عمّان – يو بي اي
توجه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف من العاصمة الأردنية عمّان التي وصلها أمس الثلاثاء إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعاد مساء امس الى العاصمة الاردنية حيث يلتقي اليوم الأربعاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.
وذكر بيان للديوان الملكي أن الملك عبدالله والرئيس الروسي يجريان اليوم مباحثات تتناول الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، وآخر التطورات في الجهود المستهدفة تجاوز العقبات التي تحول دون إطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة وصولا إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وتتناول المباحثات كذلك علاقات التعاون بين البلدين وآليات تطويرها في مختلف المجالات، بخاصة الاقتصادية والاستثمارية.
ويرافق الرئيس الروسي في زيارته إلى المملكة وفد يضم وزير الخارجية سيرجي لافروف، ومساعد الرئيس للتعاون الدولي سيرجي بريخودكو ووزيرة الزراعة ايلينا سكرينيك ووزير الطاقة سيرجي شماتكو وعددا من كبار المسؤولين.
وكانت إسرائيل قد اعربت عن تخوفها من إمكانية أن يعترف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف خلال زيارته إلى الأراضي الفلسطينية بعد ظهر امس الثلاثاء بدولة فلسطينية في حدود العام 1967 وأن يجر ذلك اعترافا آخر من جانب الصين ودول أخرى.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هاآرتس" عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إنه على ضوء القطيعة بين إسرائيل وروسيا خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية الإضراب عن العمل الذي ينفذه الدبلوماسيون والعاملون في وزارة الخارجية الإسرائيلية والذي أدى إلى إلغاء زيارة ميدفيدف لإسرائيل، فإنه لا يمكن نفي أو تأكيد إمكانية اعتراف الرئيس الروسي بدولة فلسطينية.
رغم ذلك، قال المصدر الإسرائيلي أنه في حال أعلن الرئيس الروسي عن اعتراف بالدولة الفلسطينية فإنه سيسجل كضربة شديدة ضد إسرائيل وستؤدي إلى حراك سياسي آخر ولاعتراف مشابه من جانب الصين بعد وقت قصير.
وتعتبر إسرائيل أن اعترافا روسيا بالدولة الفلسطينية ينطوي على أهمية كبيرة لكون روسيا هي أحد الأعضاء في اللجنة الرباعية الدولية.
واعترفت عدة دول من أمريكا اللاتينية مؤخرا بالدولة الفلسطينية ومن هذه الدول البرازيل والأرجنتين وذلك في سياق حملة دبلوماسية واسعة تنفذها السلطة الفلسطينية وتهدف إلى تجنيد دول للاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967 على الرغم من الجمود الحاصل في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

أكثر...