لامؤاخذه .. أصلي كنت معزوم في فرح جديد انسان نادر

    • لامؤاخذه .. أصلي كنت معزوم في فرح جديد انسان نادر






      طول عمري مبحبش جو الأفراح، واليوم اللي بتعزم فيه على فرح ببقى عاتل همه كأني رايح أعمل عملية جراحية، وده لكذا سبب:


      بالنسبة للأفراح الكلاس والمتوسطة:

      أولاً: حالة الصخب سواء كان فيه (DJ) أو فرقة موسيقية، بتخليني أصاب بحالة من الضجر والضيق لدرجة إني بفضل مدة وداني فيها صوت الفرح والدوشة اللي فيه


      ثانياً: بلاقي نفسي بتكلم مع المعازيم التانيين سواء أهل العريس او العروسة وعمالين نبتسم لبعض ومندمجين في الحوار واحنا أصلاً لا سامعين ولا فاهمين بنقول ايه لبعض، فبتبقى العملية فاشلة فحت!

      ثالثاً: طبعاً بيبقى مستحيل أتواصل إجتماعياً مع أي حد سواء من القرايب اللي مشفتهومش من مده، أو إني أتعرف على شخص أول مرة أشوفه، والحكاية دي في أي فرح بحضره من اللي بيبقى فيهم دوشة ووجع دماغ.



      رابعاً: جو المجاملات والتكلف اللي بيبقى مالي المكان، بيخليني أحس بالزهد والغربة كأني تايه لوحدي في جمهورية الصين الشعبية.


      خامساً: طبعاً الفرح بيكون مناسبة وفرصة كويسة للستات اللي بيدللوا على بناتهم، وفرصة كويسة للولاد والبنات (وخصوصاً السيس منهم) انهم يستعرضوا نفسهم قدام بعض، وخصوصاً ان الكل لابس اللي ع الحبل وجاي.


      سادساً: اللي زاد وغطى بقى الموضة اللي طالعة بين (اللي المفروض انهم رجالة) اللي هي الرقص الخليع زي الرقاصات بالظبط ويمكن أجدع كمان، لدرجة انه أحياناً البنات بتبقى مستسمله للموقف وبتتفرج عليهم وتسقفلهم.

      سابعاً: الأفراح دلوقتي اصبحت عبارة عن "شو" أو استعراض سخيف وتتخللها فقرات مصطنعة أسخف على سبيل المثال، ألاقي العريس راح لابس عباية زي سي السيد وماسك شيشه، وللا لابس لبس شهريار وللا حاجات تانية كده عجيبة، فالمنظر والموقف بيبقى مثير للشفقة.


      ثامناً: بالنسبة لاصحاب العريس عايزين يحيوا العريس فيشيلوا العريس ويرموه في الهوا لفوق زي شوال البطاطا مرتين تلاته كده لغاية ما الواد يقطع الخلف، وبالنسبة بقى لاصحاب العروسة فطبعاً لازم التقليعة بتاعت ان العروسة ترمي حزمة الورد وراء ضهرها، والبنت اللي تاخد الورد تبقى هي اللي هتحصلها في الجواز، قال يعني العيال أمريكان بقى.

      نيجي بقى للأفراح الشعبية والبلدي:
      ودي بقى عبارة عن عالم وجو تاني خالص بس على واطي..
      أولاً: أزايز البيرة بتبقى مرميه على الطرابيزات يمين وشمال وساعات باكتات البانجو ويمكن الحشيش والشيشة بتبقى رايحه جايه على الطرابيزات خصوصاً لو المعازيم معلمين.

      ثانياً: ولو كان الفرح فيه رقاصة أو رقاصات، هيبقى قمة قلة الأدب وقلة الحياء ماليين المكان، فمثلاً ألاقي اللي طالع ينقط واللي طالع يرقص مع الرقاصة وطبعاً كل ما المنطقة كانت شعبية أكتر، وكل ما وقاحة الرقاصة واللي بيرقصوا معاها زادت، وكل ما قلة الأدب زادت اكتر، والواحد هيشوف ما يندى له الجبين.

      أما بقى الأفراح العائلية أو كما يقال الإسلامية:
      دي بقى هي أبسط وأحسن وأنجح أفراح في رأيي، وفيها بقى الناس هتروح تكتب الكتاب في قاعة كبيرة زي اللي في مسجد النور أو في مسجد الشرطة أو أي حاجة تانية زيها كده، ويوزعوا على المعازيم حاجة حلوة وعصاير كده، وبعدها الناس تسلم على بعضها ويهنوا بعض كده، وبعدها الأقارب والأصدقاء المقربين يطلعوا مع بعض في حته ويقعدوا قعده ظريفة مع بعض كده، ويكون في بوفيه مناسب كده، يقعدوا مع بعض قعده عائلية كده، ويتعرفوا فيها على بعض واهو يمكن أهل العرسان لما يتعرفوا على بعض كده، مين عالم يمكن التعارف ده يفتح باب لنسب جديد بين العيلتين... كده
      وبعد ما القعدة تخلص بالمشاريب، الناس يوصلوا العريس والعروسة لبيتهم، ولو في واحده تعبانة أوي، تبقى تفقعلها زغرودتين كده تحية للعرسان، وكل واحد يتكل على الله يروّح على بيته .. ولا دوشة ولا قلق ولا وجع دماغ ووجع قلب

      وأخيراً ..
      انا مقتنع تماماً، إن كل ما الجوازة أو الفرح كان بسيط كل ما الجوازة بقت ناجحة، فالبهرجة والفشخرة بتضيع أي بهجة أو فرحة وبتدخل الماديات في غير موضعها.


      والله مانا عارف يوم فرحي ده هيبقى شكله عامل ازاي !









      المصدر :انسان نادر


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions