤلاء لا يحتفلون بالوطن بل وجدوا فرصة للفوضى واستغلوها جيداً، سيارات لا تتوقف عن إصدار الإزعاج بأبواقها وإطاراتها والعادم، مجانين يضعون علم الإمارات فوق السيارة ثم يركبون السيارة ويدوسون العلم بأقدامهم ويرقصون فوقه، بنات ضمن الشباب ولا داعي لذكر التفاصيل فقد سمعتم وبعضكم رأى.
ما الذي حدث لنا؟ لم يكن يوم الاتحاد في الماضي بهذا الشكل ولا أعني الماضي البعيد بل قبل سنوات قليلة فقط، أذكر الألعاب النارية وهذه أحب رؤيتها، أذكر الشيخ زايد رحمه الله وهو يجلس في منصة الاحتفالات ليرى مسيرات مركبات الجيش وأفراده ثم الشرطة والطلاب وحتى الإبل وغير ذلك ولم يكن عرضاً عسكرياً فقط، أذكر تنظيم احتفالات في أماكن محددة يحضرها الجمهور، أذكر تنظيم مسابقات، أذكر الصحف والتلفاز وهي تبث برامج مختلفة عن ماضي الدولة وكانت القنوات كلها تبث برنامجاً موحداً يجمع بينها.
لم تظهر هذه المسيرات التخريبية إلا مؤخراً وأكاد أجزم أنها لم تبدأ إلا بعد كأس الخليج 18 الذي فاز به منتخب الإمارات وكانت ليلة مجنونة.
أنا مع القائلين بمنع هذه المسيرات في المستقبل، التحذير والتنبيه والمخالفات وغير ذلك لم يجدي بل البعض يفخر بأنه دفع غرامة بآلاف الدراهم "فداء للوطن" أي فخر في تضييع آلاف الدراهم؟ وعلى ماذا؟ قلت وقال غيري وسنردد الأمر كل عام: أن تلتزم بالقانون والأدب وتحمل المهملات إلى سلة المهملات خير من كل الشعارات والاحتفالات.
في صباح اليوم رأيت الكارثة، الشارع بالقرب من منزلنا أصبح مزبلة وبالطبع سينظفها الهنود، أظن أن العقوبة الجيدة لمثل هؤلاء أن نجعلهم ينظفون مخلفاتهم في صباح اليوم التالي لعل أحدهم يشعر قليلاً بالحياء من فعله.
ما البديل؟ قد يسأل شخص ما، كيف نحتفل باليوم الوطني؟ هناك أفكار كثيرة وهذا بعضها:
أعيدوا الميسرة الاحتفالية.
تخصيص أماكن محددة للاحتفال والتنبيه والتحذير من أن الطريق العام ليس مكاناً للاحتفال.
منع المحلات من بيع أي منتجات قد تؤدي لنشر المهملات.
فتح باب التطوع لإنجاز مشروع صغير خلال الإجازة، زراعة أرض ما، تنظيف منطقة ما وغير ذلك من الأفكار، خدمة الوطن في يوم الاتحاد أراها خير من كل الاحتفالات.
تنظيم المسابقات التراثية التي كان ينظمها نادي تراث الإمارات في الماضي.
تنظيم سباقات بحرية تراثية وكذلك سباقات الإبل والخيل.
معارض، محاضرات وأي نشاط ثقافي حول تاريخ الدولة.
لا شك لدي أن لديكم المزيد من الأفكار، لن نعجز عن الاحتفال بطرق مختلفة مفيدة ومسلية ولا يوجد شيء يجبرنا على قبول ما رأيناه من جنون على أنه الأسلوب الوحيد للاحتفال، هذا ليس احتفالاً بل فوضى.
2 ديسمبر هو اليوم الوطني لدولة الإمارات، ومؤخراً أصبح اليوم الذي أتمنى أن يأتي ويذهب بسرعة لأن ما يحدث فيه لا يعجبني، إزعاج مستمر طول الليل حتى الفجر وقد يمتد لليوم التالي، وفي تفاصيل هذا الإزعاج ما يجعل العقلاء ينفرون من ما يسميه البعض احتفالاً وهو لا يزيد عن كونه فوضى وفرصة لممارسة الجنون أمام الجميع، ثم ما قصة الإصرار على الاحتفال في الليل فقط؟ ألا تخرج شياطينهم إلا في الليل؟
لم أكن أنوي كتابة هذا الموضوع وقد قررت ذلك قبل أسابيع لكن في يوم 2 ديسمبر الماضي أخبرني أخي أنه كان مع زوجه وابنته في السيارة وجاء مجموعة من "المفاليع" - أي الهبل المجانين - يلبسون أقنعة من فيلم معروف ليفتحوا أبواب السيارة ويرشوا شيئاً من علب مضغوطة تبين لي أنه صابون للاحتفالات، ابنة أخي أصابها الرعب.
هذا ليس احتفالاً ولا فعل يدل على حب الوطن وأجزم بأن هؤلاء لا يحتفلون بالوطن بل وجدوا فرصة للفوضى واستغلوها جيداً، سيارات لا تتوقف عن إصدار الإزعاج بأبواقها وإطاراتها والعادم، مجانين يضعون علم الإمارات فوق السيارة ثم يركبون السيارة ويدوسون العلم بأقدامهم ويرقصون فوقه، بنات ضمن الشباب ولا داعي لذكر التفاصيل فقد سمعتم وبعضكم رأى.
ما الذي حدث لنا؟ لم يكن يوم الاتحاد في الماضي بهذا الشكل ولا أعني الماضي البعيد بل قبل سنوات قليلة فقط، أذكر الألعاب النارية وهذه أحب رؤيتها، أذكر الشيخ زايد رحمه الله وهو يجلس في منصة الاحتفالات ليرى مسيرات مركبات الجيش وأفراده ثم الشرطة والطلاب وحتى الإبل وغير ذلك ولم يكن عرضاً عسكرياً فقط، أذكر تنظيم احتفالات في أماكن محددة يحضرها الجمهور، أذكر تنظيم مسابقات، أذكر الصحف والتلفاز وهي تبث برامج مختلفة عن ماضي الدولة وكانت القنوات كلها تبث برنامجاً موحداً يجمع بينها.
لم تظهر هذه المسيرات التخريبية إلا مؤخراً وأكاد أجزم أنها لم تبدأ إلا بعد كأس الخليج 18 الذي فاز به منتخب الإمارات وكانت ليلة مجنونة.
أنا مع القائلين بمنع هذه المسيرات في المستقبل، التحذير والتنبيه والمخالفات وغير ذلك لم يجدي بل البعض يفخر بأنه دفع غرامة بآلاف الدراهم "فداء للوطن" أي فخر في تضييع آلاف الدراهم؟ وعلى ماذا؟ قلت وقال غيري وسنردد الأمر كل عام: أن تلتزم بالقانون والأدب وتحمل المهملات إلى سلة المهملات خير من كل الشعارات والاحتفالات.
في صباح اليوم رأيت الكارثة، الشارع بالقرب من منزلنا أصبح مزبلة وبالطبع سينظفها الهنود، أظن أن العقوبة الجيدة لمثل هؤلاء أن نجعلهم ينظفون مخلفاتهم في صباح اليوم التالي لعل أحدهم يشعر قليلاً بالحياء من فعله.
ما البديل؟ قد يسأل شخص ما، كيف نحتفل باليوم الوطني؟ هناك أفكار كثيرة وهذا بعضها:
أعيدوا الميسرة الاحتفالية.
تخصيص أماكن محددة للاحتفال والتنبيه والتحذير من أن الطريق العام ليس مكاناً للاحتفال.
منع المحلات من بيع أي منتجات قد تؤدي لنشر المهملات.
فتح باب التطوع لإنجاز مشروع صغير خلال الإجازة، زراعة أرض ما، تنظيف منطقة ما وغير ذلك من الأفكار، خدمة الوطن في يوم الاتحاد أراها خير من كل الاحتفالات.
تنظيم المسابقات التراثية التي كان ينظمها نادي تراث الإمارات في الماضي.
تنظيم سباقات بحرية تراثية وكذلك سباقات الإبل والخيل.
معارض، محاضرات وأي نشاط ثقافي حول تاريخ الدولة.
لا شك لدي أن لديكم المزيد من الأفكار، لن نعجز عن الاحتفال بطرق مختلفة مفيدة ومسلية ولا يوجد شيء يجبرنا على قبول ما رأيناه من جنون على أنه الأسلوب الوحيد للاحتفال، هذا ليس احتفالاً بل فوضى.
المصدر : مدونة عبدالله المهيري
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions