وأضعتي مِن عَينكِ عَيني جديد د محمد رضا

Warith AL Maawali · 22 يناير 2011، 9:15

وأضعتي مِن عَينكِ عَيني،
وتركتي طيفي.

واخترتِ قدراٌ باسِماً في مَظهرِه،
قاتلاُ في جوهرِه وبحورِ قلبِه.

فـ سَتضحكينَ، وتسخرينَ، وتصمُتين،
ولكم تباغتكِ الجلالةِ.. نفسكِ تفخرين،

وسَتحزنينَ..

وحرُوف حُزنكِ تقطرين.

وتشاهدِي عُمرك أمامك في ثوانٍ كالسنين.
ولكم سَيدرككِ القنوطُ فـ تدمَعين..

وسَتذكُريني في مَغربِ الشَمسِ ومَشرقها،
وسَتقرأي حَرفي، ويَمرُ طيفي،

ويُضيء قمَري في سَماكِ..
بيَ تحلُمين.

وتمرُ في عَينكِ عَيني، فتهمسي:
مابينَ قلبي وقلبهُ بُعدُ السِنين.

وسَتصرخي:
ياليتني مااخترتِ يوماً بيديَ
قدَري الحَزين.

وأظلُ أنا بـ عَظيمِ قلبي مُلكاُ لنفسي،
ويَكونُ قلبُكِ دَامياُ.. قيدَ الأنين.

وسَتقسِمي مابينَ نفسكِ أنكِ
لم تدرِكي أنكِ حَقاُ غدرتي،
وبأنكِ لم تفهمي أنكِ حقاً ظلمتي.

وبأنك طِعتي هَواكِ الكَاذب،
وطَعنتي قلبي في سَكرَته
وَسطَ الحَنين.

فتعذبي، وتعذبي، وتعذبي.

وتلحَفي بالحُزنِ،
كضائعٍ في بَحرٍ عَصي المَوج،

يَحذو شُطآنه ليلٌ دَجي.
أيقنَ البحارَ أنّ الهلاكَ فيهِ هوَ اليقين.

وتألمي، وتيتمي.

حتى إذا غابت رياحُ الحُب من رُوحك،
وصارت كالجحيم .

وسَترجعين..
من بعدما دَقت سَاعات الفراق،

ليّ تشتكين.

وسَأرفضك..
مُعللاً أنكِ كنتي لي دَهراً،

وتري الحزين.

وسَتندمين..
ونفسكِ تكرهينَ وتكرهين.

وسينتهي مِنكِ عَهدُ السعادةِ،

والتعاسةِ تنكحين.

وسَتعلمين من بَعد الأوان،
كم كانَ جُرحي عَظيم.

كم كان حُزني كالنقشِ القديم.
وبأن قلبي أغلى من أغلى ثمين.

محمد رضا

Strength Faith Passion

المصدر : د محمد رضا

مشاركة