
..ما أكثرها
الحديث هنا عن الشهادات المزوّرة التي قامت صحيفة أمريكية بنشر أسماء أصحابها والذين ينتمي أغلبهم إلى خليجنا العربيّ و تشرّفت السلطنة بوجودِ مجموعةٍ منهم والبعض منهم لم يغادر الوطن سوى لبضعة أيام وعاد بشهادات عليا!, لإنه وببساطة لا يستطيع ترك الساحة لئّلا يسمح لاسماء جديدة بالسيطرة على موقعه الوهميّ ,والبعض من مكتبه وعن طريق تحويلٍ بنكي بعثَ بالمالِ وأُرسلِت إليه الرسالة الكبيرة مع ملحقاتها عبر الشحن
والحديث هنا يشمل الحالمين بقرار التوزير- أكاديمييّ الوطن الذين تركوا اطروحات الماجستير والدكتوراه خاصّتهم- ذات الطابع العلميّ والوطنيّ والشعبويّ والمتملِّق أيضا ,تركوها على رفوفِ مكتباتِ الجامعات للقراءة وسهلوا لمن بعدهم التعمق فيها بغية تحليلها بشكل أكبر وإعادة مشكلتها مرة أخرى, الدوران في دائرة مغلقة..
خدعونا وخدعوا الوطن يوم أنْ خرجَت بعض صحفنا الباحثة عن خبرٍ يشغرُ خوائها -خرجت بعناوين عريضة تتفاخر بإطروحاتهم التنظيرية مع صورة له مع كوكبة المناقشين لرسالته ومن بينهم المشرف على رسالته أو دعونا نصحح المعلومة-الدكتور الذي قام بكل شي وتولى اعداد الرسالة أو مشروع التخرج , ويكون قد قبض ثمنه مسبقا و لا يمنع من تقاسم الثمن مع البقية من أجل تسهيل الأمر و أضفاء نوع من الإعجاب على الرسالة لتبدو أكثر قبولا وجاذبية!
ثمَّ ماذا؟ ماذا بعد تلك الرسالة؟! لا شيء.. سوى ترقيةٍ أو تقديم الاستقالة والبحث عن وظيفة أكثر قبولا وذات مميزات أفضل.
!لا تستغل للأغراض البحثية العلمية لعدم وجود مؤسسات ومراكز تدعم البحث العلمي
.ربما توجد لدينا مؤسسة صورية تهتم بهذا الجانب- انشأت قبل فترة قريبة!
.أتذكَّر امرأة خدمت الوطن لفترة طويلة وحصلت على بعثة لإكمال دراستها وبعد ان عادت كرمتها وزارتها بإدخال ابنتها البليدة في جامعة خاصة- بعثة- ورغم أن ابنتها كانت كثيرة الرسوب لكنها اليوم تكمل دراساتها العليا!- وللعلم هذه المرأة لم ينشر اسمها في فضيحة البعثات التي فجرّها المدوِّن عمار المعمري!
على النقيض يجب علي هنا أن أذكر الاستاذ الطموح الذي كان في يوم ما يعمل في أحد الأجهزة العسكرية،أكمل دراسته وحصل على شهادة واستقال من عمله لإنه لم يجد لديهم ما يحقق طموحه لذا ألتحق بجامعة السلطان قابوس وبصراحة اشعر ان هذا الرجل هو من أضاف لشهادته قيمة وليس العكس, فأجده على أطلاع دائم واهتمام بالغ بتخصصه, وبالمقابل يشارك في حل قضايا الناس في مجتمعه ,يجالسهم,يحاورهم
تعلمون انه في هذه الأيام اصبحت الشهادات كثيرة وسهلة المنال ليس كالماضي واصبح هناك اساتذة جامعات يستسلمون بسهولة للمبالغ التي يقدمها ابناء المسؤولين واقرباءهم دون ان تكون اطروحاتهم ذات معنى او ذات قيمة لها آثارها على المجتمع سوى تأكيد الفساد المستشري في الوطن
الشهادة تؤكد أن حاملها قد جمع حصيلة من المعرفة في تخصص ما بدرجة معينة وهي الدرجة التي تحتاجها بعض الوظائف او يتنافس عليها أكثر من شخص,وهنا اتذكر المقولة الشهيرة للسيد:أن الشهادة الجامعية ليست كل شي,اتمنى أن يكون هذا السيّد قد قصد بعبارته أن الشهادة ليست مجرد الورقة الموقعة والمعتمدة التي يتبجح بها صاحبها في كل مجلس يحل فيه وهي منتهى طموحه وأمله ,ولا يقصد أن تلك الشهادة قد تعني تخصصه في مجال واحد وتمكنه منه بعيدا عن مجالات الحياة الأخرى ولا يجب أن تؤثر شهادته على جميع أفكاره فيعود إلى مجتمعه بغبار استنشقه من بلد غربي مع بذور لا تصلح للإنبات في مجتمعه
واتمنى انه قصد بعبارته تلك أن الشهادة دون خبرات تدريبية لا تعني شيئا و هنا على السيد متابعة المؤسسات والشركات التي ترفض احتضان الطلاب الباحثين عن خبرات تدريبية أثناء الدراسة وبعد تخرجهم وسيجد ان عددها كبير!
نحن نقابل اساتذة جامعات ونجد أن بعضهم ثقافته محصورة بالبلد الذي نهل فيه دراسته وكأن أطروحته تتحدث عن شيء ما يخص تلك الدولة لا وطنه
علينا أيضا الاعتراف بأن هناك عدد كبير من حاملي الشهادات العليا لا يستطيعون الدخول في أي نقاش ولا يملكون حتى الأسلوب المناسب في المحاورة حتى في حياتهم اليومية وتعاملهم مع الاشخاص في جو العمل أو الجو العائلي ونجدهم دائما ما يحاولون الابتعاد عن النقاش بحجة أنها بلا جدوى سوى تذكية للجدال وابقاءه حيا لفترة أطول
انطوائيون وبعضهم يعاني من أعراض التوحّد
وذلك الرجل الذي حصل على شهادة كبيرة ثم عاد متشددا لدرجة أنه أصدر أمرا بمنع خروج اخواته وبناته من البيت لإن وجهة نظره تقول انّ البنت مكانها داخل البيت (بس)
كل هذه الأمثلة تجعلنا نتساءل:هل حقّا أن الأميَّة هي أميَّة الفكر لا الحرف؟
يقول مؤيدو هذه الفكرة أن الحرف يمكن تعلمه بسهولة في ظل تطور اساليب وتقنيات التعليم -حتى تلك التي فاتها قطار التعليم في صغرها أصبح بالإمكان تقديم مناهج تعليمية تناسب أعمارها ,لكن من وجهة نظرهم أن الفكر من الصعب تعليمه لإنه تراكم لخبرات و تجارب وقراءات تثري ملكات الإنسان.
أخيراً:
الشهادة هي شرط لازم لكنه غير كافي للمعرفة.
^
شكرا لمن ألهمني فكرة هذه التدوينة
الحديث هنا عن الشهادات المزوّرة التي قامت صحيفة أمريكية بنشر أسماء أصحابها والذين ينتمي أغلبهم إلى خليجنا العربيّ و تشرّفت السلطنة بوجودِ مجموعةٍ منهم والبعض منهم لم يغادر الوطن سوى لبضعة أيام وعاد بشهادات عليا!, لإنه وببساطة لا يستطيع ترك الساحة لئّلا يسمح لاسماء جديدة بالسيطرة على موقعه الوهميّ ,والبعض من مكتبه وعن طريق تحويلٍ بنكي بعثَ بالمالِ وأُرسلِت إليه الرسالة الكبيرة مع ملحقاتها عبر الشحن
والحديث هنا يشمل الحالمين بقرار التوزير- أكاديمييّ الوطن الذين تركوا اطروحات الماجستير والدكتوراه خاصّتهم- ذات الطابع العلميّ والوطنيّ والشعبويّ والمتملِّق أيضا ,تركوها على رفوفِ مكتباتِ الجامعات للقراءة وسهلوا لمن بعدهم التعمق فيها بغية تحليلها بشكل أكبر وإعادة مشكلتها مرة أخرى, الدوران في دائرة مغلقة..
خدعونا وخدعوا الوطن يوم أنْ خرجَت بعض صحفنا الباحثة عن خبرٍ يشغرُ خوائها -خرجت بعناوين عريضة تتفاخر بإطروحاتهم التنظيرية مع صورة له مع كوكبة المناقشين لرسالته ومن بينهم المشرف على رسالته أو دعونا نصحح المعلومة-الدكتور الذي قام بكل شي وتولى اعداد الرسالة أو مشروع التخرج , ويكون قد قبض ثمنه مسبقا و لا يمنع من تقاسم الثمن مع البقية من أجل تسهيل الأمر و أضفاء نوع من الإعجاب على الرسالة لتبدو أكثر قبولا وجاذبية!
ثمَّ ماذا؟ ماذا بعد تلك الرسالة؟! لا شيء.. سوى ترقيةٍ أو تقديم الاستقالة والبحث عن وظيفة أكثر قبولا وذات مميزات أفضل.
!لا تستغل للأغراض البحثية العلمية لعدم وجود مؤسسات ومراكز تدعم البحث العلمي
.ربما توجد لدينا مؤسسة صورية تهتم بهذا الجانب- انشأت قبل فترة قريبة!
.أتذكَّر امرأة خدمت الوطن لفترة طويلة وحصلت على بعثة لإكمال دراستها وبعد ان عادت كرمتها وزارتها بإدخال ابنتها البليدة في جامعة خاصة- بعثة- ورغم أن ابنتها كانت كثيرة الرسوب لكنها اليوم تكمل دراساتها العليا!- وللعلم هذه المرأة لم ينشر اسمها في فضيحة البعثات التي فجرّها المدوِّن عمار المعمري!
على النقيض يجب علي هنا أن أذكر الاستاذ الطموح الذي كان في يوم ما يعمل في أحد الأجهزة العسكرية،أكمل دراسته وحصل على شهادة واستقال من عمله لإنه لم يجد لديهم ما يحقق طموحه لذا ألتحق بجامعة السلطان قابوس وبصراحة اشعر ان هذا الرجل هو من أضاف لشهادته قيمة وليس العكس, فأجده على أطلاع دائم واهتمام بالغ بتخصصه, وبالمقابل يشارك في حل قضايا الناس في مجتمعه ,يجالسهم,يحاورهم
تعلمون انه في هذه الأيام اصبحت الشهادات كثيرة وسهلة المنال ليس كالماضي واصبح هناك اساتذة جامعات يستسلمون بسهولة للمبالغ التي يقدمها ابناء المسؤولين واقرباءهم دون ان تكون اطروحاتهم ذات معنى او ذات قيمة لها آثارها على المجتمع سوى تأكيد الفساد المستشري في الوطن
الشهادة تؤكد أن حاملها قد جمع حصيلة من المعرفة في تخصص ما بدرجة معينة وهي الدرجة التي تحتاجها بعض الوظائف او يتنافس عليها أكثر من شخص,وهنا اتذكر المقولة الشهيرة للسيد:أن الشهادة الجامعية ليست كل شي,اتمنى أن يكون هذا السيّد قد قصد بعبارته أن الشهادة ليست مجرد الورقة الموقعة والمعتمدة التي يتبجح بها صاحبها في كل مجلس يحل فيه وهي منتهى طموحه وأمله ,ولا يقصد أن تلك الشهادة قد تعني تخصصه في مجال واحد وتمكنه منه بعيدا عن مجالات الحياة الأخرى ولا يجب أن تؤثر شهادته على جميع أفكاره فيعود إلى مجتمعه بغبار استنشقه من بلد غربي مع بذور لا تصلح للإنبات في مجتمعه
واتمنى انه قصد بعبارته تلك أن الشهادة دون خبرات تدريبية لا تعني شيئا و هنا على السيد متابعة المؤسسات والشركات التي ترفض احتضان الطلاب الباحثين عن خبرات تدريبية أثناء الدراسة وبعد تخرجهم وسيجد ان عددها كبير!
نحن نقابل اساتذة جامعات ونجد أن بعضهم ثقافته محصورة بالبلد الذي نهل فيه دراسته وكأن أطروحته تتحدث عن شيء ما يخص تلك الدولة لا وطنه
علينا أيضا الاعتراف بأن هناك عدد كبير من حاملي الشهادات العليا لا يستطيعون الدخول في أي نقاش ولا يملكون حتى الأسلوب المناسب في المحاورة حتى في حياتهم اليومية وتعاملهم مع الاشخاص في جو العمل أو الجو العائلي ونجدهم دائما ما يحاولون الابتعاد عن النقاش بحجة أنها بلا جدوى سوى تذكية للجدال وابقاءه حيا لفترة أطول
انطوائيون وبعضهم يعاني من أعراض التوحّد
وذلك الرجل الذي حصل على شهادة كبيرة ثم عاد متشددا لدرجة أنه أصدر أمرا بمنع خروج اخواته وبناته من البيت لإن وجهة نظره تقول انّ البنت مكانها داخل البيت (بس)
كل هذه الأمثلة تجعلنا نتساءل:هل حقّا أن الأميَّة هي أميَّة الفكر لا الحرف؟
يقول مؤيدو هذه الفكرة أن الحرف يمكن تعلمه بسهولة في ظل تطور اساليب وتقنيات التعليم -حتى تلك التي فاتها قطار التعليم في صغرها أصبح بالإمكان تقديم مناهج تعليمية تناسب أعمارها ,لكن من وجهة نظرهم أن الفكر من الصعب تعليمه لإنه تراكم لخبرات و تجارب وقراءات تثري ملكات الإنسان.
أخيراً:
الشهادة هي شرط لازم لكنه غير كافي للمعرفة.
^
شكرا لمن ألهمني فكرة هذه التدوينة
المصدر : النوارس لا تحلّق بعيداً
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions