<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
في اطار تعليمي في الجامعة, يطلب منا مرافقة شخص ذو حالة طبيّة معينة (أو حالات ! ) عن طريق زيارته مرة كل اسبوعين , وقضاء ساعتين تقريبا معه .
صديقتي , عليها ان ترافق فتاة في السابعة من عمرها , من احد المناطق (العربية-يهودية) القريبة ! كانت متخوّفة من زيارة بيت في تلك المنطقة الخطرة , ولأول مرة لوحدها , فاتفقنا ان ارافقها في زيارتها الأولى إلى بيت الطفلة .. لمزيد من الطمأنينه فقط !
بعد القليل من البحث في حيّهم, وصلنا إلى البيت - بيت صغير , قسم إلى قسمين لتحتل كل عائلة نصفا منه !
القسم الأول تسكن فيه عائلة الطفلة المكونة من أب يعمل في السمك والذي لم نتمكن من مقابلته وأم ربة بيت بسيطة جدا ( والتي يبدو أن لديها مشكلة سمع طفيفة " , إضافة إلى أخت رضيعة وأخ ابن 9 سنوات لديه مشكلة في السمع , اضافة إلى اعاقة عقلية .. والطفلة ذات السبع سنوات والتي سترافقها صديقتي على مدار هذه السنة , طفلة لا تسمع ولا تتكلم ..
هذه الطفلة قامت بزراعة اذن اصطناعية منذ سنتين على الأقل ويفترض انها تسمع الآن وتتكلم ! إلّا انكم ستتعجبون كيف أنها لا تدرك اصلا إلى اليوم اذا ما كانت البطارية للأذن الاصطناعية انتهى قد فرغت أم لا !!!
دققت الباب وانا اتوجّس خوفا .. وصديقتي تدفعني إلى الأمام مشجعة ..
فتحت لنا الأم الباب , دون ان تتكلم .. فبادرت صديقتي مسرعة بتعريف نفسها وتعريفي , بعد ان كنا اتفقنا هاتفيا مع الأب باننا سنحضر , أفسحت لنا الأم المجال لندخل الى الصالون ! الذي هو نفسه المطبخ !
جلسنا بهدوء .. مرت الدقائق .. بادرت صديقتي مرة اخرى بالحديث وشرح الهدف من هذه المهمة .. وان علينا ان نرافق مريضا خلال هذه السنة , لنتعرف على مرضه , كيف يتعامل هو مع هذا المرض , وكيف يتعامل من حوله مع هذا المرض, وانه خلال هذه الفترة يفترض ان تتكون علاقة بين المرافق(صديقتي) وبين المريض (الطفلة) .. هزت الام راسها موافقه .. وساد الصمت مرة أخرى .. حتّى أطلّت الخالة من بيتها .. وجلست معنا !
لا ادري ماذا كان سيحدث لو لم تأتي هذه الخالة التي ارسلها الله لنا لنستطيع التعامل مع الوضع ..
بدأت الخالة بالحديث ! وساد الصمت ..
اخبرتنا ان الفتاة تتعلم في مدرسة يهودية , مع اولاد اصحاب اعاقات عقليّة كبيرة وتشوهات خلقيّة شديدة ! بالرغم من ان الفتاة خاليا تماما من الإعاقات العقلية او التشوهات الخلقية !
بادرت إلى سؤال الطفلة في أي صف أنت .. اجابتني بمرح " شيش " اي ستة (بالعبرية ) ورفعت لي كف يدها وابهامها .. بادرت صديقتي بالسؤال مستغربة فعلى ورقة المعلومات التي تلقيناها من الجامعة يفترض ان تكون الفتاة ابنة السابعة ! هي في الصف الثاني اذا .. ولكنا فوجئنا انه لا احد يعلم هذه الفتاة في اي صف يفترض ان تكون , فهي اصلا في المكان الخاطئ , فبدل ارسالها الى مدرسة سمع ونطق ! ارسلها والدها الى مدرسة اصحاب الإعاقات العقلية والخلقية ! لأنه حينما كانت في صغرها في مدرسة نطق وسمع في الطيرة , سرت اشاعة بين الطلاب ان هنالك افعى في المدرسة فبادر الاب الى نقل ابنته الى هذه المدرسة ! دون اي تفكير او سؤال !
الأم بادرت بالكلام , تقول بأنها لا تعرف العبرية .. وابنتها تتعلم في مدرسة يهودية وهناك اللغة عبرية ... وفي البيت , لايفهمون العبرية .. ولا يتكلمونها .. وهكذا ابنتهم بقيت دون كلام ! لا عربية ولا عبرية .. رغم انها ابنة 7 اعوام ! ورغم انها تسمع الآن بمساعدة الإذن الاصطناعية التي قاموا بزراعتها لها منذ زمن !
الأم بادرت بسؤالنا ان كنا سنعلم ابنتهم العربية !! صعقت صديقتي لأنها اصلا لم تأت إلى هنا لأجل التدريس ! وأن هذه ليست وظيفتها .. وان الهدف من هذا المشروع "
المصدر : فراشة حزيران
في اطار تعليمي في الجامعة, يطلب منا مرافقة شخص ذو حالة طبيّة معينة (أو حالات ! ) عن طريق زيارته مرة كل اسبوعين , وقضاء ساعتين تقريبا معه .
صديقتي , عليها ان ترافق فتاة في السابعة من عمرها , من احد المناطق (العربية-يهودية) القريبة ! كانت متخوّفة من زيارة بيت في تلك المنطقة الخطرة , ولأول مرة لوحدها , فاتفقنا ان ارافقها في زيارتها الأولى إلى بيت الطفلة .. لمزيد من الطمأنينه فقط !
بعد القليل من البحث في حيّهم, وصلنا إلى البيت - بيت صغير , قسم إلى قسمين لتحتل كل عائلة نصفا منه !
القسم الأول تسكن فيه عائلة الطفلة المكونة من أب يعمل في السمك والذي لم نتمكن من مقابلته وأم ربة بيت بسيطة جدا ( والتي يبدو أن لديها مشكلة سمع طفيفة " , إضافة إلى أخت رضيعة وأخ ابن 9 سنوات لديه مشكلة في السمع , اضافة إلى اعاقة عقلية .. والطفلة ذات السبع سنوات والتي سترافقها صديقتي على مدار هذه السنة , طفلة لا تسمع ولا تتكلم ..
هذه الطفلة قامت بزراعة اذن اصطناعية منذ سنتين على الأقل ويفترض انها تسمع الآن وتتكلم ! إلّا انكم ستتعجبون كيف أنها لا تدرك اصلا إلى اليوم اذا ما كانت البطارية للأذن الاصطناعية انتهى قد فرغت أم لا !!!
دققت الباب وانا اتوجّس خوفا .. وصديقتي تدفعني إلى الأمام مشجعة ..
فتحت لنا الأم الباب , دون ان تتكلم .. فبادرت صديقتي مسرعة بتعريف نفسها وتعريفي , بعد ان كنا اتفقنا هاتفيا مع الأب باننا سنحضر , أفسحت لنا الأم المجال لندخل الى الصالون ! الذي هو نفسه المطبخ !
جلسنا بهدوء .. مرت الدقائق .. بادرت صديقتي مرة اخرى بالحديث وشرح الهدف من هذه المهمة .. وان علينا ان نرافق مريضا خلال هذه السنة , لنتعرف على مرضه , كيف يتعامل هو مع هذا المرض , وكيف يتعامل من حوله مع هذا المرض, وانه خلال هذه الفترة يفترض ان تتكون علاقة بين المرافق(صديقتي) وبين المريض (الطفلة) .. هزت الام راسها موافقه .. وساد الصمت مرة أخرى .. حتّى أطلّت الخالة من بيتها .. وجلست معنا !
لا ادري ماذا كان سيحدث لو لم تأتي هذه الخالة التي ارسلها الله لنا لنستطيع التعامل مع الوضع ..
بدأت الخالة بالحديث ! وساد الصمت ..
اخبرتنا ان الفتاة تتعلم في مدرسة يهودية , مع اولاد اصحاب اعاقات عقليّة كبيرة وتشوهات خلقيّة شديدة ! بالرغم من ان الفتاة خاليا تماما من الإعاقات العقلية او التشوهات الخلقية !
بادرت إلى سؤال الطفلة في أي صف أنت .. اجابتني بمرح " شيش " اي ستة (بالعبرية ) ورفعت لي كف يدها وابهامها .. بادرت صديقتي بالسؤال مستغربة فعلى ورقة المعلومات التي تلقيناها من الجامعة يفترض ان تكون الفتاة ابنة السابعة ! هي في الصف الثاني اذا .. ولكنا فوجئنا انه لا احد يعلم هذه الفتاة في اي صف يفترض ان تكون , فهي اصلا في المكان الخاطئ , فبدل ارسالها الى مدرسة سمع ونطق ! ارسلها والدها الى مدرسة اصحاب الإعاقات العقلية والخلقية ! لأنه حينما كانت في صغرها في مدرسة نطق وسمع في الطيرة , سرت اشاعة بين الطلاب ان هنالك افعى في المدرسة فبادر الاب الى نقل ابنته الى هذه المدرسة ! دون اي تفكير او سؤال !
الأم بادرت بالكلام , تقول بأنها لا تعرف العبرية .. وابنتها تتعلم في مدرسة يهودية وهناك اللغة عبرية ... وفي البيت , لايفهمون العبرية .. ولا يتكلمونها .. وهكذا ابنتهم بقيت دون كلام ! لا عربية ولا عبرية .. رغم انها ابنة 7 اعوام ! ورغم انها تسمع الآن بمساعدة الإذن الاصطناعية التي قاموا بزراعتها لها منذ زمن !
الأم بادرت بسؤالنا ان كنا سنعلم ابنتهم العربية !! صعقت صديقتي لأنها اصلا لم تأت إلى هنا لأجل التدريس ! وأن هذه ليست وظيفتها .. وان الهدف من هذا المشروع "
المصدر : فراشة حزيران
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions