ظل التدخل الجراحي هو الخيار الأول في معالجة حالات الأورام السرطانية في البروستاتا وهي في مراحلها الأولى أيضا. إلا أن التقدم الطبي والتقني في السنوات صار يطرح العديد من الخيارات التي تعد بتحويل التدخل الجراحي في المراحل الأولى من سرطان البروستاتا إلى خيار ثانوي.
وتشير الإحصائيات الطبية القادمة من الولايات المتحدة إلى أن العلاج البراكي Brachytherapy صار لأول مرة يتفوق على استئصال البروستاتا المعانية من السرطان الخبيث. هذا مع ملاحظة أن هذا النوع الجديد من العلاج صار يفرض نفسه في أوروبا الغربية واليابان أيضا وان لم يتفوق بعد على الخيار الجراحي. وكان استئصال البروستاتا والأنسجة القريبة منها والغدد اللمفاوية القريبة يعد بنتائج علاجية عالية في الخلاص من السرطان في حالة اقتصار الورم السرطان على كبسولة البروستاتا. إلا أن عيوب الاستئصال الجراحي معروفة للأطباء والمرضى أيضا ويعتبر سلس البول من أهمها لأنه يصيب 30% من الرجال الذين اخضعوا للاستئصال. وهناك بالطبع خطر إصابة الرجل بالعقم ، وهي مخاطر كبيرة لأنها تصيب ما بين 50 الى 100 في المائة من الرجال بعد العمليات الجراحية. هذا ناهيكم عن كلفة العمليات العالية التي تفرضها فترة الإقامة الطويلة في المستشفى وربما الحاجة إلى فترة إعادة تأهيل أيضا.
ويعتبر علاج البراكي من أكثر التدخلات اللاجراحية في معالجة سرطان البروستاتا نجاحاً. وهي طريقة يستخدم فيها الأطباء مواد ضعيفة الاشعاع محاطة بكبسولة من معدن التيتانيوم لا يزيد حجم الواحدة منها عن حبة الرز.ويطلق أطباء المسالك البولية على هذه الحبات المشعة أيضا أسم «البذور» ويعملون على زرعها داخل البروستاتا بشكل دائمي. وتحتوي البذرة الواحدة منها على اليود المشع 125Iod ويجري رصفها داخل البروستات في مسافات متساوية وبكثافة معينة بمساعدة الكومبيوتر.
وطبيعي فان الاشعاعات القليلة الصادرة عن البذور تكفي لقتل الخلايا السرطانية المشوهة وتشير كافة الدراسات التي أجريت حول الطريقة إلى أن الاشعاعات لا تشكل خطرا على الأنسجة السليمة فهي تنطلق بمدى لا يزيد عن بضعة ميليمترات ويتركز على الخلايا السرطانية فقط. وتنخفض الاشعاعات المنطلقة من البذور تدريجيا إلى أن تتوقف بعد أن تكون قد أدت مهمتها ثم تبقى هذه البذور مزروعة داخل البروستاتا.
يعود استخدام الطريقة إلى تاريخ ليس بالقريب لأن عمر الطريقة أصبح 15 عاما، إلا أنها تكتسب اليد الطولى الآن. وتشير الدراسات إلى أن علاج البراكي لسرطان البروستاتا المحدد لا يتفوق على الاستئصال الجراحي فحسب وانما على العلاج بالأشعة الخارجية أيضا. وطبيعي فان طريقة البراكي، أو الأشعة الداخلية ، تتفوق أيضا من ناحية تعريض كلا المريض والطبيب إلى خطر شعاعي أقل. ويرتفع نجاح الطريقة حاليا في الولايات المتحدة إلى 82 ـ 96%، كما أن حالات الوفيات بعدها هي أقل بشكل ظاهر من حالات الوفيات بعد الطرق الجراحية والشعاعية الخارجية.
ويقول الأطباء ان المضاعفات الناجمة عن العلاج بالبذور المشعة هي أقل أيضا مما في الطرق الأخرى. وتكشف الدراسات الأخيرة أن حالات سلس البول التي تلي طريقة البراكي لا تتعدى 1% وأن خطر إصابة الرجل بالعقم لا تزيد عن 20 الى 30% بالمقارنة مع الطرق الأخرى. وتتسبب الطريقة بعد استخدامها مباشرة بحرقة ألم أثناء البول أو ضعف القدرة على تمرير البول، إلا أنه ثبت أن ذلك كان مؤقتا أيضا.
الميزة الأساسية لطريقة زرع المواد المشعة في البروستاتا هي انها تتطلب أقل ما يمكن من التدخل الجراحي. وإذ تتعذر العمليات الجراحية وطرق الاشعاعات الخارجية عند كبار السن وضعيفي المناعة فان زرع المواد المشعة ممكن عند المرضى من الفئتين المذكورتين. وأخيرا فان الطريقة أقل كلفة لأن من الممكن إعادة المريض إلى مسكنه بعد وقت قصير من زرع البذور في البروستاتا.
وتشير إحصائية جمعية أطباء المسالك البولية الاميركية إلى أن ثلث المصابين بسرطان البروستاتا صاروا يعالجون بطريقة البراكي ، أي ما يشمل 6000 مريض سنويا.
تحياتي
وتشير الإحصائيات الطبية القادمة من الولايات المتحدة إلى أن العلاج البراكي Brachytherapy صار لأول مرة يتفوق على استئصال البروستاتا المعانية من السرطان الخبيث. هذا مع ملاحظة أن هذا النوع الجديد من العلاج صار يفرض نفسه في أوروبا الغربية واليابان أيضا وان لم يتفوق بعد على الخيار الجراحي. وكان استئصال البروستاتا والأنسجة القريبة منها والغدد اللمفاوية القريبة يعد بنتائج علاجية عالية في الخلاص من السرطان في حالة اقتصار الورم السرطان على كبسولة البروستاتا. إلا أن عيوب الاستئصال الجراحي معروفة للأطباء والمرضى أيضا ويعتبر سلس البول من أهمها لأنه يصيب 30% من الرجال الذين اخضعوا للاستئصال. وهناك بالطبع خطر إصابة الرجل بالعقم ، وهي مخاطر كبيرة لأنها تصيب ما بين 50 الى 100 في المائة من الرجال بعد العمليات الجراحية. هذا ناهيكم عن كلفة العمليات العالية التي تفرضها فترة الإقامة الطويلة في المستشفى وربما الحاجة إلى فترة إعادة تأهيل أيضا.
ويعتبر علاج البراكي من أكثر التدخلات اللاجراحية في معالجة سرطان البروستاتا نجاحاً. وهي طريقة يستخدم فيها الأطباء مواد ضعيفة الاشعاع محاطة بكبسولة من معدن التيتانيوم لا يزيد حجم الواحدة منها عن حبة الرز.ويطلق أطباء المسالك البولية على هذه الحبات المشعة أيضا أسم «البذور» ويعملون على زرعها داخل البروستاتا بشكل دائمي. وتحتوي البذرة الواحدة منها على اليود المشع 125Iod ويجري رصفها داخل البروستات في مسافات متساوية وبكثافة معينة بمساعدة الكومبيوتر.
وطبيعي فان الاشعاعات القليلة الصادرة عن البذور تكفي لقتل الخلايا السرطانية المشوهة وتشير كافة الدراسات التي أجريت حول الطريقة إلى أن الاشعاعات لا تشكل خطرا على الأنسجة السليمة فهي تنطلق بمدى لا يزيد عن بضعة ميليمترات ويتركز على الخلايا السرطانية فقط. وتنخفض الاشعاعات المنطلقة من البذور تدريجيا إلى أن تتوقف بعد أن تكون قد أدت مهمتها ثم تبقى هذه البذور مزروعة داخل البروستاتا.
يعود استخدام الطريقة إلى تاريخ ليس بالقريب لأن عمر الطريقة أصبح 15 عاما، إلا أنها تكتسب اليد الطولى الآن. وتشير الدراسات إلى أن علاج البراكي لسرطان البروستاتا المحدد لا يتفوق على الاستئصال الجراحي فحسب وانما على العلاج بالأشعة الخارجية أيضا. وطبيعي فان طريقة البراكي، أو الأشعة الداخلية ، تتفوق أيضا من ناحية تعريض كلا المريض والطبيب إلى خطر شعاعي أقل. ويرتفع نجاح الطريقة حاليا في الولايات المتحدة إلى 82 ـ 96%، كما أن حالات الوفيات بعدها هي أقل بشكل ظاهر من حالات الوفيات بعد الطرق الجراحية والشعاعية الخارجية.
ويقول الأطباء ان المضاعفات الناجمة عن العلاج بالبذور المشعة هي أقل أيضا مما في الطرق الأخرى. وتكشف الدراسات الأخيرة أن حالات سلس البول التي تلي طريقة البراكي لا تتعدى 1% وأن خطر إصابة الرجل بالعقم لا تزيد عن 20 الى 30% بالمقارنة مع الطرق الأخرى. وتتسبب الطريقة بعد استخدامها مباشرة بحرقة ألم أثناء البول أو ضعف القدرة على تمرير البول، إلا أنه ثبت أن ذلك كان مؤقتا أيضا.
الميزة الأساسية لطريقة زرع المواد المشعة في البروستاتا هي انها تتطلب أقل ما يمكن من التدخل الجراحي. وإذ تتعذر العمليات الجراحية وطرق الاشعاعات الخارجية عند كبار السن وضعيفي المناعة فان زرع المواد المشعة ممكن عند المرضى من الفئتين المذكورتين. وأخيرا فان الطريقة أقل كلفة لأن من الممكن إعادة المريض إلى مسكنه بعد وقت قصير من زرع البذور في البروستاتا.
وتشير إحصائية جمعية أطباء المسالك البولية الاميركية إلى أن ثلث المصابين بسرطان البروستاتا صاروا يعالجون بطريقة البراكي ، أي ما يشمل 6000 مريض سنويا.
تحياتي
