بدر البلوشي: على الجهات المعنية إعطاء المزيد من الاهتمام لهذا المنتزه الذي يعد من أهم المنتزهات في الولاية

مسقط - راشد بن أحمد البلوشي

ظهرت على الشريط الساحلي لولاية قريات مشكلة تآكل الشواطئ، والتي نتجت عن تأثير حركتي المياه والأمواج وعوامل التعرية البحرية والتي أصبحت مرتبطة بعاملين آخرين هما الرياح وتضاريس الساحل نفسه إضافة إلى تأثير حركة المد والجزر والعوامل التي يسببها الإنسان "البناء والتشييد ورمي المخلفات والرغبة في العيش في أماكن قريبة من البحر، والعواصف والزلازل البحرية التي تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه. هذا التآكل كان سببا في انهيار مظلات منتزه الصيرة بالولاية.

لذا يناشد مرتادو منتزه الصيرة بولاية قريات بإيجاد حل مناسب لمشكلة المظلات التي وضعتها المديرية العامة لبلدية قريات لمرتادي الشاطئ والمنتزه وذلك لما سببته تآكل الشواطئ وارتفاع مياه البحر، وضربات الأمواج على الصخور التي وضعت كحماية لشارع المنتزه.

يقول المواطن أحمد بن حميد البلوشي في الحقيقة إن جهود الجهات المختصة في إيجاد المتنفس للمواطن والمقيم والزائر في ولاية قريات ملموسة وواضحة فقد أقامت منتزه الصيرة الذي أعطى جمالية لاسيما وأنه مقابل قلعة الصيرة إلا أنها ظهرت جليا على العيان مشكلة تآكل الشاطئ ما نتج عنه انهيار عدد من المظلات التي وضعتها البلدية ولم تقم بمعالجتها، وظل الوضع بشكله السلبي، ويضيف اللافت في الأمر أن السياح ومرتادي هذا الشاطئ مدركون أهمية هذه المظلات حيث ترتادها عدد من الأسر.

لذا نناشد الجهات المعنية بإعادة إصلاحها ووضعها بالشكل الذي يتناسب مع المظهر العام لها كما إننا نطالب بكبس مساحة تزيد عن خمسين مترا إلى البحر وذلك تفاديا من مشكلة تآكل الشاطئ وزحف رمال البحر إلى الشاطئ مع إيجاد مواقع خاصة للعائلات.

بدر بن يحيى البلوشي يشاطره الرأي ويقول إن استمرار تآكل الشاطئ سيؤدي إلى خلل صخور الحماية التي وضعت على جانب الشارع، ووضعية المنتزه بهذه الحالة بالتأكيد سيكون في المستقبل متأثرا من هذا التآكل، وأضاف بدر البلوشي على الجهات المعنية إعطاء المزيد من الاهتمام لهذا المنتزه الذي يعد من أهم المنتزهات في الولاية لاسيما وإنه يقع على شاطئ البحر، مشيرا إلى أن الجانب الشمالي من ميناء الصيد البحري تأثر من هذا التآكل أو جرف مياه البحر والتوجه إلى اليابسة كما أن مدخل الميناء أصبح ضيقا لسفن الصيد فقد زحفت رمال البحر وأغلقت بعض جوانب الميناء.

ويقول سعيد بن سالم السيابي: تشكل المناطق الساحلية في السلطنة مراكز ثقل ديمجرافي متزايد، وظاهرة تآكل الشواطئ تأثر سلبيا في السواحل بخاصة في المواقع السياحية؛ لهذا مطلوب وضع طريقة منهجية صحيحة وخطط واضحة تفاديا لمثل هذا التآكل من أجل تحقيق الأهداف التي تسعى من أجلها الجهات المعنية. فعلى القائمين الاهتمام وإعطاء مشكلة تآكل الشواطئ أكثر أهمية وأكثر نظرة إلى المستقبل، بخاصة وأن ولاية قريات بصفة خاصة تشهد حراكا عمرانيا على شاطئ الساحل. يعقوب بن يوسف البلوشي من محبي الجلوس على الشواطئ خلال فترة الصباح ويلاحظ أن هناك مشكلة قائمة على شاطئ قريات وهي الأمواج القوية التي تضرب الصخور التي وضعت كحماية على الشاطئ بالإضافة إلى أن المظلات التي أقامتها الجهات المعنية مشكورة بوضعها أصبحت تحت بؤرة الخطر من تآكل الشاطئ عليها ما نتج عنه انهيار بعض هذه المظلات.

نطالب ونناشد الجهات بإيجاد حل مناسب لهذه المسألة إضافة إلى كبس مساحة كبيرة من البحر من أجل حماية هذه المظلات والمنتزه، مشيرا إلى أن هناك مساحات كبيرة من الأراضي منحت للمواطنين، وبالتالي يجب حماية هذه المربعات السكنية وحمايتها. بوضع مصدات حجرية لحماية الشواطئ من الأمواج ووضع خرسانات لصد الأمواج بالإضافة إلى وضع حواجز صخرية، وزرع النباتات التي تحمي السواحل وتؤدي إلى تماسكها، ووضع الأرصفة والهياكل لمنع التآكل ووضع الجدران البحرية والأسوار.

أكثر...