الكح ... وول - جديد عبدالله المهيري

    • الكح ... وول - جديد عبدالله المهيري

      أعود لمواقف مرة أخرى، لا لم أنتهي منهم! ما نحتاجه في تعاملاتنا اليومية هو شيء من النظام وشيء من التراحم، لا يمكننا أن نعامل الناس على أنهم آلات ونطبق القوانين بدقة متناهية لأن هذا يلغي الجانب الإنساني فينا وبالتالي تصبح حياتنا بين الواحد والصفر ولا خيار آخر، هذا كابوس نقرأ عنه في الروايات ولا يجب أن ينتقل من الكتب إلى الواقع.

      ماذا عن مواقف؟ تصور معي أن رجلاً يريد إنجاز معاملة، ذهب إلى آلة الدفع ووضع ما يكفي من المال لحجز موقف لساعتين، أخذ الورقة ووضعها في سيارته وانطلق نحو المؤسسة، بعد ساعتين و15 دقيقة خرج الرجل وقد أنجز معاملته ودفع من أجلها "الشيء الفلاني" وعندما وصل إلى سيارته وجد مخالفة لأن حضرته لم يلتزم بالقانون ويدفع لثلاث ساعات، حضرته المهمل تأخر 15 دقيقة وبهذا يستحق المخالفة ... كيف يجرأ على التأخر؟!

      هذا ما يقوله البعض، شخصياً أرى أن تأخر 15 دقيقة إضافية يجب أن يتجاوز عنه رجال مواقف ولا يسجلون مخالفة، الرحمة مطلوبة في هذه الحالة، الرجل لم يقصد المخالفة، كل ما حدث أنه قدر أن ساعتين ستكون كفاية وتبين أنه بحاجة لأكثر من ساعتين، لماذا يصر رجل مواقف على تسجيل المخالفة؟ لأنه في رأيي يعمل كالحاسوب، إما واحد أو صفر، الرجل تأخر إذاً المخالفة يجب أن تسجل.

      مرة أخرى، قليل من الإنسانية والرحمة يا عالم



      في موضوع آخر قرأت خبراً في صحيفة الإمارات اليوم يقول القيادة تحت الكحول تتزايد تأثيراً ونتائجاً، ومن البداية أجد مشكلة مع العنوان، لاحظ أنهم قالوا "الكحول" وليس الخمر أو المسكرات مثلاً، بل الكحول، كلمة تبدو أخف على السمع من كلمة "خمر" وهذا ما ابتلينا به، أن تسمى الخمر بغير أسمائها.

      ثم الخبر يتحدث عن إحصائيات وأرقام وتصريح من أحد المسؤولين، خبر محايد بارد لا روح فيه، ما رأي كاتب الخبر؟ ليكتب رأيه في موضوع منفصل، ما رأي الصحيفة في الموضوع؟ بالطبع صحيفتنا ليس لديها قضية أو رأي هنا وهذا أمر لا يقتصر على جريدة الإمارات اليوم بل كل جريدة أخرى في بلادنا، قلت سابقاً أن إعلامنا ليس له هوية أو قضية ويقع في المتناقضات، مثل هذا الخبر عن الخمر وتأثيرها السلبي لا يجب أن يمر هكذا دون سطر خجول قصير يذكر أن الخمر حرام في ديننا، حرام شربها، حرام بيعها، حرام الترويج لها، حرام المال الذي جاء من بيعها ولا بركة فيه، لا أظن أن صحيفة ستتجرأ لتكتب ذلك.

      ماذا عن السياح؟ سيسأل أحدهم وقد سأل أحدهم بالفعل، شخصياً أرى أن السياح يمكنهم شرب حتى ماء النار في بلدانهم ولن يمنعهم أحد، هل لديهم أزمة حادة تجعلهم لا يجدون خمراً لشربها إلا لدينا؟ كثير من السياح يأتون من بلدان أوروبا وآسيا وهؤلاء الخمور لديهم فنون، من ساكي اليابان إلى شامبانيا الفرنسية مروراً بالفودكا الروسية، لديهم مسابقات لأفضل أنواع الخمور، لديهم مخازن تحفظ الخمور لسنوات لكي يتحسن طعمها ويرتفع سعرها، لماذا بعد كل هذا يجب علينا أن نوفر لهم مكاناً لممارسة ما نعرف يقيناً أنه لا يرضي الله؟ ليذهبوا إلى الجحيم هم وأموالهم، لا بارك الله في مال أتى من حرام.



      موضوع ثالث وقصير: لماذا لم نسمع تكبير صلاة العيد يرتفع صوتها من مساجدنا؟ نحن في بلد مسلم وعلينا أن نفخر بديننا على الأقل في يومي العيد، بإمكاني الحديث مطولاً عن الأمر، لكن ما الفائدة إن كانت أذن من عجين وأذن من طين وقلب من حجر؟




      المصدر : مدونة عبدالله المهيري


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions