* على الشاب أن يتحلى بالثقة والمرونة بينه وبين رؤسائه.

مسقط - ش

نلتقي اليوم مع قصة أحد الشباب العمانيين المجيدين والمتألقين في العمل بالقطاع الخاص وهو ممن يتمتعون بالكفاءة في العمل التي اكتسبها من خلال التدرج الوظيفي منذ العام 2007م.

(نعمل) تلتقي الشاب طالب بن سعيد بن مسعود الغافري الذي يشغل حاليا منصب مدير الموارد البشرية في شركة (جان دي نول دريدجينغ ليمتد ـ فرع عمان)، يقول إن قصته بدأت في مطلع العام 2007 عندما عمل في مستودع للأثاث، وكان يعمل في كل المهمات فقد عمل كسائق وبائع ومحاسب ولم يتوان ولم يتقاعس من أجل اكتساب الخبرة الذي يحتاجها للتطور وظيفيا في سوق العمل.

وبعد عام تقريبا حصل طالب الغافري على فرصة للعمل ككاتب للعلاقات العامة (مندوب علاقات عامة سابقا) بعد أن حصل على عرض أفضل من إحدى الشركات التي تعمل في مجال السياحة. وساهمت خبرته في مجال العلاقات العامة على التألق والإجادة، فحاز على رضا مسؤوليه وحصل على عدد من الحوافز التشجيعية بين الفترة والأخرى.

* مرحلة جديدة

يقول الغافري انه وفي نهاية العام 2008 حصل على فرصة عمل جديدة وهي في نفس مجال عمله (العلاقات العامة) في شركة (جان دي نول دريدجينغ ليمتد ـ فرع عمان) وكان مندوب العلاقات العامة الوحيد في الشركة، وقد أثبت جدارته وتمكنه واستحقاقه للثقة التي توليه الشركة إياها يوما بعد يوم من خلال الانضباط والإخلاص في العمل؛ ففي نهاية العام 2008م قدم مدير شؤون الموظفين استقالته فما كان من مسؤوليه المباشرين إلا أن يقوموا بتعمين هذا المنصب القيادي واعطائه لكفاءة عمانية قادرة على الإبداع فيه بنفس كفاءة القوى العاملة الوافدة وقد يتفوق عليها. تم ترشيح طالب للحصول على منصب نائب مدير شؤون الموظفين ولتهيئته لاحقا للحصول على منصب مدير شؤون الموظفين بعد 3 أشهر من التجربة.

* تجدد الثقة

لم يخمد نشاط طالب الغافري ولا اجتهاده ولم يتوقف طموحه أبدا فقد أصر على بذل مزيد من العطاء في عمله وتقديم الانجازات يوما بعد يوم.

وفي الربع الأخير من العام 2010 قدم مدير الموارد البشرية استقالته هو الآخر تاركا الباب مفتوحا على مصراعيه للشركة لاقتناص الفرصة واثبات قدرتها على تطوير الشاب العماني وتنمية قدراته وإمكانياته وإحلاله محل القوى العاملة الوافدة. وبالفعل استلم طالب مهمات مدير الموارد البشرية إلى جانب الاهتمام بشؤون الموظفين.

* تحديات

لم يجد طالب صعوبات سوى الخبرة المطلوبة للوظائف القيادية التي وقفت عائقا بينه وبين الحصول على وظائف ذات أجر مرتفع في بداية عمله، ولكنه أصر على تخطي هذه الصعوبة بالصبر والتفاني في العمل من أجل اكتساب الخبرة التي يعتبرها أهم الأولويات التي تبحث عنها مؤسسات القطاع الخاص إلى جانب التأهيل العلمي. وعن نصيحته للشباب العماني فيقول طالب: على الشاب أن يتحلى بالثقة والمرونة ويتخلص من أية عادة من شأنها ان تقضي على الثقة بينه وبين رؤسائه في العمل مثل التقاعس والتذمر من ضغط العمل.

* شكر وتقدير

وفي نهاية اللقاء وجه طالب الغافري مدير الموارد البشرية بالشركة كلمة شكر لوزارة القوى العاملة على دعمها المتواصل للشاب العماني في مختلف ميادين العمل من خلال التدريب والتأهيل، وتقبل ملاحظات وشكاوى واقتراحات الشباب بصدر رحب، والمتابعة الدائمة للشركات من أجل تحقيق نسب التعمين.

أكثر...