ألمشهدُ الأخير ! جديد فراشة حزيران

    • ألمشهدُ الأخير ! جديد فراشة حزيران

      مدخل :


      لستُ احاولُ اختلاقَ أي اعذارٍ لقبولي للتمثيل في أية مسرحية من اخراجِك


      لكنّ الدموعَ تنطقُ فتصدُق .. أمَا أنا فلَا ..




      كاذبة ..







      لستُ أحاولُ اختلاق أيّ عذر ..


      لكنني ببساطَة أحاولُ أنْ أؤدّيَ جميعَ أدوارِ " أنا " ..


      أتدرونَ ؟ لستُ أتقنُ جيّدًا صعودَ خشباتِ المسرح ..


      لكنّ أدوارِي كانت دائمًا تبدو أسهلَ ممّا يظنّ كاتبُ هذا السيناريو السخيف


      والآن ,



      يأتِي مُخرجٌ آخرْ بكاتبٍ آخر , وأعودُ اصعدُ الدرجات .. الى ذات المسرحِ العاري

      أحبسُ أنفاسِي ..

      1


      2


      3

      وأبدأ التمثيل ..


      لا أدرِي كمْ منَ الوقت سأكملُ أرتداءَ ثوبِ "أنا" واتقانِ دورِه بكلّ انفصامَهِ وجنونِه
      ..
      أو إلى متَى سأكملُ خداعَ المتفرجينَ المصفقين لكلّ حماقاتِي التي أفتعلهَا أحيانًا ..



      او تفتعِلُنِي هيَ الاخرى غالبًا ..

      1


      2


      3

      وأكملُ التمثيلَ ..




      بخطواتٍ متّزنَة .. وعينانِ حائرتانِ تبحثانِ عنْ أحدٍ مَا ..


      والمحُه مِنْ بعيد ..

      هناكَ يقفُ متفرّجٌ لا يأبَه .. أو ربّما يتظاهرُ بذلكْ ..


      وآخر .. لا يفتأ ينعتُنِي بقبيحِ صفاتِ "انا " وينسَى أنّي مجرّد دميَة مستعارَة



      سلّطوا عليهَا الضوءَ وأدّت الأدوار ..

      أمّا هوَ .. فيقفُ أعلى القاعَة .. يطلّ علي من بعيد .. ولا تكفّ عينا غضَبِهِ عنِ البريقْ


      أحاولُ أن اعيدَ تكرارَ الخطواتِ مع وَزنٍ مسبقٍ لهَا , وأفتعلُ الأسبابَ لِكي أمرّ منْ أمامِهْ ..



      لأرى قسماتِ وجهِه ..

      أجدّ في البحثِ عنْ تعابيرِ رضًى ..



      لكنّه وكما يبدو , أقسمَ قبلَ الولوجِ أنْ يكرهَ شخصيّة البطلَة بكلّ ملابسهَا الثريّة


      وبكل ابتساماتهَا المصطنَعَة ..

      قرّرَ أن لا يابهَ لنظراتِهَا إليه .. وأنْ يظنّها تنتظرُ أحدًا ما .. آخر ..


      كانت في نظره مجرد دميَة باليَة رخيصَة الثمنْ ألبسوهَا الحرير ,



      ليحاولوا تغطية تكاليف مسرحيتهم المتكررة خلالَ كلّ الفصول


      كانت تعلمُ جيدا رأيهُ فيهَا , لكنّها .. حاولت أن تلفتَ نظرهُ من خلالِ شيء آخر .. خاص ..


      مفاجأة .. خبأتهَا له منذُ زمنْ .. ..



      وأخيرا وقبل الانصراف ..

      وحينمَا كانت هذه الدميَة تؤدّي المشهدَ الأخير باتقان ..


      كانَ قَد سبقَهَا بمفاجَأتِه .. ولوّح لهَا بظهره ..



      وبدأ طيفهُ الصغيرْ يتضاءلً ويتضاءلُ .. حتّى اختفى ..

      وبقيَت .. تؤدي المشهد الأخيرْ ..

      دونَ أنْ يراها .





      مَخرَج : ..




      لا تتركًوا المشاهِد الصّادقَة الى النهَاية ..




      حينهَا قد يكونُ المشاهدونَ قد ملّوا مسرحية الكذب وانصرفوا


      5/5/2010
      10:04
      دعاء مصاروة






      المصدر : فراشة حزيران


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions