حلة بني غدانة جديد أحمد السابعي

    • حلة بني غدانة جديد أحمد السابعي

      حلة بني غدانة هي القرية التي نشأت أنا وعائلتي فيها، إحدى القرى الجميلة في ولاية السويق، التي تحيط بها مزارع النخيل الحية منها والميتة، توجد في ولاية السويق عدة مناطق تعرف باسم الخضراء، منها خضراء الساحل وخضراء آل بورشيد، وخضراء آل سعد وهي أكبرهن وأكثرهن نفوذا في السابق لكون آل سعد هم الشيوخ في معظم التجمعات السكنية في ولاية السويق، وحلة بني غدانة هي إحدى الحلل التابعة لخضراء آل سعد بالإضافة إلى حلة السوابع والعابية (تعني الأرض الفضاء)، وغيرها من الحلل، ورغم أننا من قبيلة السوابع إلا أن أبا جدي حميد انتقل للعيش في حلة بني غدانة والتي تعرف سابقا بحلة الغدانات، وغيرت لأسباب يعرفها أهل القبيلة.

      تقع حلة بني غدانة مباشرة غرب دوار الخضراء المبني حديثا، يحدها من الجنوب الشارع العام، ومن الشمال شريط من المزارع يمتد إلى القرى الساحلية (الرديدة وخضراء آل بورشيد)، ومن الغرب حلة المخطم التابعة لخضراء آل بورشيد، ومن الشرق شعبة (واد صغير) تفصل بينها وبين حلة السوابع، ورغم أن هذا التقسيم غير دقيق ومتداخل مع عوامل جغرافية وسكانية أخرى، إلا أنه يعطي صورة عامة عن المكان.

      إن بدأنا في وصف الحلة من الزوايا ومنها إلى المركز، فسنجد أن الزاوية الشرقية الجنوبية تحتلها مزارع وبيوت ومحلات لبعض الأسر من قبيلة الغدانيين، مع وجود بعض البيوت المؤجرة لوافدين من جنسيات مختلفة، وإن عرجت متقصيا الحدود الجنوبية حتى تصل إلى الزاوية الجنوبية الغربية، فستمر على سلسلة من المحلات والأحواش التي يملكها أهل الحلة، مع بروز البنايات الحديثة في الآونة الأخيرة، وأما في الزواية الغربية الجنوبية فهناك عيادة طبية وبيوت ومزارع للغدانيين أيضا، ولكن إن دخلت قليلا متجها نحو مركز الحلة، فستمر على تكتل من البيوت لأسر من قبيلة المساعيد، وبعض البيوت لأسر من قبيلة آل سعد.

      أما في الزاوية الغربية الشمالية فتوجد بيوت عديدة لأسر متقاربة في النسب من قبيلة الرواجح وبيت من قبيلة الغافري وبيت لسعديين، وتحيط بهم مزارعهم، وأما في الزاوية الشرقية الشمالية فتوجد حلبة المناطح والتي تستخدم في مناطحة الثيران، ومكان نسميه: الزمط، وهو عبارة عن أعمدة نخيل ركبت أعلى بئر ماء، وعلق على الأعمدة عجلة يطلق عليها المنجور، ويتصل بالمنجور حبل أحد طرفيه مربوط بقربة الماء التي في البئر والطرف الآخر في أيدي الحاضرين من أهالي القرية والذين يقومون بسحب ذلك الحبل ليصدر المنجور سلسلة من الأصوات المتغايرة من منجور إلى آخر، ولا أدري ما هي الأسس المعتمدة، لكن المناجير تباع بأسعار مختلفة حسب قوة وحدة الأصوات التي تصدرها، وكان يوجد في القرية نجار متخصص في صناعة هذه المناجير.
      (إضافة تاريخ 15-9-2010) حسب الفاضل علي الغداني فإن حدود الحلة تمتد جنوبا إلى خط الغاز (قديما) ولكن حاليا لا يوجد هناك سوى مقبرة الحلة وبعض المزارع والأراضي الفضاء، رغم أن هناك منازل حديثة بدأت حاليا بالظهور.

      ويوجد في الحلة مسجدين، مسجد في الغرب ومسجد في الشرق، كل مسجد يسير شؤونه أسرة غدانية تنحدر من جد مختلف، وكان والدي -رحمه الله- يعمل إماما في المسجد الغربي لأربعين عاما، ثم عمل إمام في المسجد الشرقي والذي يصلى فيه الجمعة لبقية حياته.

      وأما الناحية الشمالية فليس هناك إلا المزارع المتصلة المعتمدة على نظام الري التقليدي: الطويان (الآبار) والسواقي، مع ظهور بعض نظم الزراعة الحديثة في الآونة الأخيرة، وحسب تقديراتي الجغرافية فإن منزلنا نحن إحدى العائلتين السابعيتين الوحيدتين هناك يقع في مركز القرية، فالطريق التي تخترق القرية من الشرق إلى الغرب، تتقاطع في منتصفها مع منتصف الطريق التي تخترق القرية من الشمال إلى الجنوب خلف منزلنا مباشرة، وهذه معلومة جغرافية بحتة، لا تحمل أية إيحاءات ضمنية.





      المصدر : أحمد السابعي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions