تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية:
--------------------------
القرآن الكريم- كتاب الله المجيد الخالدالذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه، ومعجزة الرسول(ص)الحية الباقية مابقى الدهر، فكلماحل عصروأندثرليحل محله عصر جديد،كلماتألق كتاب الله بآياته الكريمة الباهرة الناطقة بالحق والهادية إلى سبل الفلاح والرشادفي كل وقت وكل زمان.
الناس تولدوتفنى، والأحوال تتبدل، وسبل المعرفة للوصول إلى الحقيقة تتطور، والنظريات تطرح ثم تنقض، وكتابناالحكيم باق على حلاوته وطراوته، فلامعنى للزمن في الحساب القرآني إن طال أوقصر، إن تغيرأوتبدل .
ويكفي أن يلقي الإنسان المتعلم نظرة واحدة على كتاب الله ويقارن بينه وبين بقية الكتب السماوية من توراة وإنجيل وبقية ماصنع البشر، وكتب من كتب، مدعيا عصمتهامن الضلال والإنحراف،ليعرف ويتبين الفرق الكبيرالواضح بين قول القدس وأقوال البشر، وماحفلت به من ترهات وخزعبلات وتوافه يمجهاالعقل والذوق .
(وبهذاالخصوص نشيرعلى القارئ(المسلم والمسيحي على السواء)بمشاهدة كاسيت المناظرة التلفيزيونية التي جرت بين الداعية المسلم أحمدديدات والمبشر المبلغ المسيحي جيمي سويكارت ليعرف ويتبين ماذافي الأنجيل الحاضروماتغيرمن مادته بتغيرطبعاته).
بين الفينة والفينة ترتفع أصوات مخلصة،تحاول بطيبة نفس وقصدشريف أن تدعم المسيرة القرآنية بماتوصل له العلم الحديث من نظريات حديثة وإكتشافات باهرة. ففي مقال نشرته صحيفة صدى المشرق،الصادرة في مونتريال-كندا وكتبه الدكتوريوسف مروة(والذي يعتبرمن أنشط العلماءالعرب المؤمنين في كندافي الوقت الحاضر(حول)مفهوم القضاء والقدر-أوالتقدير-كمايعبرعنه-بين العلم والدين)يقول الدكتورمروة :
3-ليلة القدرونزول الكتب السماوية:
روي عن أبي ذرالغفاري رحمه الله قال سألت رسول الله(ص): كم أنزل الله من كتاب؟
قال مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل الله على آدم عشرة صحف وعلى ولده شيت خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرة صحف، وأنزل التوراة والزبور (المزامير)والأنجيل والفرقان وبذلك تكون الكتب الإلهية السماوية قدنزلت على ثمانية أنبياء مرسلين هم: آدم وشيت وإدريس وإبراهيم وموسى وداوود وعيسى ومحمد(ص)في أماكن متفرقة وأزمان متباعدة ولغات مختلفة. فصحف آدم(ع)وولده شيت(ع)وإدريس (أخنوخ) (ع)نزلت باللغة السريانية في أزمان ليس لدينامعلومات تاريخية كافية عن تواريخ نزولها ولاعن محتوياتهاوكلهانزلت قبل طوفان نوح(ع)أي قبل حوالي أربعة ألاف سنة قبل الميلاد. وأماصحف إبراهيم(ع)فقدنزلت باللغة الأرامية خلال الأعوام 1985 - 1833ق.م. أي طول مدة 135سنة، ويزعم بعض أحباراليهودأنهاموجودة في كتاب القبول المتداول بين علمائهم وأحبارهم وأماالتوراة فنزلت على موسى(ع)باللغة العبرانية خلال الأعوام 1250-1330ق.م.أي طول مدة 80 سنة.وأماالزبور(المزامير)(فقدنزلت على داوود(ع) باللغة العبرانية خلال الأعوام 980 - 960ق.م. أي طول مدة عشرين سنة .
ونزل الأنجيل على عيسى بن مريم(ع)باللغة السريانية خلال الأعوام 25 - 30م. أي مدة 22سنة. والمعروف من الأحاديث النبوية وأحاديث ومرويات الأئمة(ع)أن كل هذه الكتب السماوية قدبدأ نزولهافي شهررمضان وخاصة ليلة القدر.
وفي الكافي عن حفص بن الغياث عن ابي عبدالله قال سألته عن قول الله عزوجل:
"شهررمضان الذي أنزل فيه القرآن "فقال أبو عبد الله(ع)نزل القرآن جملة واحدة في شهررمضان إلى البيت المعمورثم نزل في طول عشرين سنة ثم قال:
قال النبي(ص):
نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهررمضان وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان وأنزل الزبورلثمان عشرة خلت من شهررمضان وأنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهررمضان وجاء في الكافي عن يعقوب قال سمعت رجلايسأل أباعبد الله عن ليلة القدرفقال أخبرني عن ليلة القدركانت أوتكون في كل سنة ؟ فقال أبو عبدالله(ع)"لورفعت ليلة القدر لرفع القرآن". وجاء في الدر المنثورعن إبن عباس قال: شهررمضان والليلة المباركة وليلة القدر، فإن ليلة القدرهي الليلة المباركة وهي في رمضان إذ نزل القرآن جملة واحدة من الذكر الحكيم إلى البيت المعموروهوموقع النجوم في السماء الدنياحيث رفع القرآن ثم نزل على محمد (ص) بعدذلك وقال الله تعالى : "وكتاب مسطورفي رق منشوروالبيت المعموروالسقف المرفوع "الطور- 5
4-أحداث ليلة القدرعلى ضوء العلم :
نقدم في هذه العجالة محاولة متواضعة علمية لتفسيرأحداث ليلة القدرالكونية إذإن المفاهيم العلمية في وقتناالحاضر أخذت تقترب وتنسجم مع المفاهيم الدينية التي أنطوت على الكثير من المؤشرات العلمية كماوردت في النصوص القرآنية، فنظريات المقداروالنسبية وماتفرع عنهافي هذاالعصرمن أفكاروأراء ونظريات وفرضيات حول الثقوب السوداء(Black Holes ) (والرقيب الكوني )( والعوالم المتوازية ) (عوالم الغيب والشهادة وألأنفاق الزمكانية الكونية ) (ونورالأنوار) (السريعات أوتجمعات الطاقة الأسرع من النور....الخ).مؤشرات قرآنية تنطبق على ماكشفت عنه البحوث الفيزيائية والفلكية الحديثة. وقدساعدت هذه النظريات والبحوث على أقامة جسرفكري يربط بين المفاهيم الدينية الإسلامية والمفاهيم العلمية الطبيعية في هذاالعصر.
والملاحظ إن إثروإنعكاسات أحداث ليلة القدرلاتتعلق بالكائنات العاقلة المكلفة بالعبادة من الأنس والجن وسواهم من سكان الكواكب الأخرى فحسب بل تتعلق بكل أنواع المادة الكونية المخلوقة. ليلة القدرتمثل الدورية الكونية (وذلك لأنها تتوالى بصورة دورية مرة في كل سنة قمرية أرضية) حسب قوله تعالى:
ألله يبدؤالخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون -الأية 11-سورة الروم
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كمابدأناأول خلق نعيده-أية 104سورة الأنبياء
ويلاحظ في بعض الحسابات أن السنة الأرضية تعادل خمسة أجزاء من مليون جزء من الثانية الآلهية. وإن أبحاث الفيزياء الكونية الحديثة وجدت أن أحداث الخلق والتخليق في المادة الكونية الأولية عندبداية خلق الكون من الذرة الأولية كانت تقدر بأجزاء من الثانية الأرضية صغيرة جداجداً تسمى لحيظات واللحيظة عبارة عن جزء من مليارمليارمليارمليارمليارجزء من الثانية أي جزء من واحدوإلى يمينه 45صفراًمن الثانية ومعنى ذلك أن الله تعالى يخلق ويقدرالأحداث بمعدل مليار مليار مليارمليارحادث في كل ثانية أرضية كحدأدنى فهل يستطيع أي كمبيوترفي العالم أن يحسب الأحداث التي تقدرفي مدة 6ساعات من ليلة القدرأي 31600ثانية أرضية فليتأمل المؤمن بقدرة الخالق وعظيم أفعاله وهذابالضبط ماأنطوت عليه الأيات الكريمة التالية:
1(-ومايعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ومافي السماء ولاأصغرمن ذلك ولاأكبرإلافي كتاب مبين-يونس الاية 61(
2- قل لوكان البحرمدادالكلمات ربي لنفذالبحرقبل أن تنفذكلمات ربي ولوجئنا بمثله مدادا-سورة الكهف الآية 109(
3- ولوأن مافي الآرض جميعامن شجرة أقلام ، والبحريمده من بعده سبعة أبحرمانفذت كلمات ربي إن الله عزيز حكيم سورة لقمان الآية 27(.
وكلمات ربي هي الأحداث الكونية والكائنات المخلوقة وألأشياء وألأمورالحادثة بأمرالله التكويني في الكون. ومن أحداث ليلة القدرإن القدرة الألهية المطلقة تتجلى )خلال لحظة زمنية قصيرة لايعلم توقيتهاومقدارهاإلاالله(مباشرة دون حجاب للكائنات المخلوقة في حيزالمتصل الزماني الكوني وهذاالمتصل )(هوالتمثيل الرياضي للكون الماثل أمامنافي السماء الأولى)حسب التعبيرالقرآني(ويمتدهذا المتصل على قطرطوله 37مليارسنة ضوئية)السنة الضوئية هي المسافة التي يجتازهاالضوء في سنة كاملة بسرعة 300ألف كلم في الثانية، وتعادل مسافة 9468ملياركلم(أي أن قطرالسماء الأولى يبلغ 320ألف ملياركلم، ويضم مئة مليارمجرة وكل مجرة تحتوي على ثلاثة ألاف مليارنجم، بعضهاكشمسناوبعضها أكبر وبعضها أصغر، فيكون مجموع نجوم السماء الأولى حوالي 300ألف مليار مليارنجم ويبلغ عمرالكون القائم في السماء الأولى حوالي 20مليارسنة.ويبلغ وزن مادة هذاالكون حسب تقديرات علماء الفيزياء الكونية حوالي 570مليارمليارمليار مليارمليار مليارطن متري. وتستجيب أثناء تجلي القدرة الآلهية المباشركل الكائنات المخلوقة) ماعداالمخلوقات المكلفة الواعية ذات الإرادة الحرة الأنس والجن(للآمرالإلهي فتتحررمن الخضوع المباشروغيرالمباشرللنواميس والقوانين الطبيعية لتنجذب وتخضع خضوعا كاملاًمباشرا) طوعا أوكرهاً(للقدرة الإلهية. وتتحول خلال لحظة زمنية قصيرة كل أشكال المادة الكونية المخلوقة)المرئية واللامرئية(على طاقة تتذبذب وتهتزمتوالية في المستوى الفوقصف )(من طيف الطاقة الصوتية بحيث لاتستطيع الأذن البشرية سماع هذه الذبذبات وتتماوج في مستوى الأشعة الكونية من طيف الإشعاع الكهرطيسي بحيث لاتستطيع العين البشرية رؤية تلك التموجات النورانية الخفية ذات التواكل العالي الدرجة، والطول الموجي المجهري في صغره. وهي بذلك تؤدي صلاة وتسبيحا كونياخالصاللخالق عزوجل.
وللبحث يقية:
--------------------------
القرآن الكريم- كتاب الله المجيد الخالدالذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه، ومعجزة الرسول(ص)الحية الباقية مابقى الدهر، فكلماحل عصروأندثرليحل محله عصر جديد،كلماتألق كتاب الله بآياته الكريمة الباهرة الناطقة بالحق والهادية إلى سبل الفلاح والرشادفي كل وقت وكل زمان.
الناس تولدوتفنى، والأحوال تتبدل، وسبل المعرفة للوصول إلى الحقيقة تتطور، والنظريات تطرح ثم تنقض، وكتابناالحكيم باق على حلاوته وطراوته، فلامعنى للزمن في الحساب القرآني إن طال أوقصر، إن تغيرأوتبدل .
ويكفي أن يلقي الإنسان المتعلم نظرة واحدة على كتاب الله ويقارن بينه وبين بقية الكتب السماوية من توراة وإنجيل وبقية ماصنع البشر، وكتب من كتب، مدعيا عصمتهامن الضلال والإنحراف،ليعرف ويتبين الفرق الكبيرالواضح بين قول القدس وأقوال البشر، وماحفلت به من ترهات وخزعبلات وتوافه يمجهاالعقل والذوق .
(وبهذاالخصوص نشيرعلى القارئ(المسلم والمسيحي على السواء)بمشاهدة كاسيت المناظرة التلفيزيونية التي جرت بين الداعية المسلم أحمدديدات والمبشر المبلغ المسيحي جيمي سويكارت ليعرف ويتبين ماذافي الأنجيل الحاضروماتغيرمن مادته بتغيرطبعاته).
بين الفينة والفينة ترتفع أصوات مخلصة،تحاول بطيبة نفس وقصدشريف أن تدعم المسيرة القرآنية بماتوصل له العلم الحديث من نظريات حديثة وإكتشافات باهرة. ففي مقال نشرته صحيفة صدى المشرق،الصادرة في مونتريال-كندا وكتبه الدكتوريوسف مروة(والذي يعتبرمن أنشط العلماءالعرب المؤمنين في كندافي الوقت الحاضر(حول)مفهوم القضاء والقدر-أوالتقدير-كمايعبرعنه-بين العلم والدين)يقول الدكتورمروة :
3-ليلة القدرونزول الكتب السماوية:
روي عن أبي ذرالغفاري رحمه الله قال سألت رسول الله(ص): كم أنزل الله من كتاب؟
قال مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل الله على آدم عشرة صحف وعلى ولده شيت خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرة صحف، وأنزل التوراة والزبور (المزامير)والأنجيل والفرقان وبذلك تكون الكتب الإلهية السماوية قدنزلت على ثمانية أنبياء مرسلين هم: آدم وشيت وإدريس وإبراهيم وموسى وداوود وعيسى ومحمد(ص)في أماكن متفرقة وأزمان متباعدة ولغات مختلفة. فصحف آدم(ع)وولده شيت(ع)وإدريس (أخنوخ) (ع)نزلت باللغة السريانية في أزمان ليس لدينامعلومات تاريخية كافية عن تواريخ نزولها ولاعن محتوياتهاوكلهانزلت قبل طوفان نوح(ع)أي قبل حوالي أربعة ألاف سنة قبل الميلاد. وأماصحف إبراهيم(ع)فقدنزلت باللغة الأرامية خلال الأعوام 1985 - 1833ق.م. أي طول مدة 135سنة، ويزعم بعض أحباراليهودأنهاموجودة في كتاب القبول المتداول بين علمائهم وأحبارهم وأماالتوراة فنزلت على موسى(ع)باللغة العبرانية خلال الأعوام 1250-1330ق.م.أي طول مدة 80 سنة.وأماالزبور(المزامير)(فقدنزلت على داوود(ع) باللغة العبرانية خلال الأعوام 980 - 960ق.م. أي طول مدة عشرين سنة .
ونزل الأنجيل على عيسى بن مريم(ع)باللغة السريانية خلال الأعوام 25 - 30م. أي مدة 22سنة. والمعروف من الأحاديث النبوية وأحاديث ومرويات الأئمة(ع)أن كل هذه الكتب السماوية قدبدأ نزولهافي شهررمضان وخاصة ليلة القدر.
وفي الكافي عن حفص بن الغياث عن ابي عبدالله قال سألته عن قول الله عزوجل:
"شهررمضان الذي أنزل فيه القرآن "فقال أبو عبد الله(ع)نزل القرآن جملة واحدة في شهررمضان إلى البيت المعمورثم نزل في طول عشرين سنة ثم قال:
قال النبي(ص):
نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهررمضان وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان وأنزل الزبورلثمان عشرة خلت من شهررمضان وأنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهررمضان وجاء في الكافي عن يعقوب قال سمعت رجلايسأل أباعبد الله عن ليلة القدرفقال أخبرني عن ليلة القدركانت أوتكون في كل سنة ؟ فقال أبو عبدالله(ع)"لورفعت ليلة القدر لرفع القرآن". وجاء في الدر المنثورعن إبن عباس قال: شهررمضان والليلة المباركة وليلة القدر، فإن ليلة القدرهي الليلة المباركة وهي في رمضان إذ نزل القرآن جملة واحدة من الذكر الحكيم إلى البيت المعموروهوموقع النجوم في السماء الدنياحيث رفع القرآن ثم نزل على محمد (ص) بعدذلك وقال الله تعالى : "وكتاب مسطورفي رق منشوروالبيت المعموروالسقف المرفوع "الطور- 5
4-أحداث ليلة القدرعلى ضوء العلم :
نقدم في هذه العجالة محاولة متواضعة علمية لتفسيرأحداث ليلة القدرالكونية إذإن المفاهيم العلمية في وقتناالحاضر أخذت تقترب وتنسجم مع المفاهيم الدينية التي أنطوت على الكثير من المؤشرات العلمية كماوردت في النصوص القرآنية، فنظريات المقداروالنسبية وماتفرع عنهافي هذاالعصرمن أفكاروأراء ونظريات وفرضيات حول الثقوب السوداء(Black Holes ) (والرقيب الكوني )( والعوالم المتوازية ) (عوالم الغيب والشهادة وألأنفاق الزمكانية الكونية ) (ونورالأنوار) (السريعات أوتجمعات الطاقة الأسرع من النور....الخ).مؤشرات قرآنية تنطبق على ماكشفت عنه البحوث الفيزيائية والفلكية الحديثة. وقدساعدت هذه النظريات والبحوث على أقامة جسرفكري يربط بين المفاهيم الدينية الإسلامية والمفاهيم العلمية الطبيعية في هذاالعصر.
والملاحظ إن إثروإنعكاسات أحداث ليلة القدرلاتتعلق بالكائنات العاقلة المكلفة بالعبادة من الأنس والجن وسواهم من سكان الكواكب الأخرى فحسب بل تتعلق بكل أنواع المادة الكونية المخلوقة. ليلة القدرتمثل الدورية الكونية (وذلك لأنها تتوالى بصورة دورية مرة في كل سنة قمرية أرضية) حسب قوله تعالى:
ألله يبدؤالخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون -الأية 11-سورة الروم
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كمابدأناأول خلق نعيده-أية 104سورة الأنبياء
ويلاحظ في بعض الحسابات أن السنة الأرضية تعادل خمسة أجزاء من مليون جزء من الثانية الآلهية. وإن أبحاث الفيزياء الكونية الحديثة وجدت أن أحداث الخلق والتخليق في المادة الكونية الأولية عندبداية خلق الكون من الذرة الأولية كانت تقدر بأجزاء من الثانية الأرضية صغيرة جداجداً تسمى لحيظات واللحيظة عبارة عن جزء من مليارمليارمليارمليارمليارجزء من الثانية أي جزء من واحدوإلى يمينه 45صفراًمن الثانية ومعنى ذلك أن الله تعالى يخلق ويقدرالأحداث بمعدل مليار مليار مليارمليارحادث في كل ثانية أرضية كحدأدنى فهل يستطيع أي كمبيوترفي العالم أن يحسب الأحداث التي تقدرفي مدة 6ساعات من ليلة القدرأي 31600ثانية أرضية فليتأمل المؤمن بقدرة الخالق وعظيم أفعاله وهذابالضبط ماأنطوت عليه الأيات الكريمة التالية:
1(-ومايعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ومافي السماء ولاأصغرمن ذلك ولاأكبرإلافي كتاب مبين-يونس الاية 61(
2- قل لوكان البحرمدادالكلمات ربي لنفذالبحرقبل أن تنفذكلمات ربي ولوجئنا بمثله مدادا-سورة الكهف الآية 109(
3- ولوأن مافي الآرض جميعامن شجرة أقلام ، والبحريمده من بعده سبعة أبحرمانفذت كلمات ربي إن الله عزيز حكيم سورة لقمان الآية 27(.
وكلمات ربي هي الأحداث الكونية والكائنات المخلوقة وألأشياء وألأمورالحادثة بأمرالله التكويني في الكون. ومن أحداث ليلة القدرإن القدرة الألهية المطلقة تتجلى )خلال لحظة زمنية قصيرة لايعلم توقيتهاومقدارهاإلاالله(مباشرة دون حجاب للكائنات المخلوقة في حيزالمتصل الزماني الكوني وهذاالمتصل )(هوالتمثيل الرياضي للكون الماثل أمامنافي السماء الأولى)حسب التعبيرالقرآني(ويمتدهذا المتصل على قطرطوله 37مليارسنة ضوئية)السنة الضوئية هي المسافة التي يجتازهاالضوء في سنة كاملة بسرعة 300ألف كلم في الثانية، وتعادل مسافة 9468ملياركلم(أي أن قطرالسماء الأولى يبلغ 320ألف ملياركلم، ويضم مئة مليارمجرة وكل مجرة تحتوي على ثلاثة ألاف مليارنجم، بعضهاكشمسناوبعضها أكبر وبعضها أصغر، فيكون مجموع نجوم السماء الأولى حوالي 300ألف مليار مليارنجم ويبلغ عمرالكون القائم في السماء الأولى حوالي 20مليارسنة.ويبلغ وزن مادة هذاالكون حسب تقديرات علماء الفيزياء الكونية حوالي 570مليارمليارمليار مليارمليار مليارطن متري. وتستجيب أثناء تجلي القدرة الآلهية المباشركل الكائنات المخلوقة) ماعداالمخلوقات المكلفة الواعية ذات الإرادة الحرة الأنس والجن(للآمرالإلهي فتتحررمن الخضوع المباشروغيرالمباشرللنواميس والقوانين الطبيعية لتنجذب وتخضع خضوعا كاملاًمباشرا) طوعا أوكرهاً(للقدرة الإلهية. وتتحول خلال لحظة زمنية قصيرة كل أشكال المادة الكونية المخلوقة)المرئية واللامرئية(على طاقة تتذبذب وتهتزمتوالية في المستوى الفوقصف )(من طيف الطاقة الصوتية بحيث لاتستطيع الأذن البشرية سماع هذه الذبذبات وتتماوج في مستوى الأشعة الكونية من طيف الإشعاع الكهرطيسي بحيث لاتستطيع العين البشرية رؤية تلك التموجات النورانية الخفية ذات التواكل العالي الدرجة، والطول الموجي المجهري في صغره. وهي بذلك تؤدي صلاة وتسبيحا كونياخالصاللخالق عزوجل.
وللبحث يقية: