فول جوزيه: جــــون ... واشـــــــــــــــــكـــر جديد الكرة المصرية

    • فول جوزيه: جــــون ... واشـــــــــــــــــكـــر جديد الكرة المصرية

      قد يبدو أمامك جوزيه قائد لفريق بارع في تضييق المساحات على خصمه، مع قدرة جيدة إلى درجة الامتياز على إراحة حارس ودفاعه ... وجمهوره كمان لو حبيت. لكن لو دققت النظر أفضل ستجد الضيق وقد نال من الفريق، مع بعض الرتابة بتكرار استعمال نفس التكتيك، في كل مباريات دوري المجموعات ومباراتي قبل النهائي. لا يعطيني البرتغالي أي ملمح أو بارقة تغيير واحدة في التشكيل أو حتى في التغييرات، ومستعد أقول لك دلوقت تشكيل الأهلي في لقائي النهائي، بالتغييرات ومش بعيد بسير اللعب. لا أعلم إن كانت مباراة واحدة فقط كافية للمدرب ألين امبليون جويدو الكاميروني للحكم على خصمه المصري في النهائي، لكن متابعة مباراتين متتاليتين في الدوري الأفريقي كفيلة لتعريفه عن قرب بفكر جوزيه. محدودية قائمة الأهلي الأفريقية زادت بشدة بمحدودية تكتيك مانويل وتنفيذه داخل المستطيل.



      الكلام جميل عن صعود الأهلي المتتالي لنهائي كأس أفريقيا على مدار ولاية جوزيه الثانية، بالذات لو استدعينا صعوبات الصعود كل سنة. مع كثرة عدد الغائبين والمصابين والراحلين (والهاربين أو المزوغين) من الفريق وعنه، مال جوزيه إلى الدفاع أكثر منه للهجوم، مع إدراك ضعف قوة الأهلي إلى الضِعف خصوصا في الخطوط الخلفية. الخط التقليدي هنا والمعروف هو التركيز على الوسط، وتخصيص واجبات دفاعية أقوى وعلى مدى فترات أطول من المباراة للواجبات الدفاعية، وبالتالي تقل هنا الامدادات الهجومية. لو هنتكلم بصيغة عامة على أي فريق كرة، فالمطلوب منه تأدية شقين طوال المباراة: شق هجومي، ثم دفاعي، بمعنى: شق وقت تملك الكرة، وشق وقت فقدانها ومحاولة استردادها.

      بعض الناس اندهش من مطالبة مانويل جوزيه لجنة الكرة بالتجديد لبوجلبان. طيب قبل الاندهاش، مفيش ملاحظة لدور بوجا في الملعب؟ تغطيته .. مقابلته للخصم، امتى وفين، وقوفه خلف أي من طرفي الأهلي السارحين للهجوم؟ وقوفه أمام شادي أو السيد، تغطيته بجوار عاشور أمام جموح الأفارقة؟ كلها أدوار يطلبها جوزيه من التونسي المطحون (الراغب في الرحيل) ومن غيره من ارتكاز الأهلي، ولا أدري إن طلب نفسها من ارتكاز البورو الحالي، أو زميله العائد من فرنسا! على العموم جوزيه في رحلة إيجاد البديل لشوقي وحسن، ومع سقوط النحاس وفتحي، زادت طلباته من ارتكازه، خصوصا في الجانب الدفاعي. بالتالي ليس عنده مانع من إضاعة بوجا فرصة سهلة داخل الـ18، طالما حدّ التونسي من خطورة وورجو بمعاونة عاشور، ولا يوجد مانع من الابقاء على حسن في الوسط حتى ما قبل النهاية بربع ساعة .. طالما كانت التغطية خلف بركات (صديق) أو خلف تريكة ممتازة. باختصار جوزيه طلبه الأول وأولويته فوق القصوى هي الدفاع من خط الوسط بالكامل. جابوا جول ماشي . . ما جابوش ما يضرش. (انظر الجدول أدناه
      ).






      فريق جوزيه ناجح جدا في تأدية الشق الدفاعي، مع حصر لفريق إنييمبا في تمريرات طولية حول المرمى دون الوصول إليه إلا فيما ندر، والندرة في حد ذاتها جيدة جدا. نجاح جيد جدا لدفاع الأهلي وخط وسطه في عدم قدرة هداف البطولة الأفريقية على زيادة غلته للمباراة الثانية على التوالي، وإنهاء مشواره مع البطولة وأهدافها عند ما قبل النهائي، دون تحقيق حلمه بالتسجيل في القاهرة، بل النجاح الأكبر في عدم تسجيل إنييمبا في الأهلي لأي هدف طوال لقائين، وهدف واحد على مدار 4 لقاءات في أربع سنوات (وإن اختلف الأسلوب في كل زوج من الماتشات ذهابا وعودة). الشق الدفاعي للأهلي كان مذهل لدرجة حصرت كل فرص إنييمبا في تسديدة وحيدة من ضربة ثابتة على المرمى (وهو نفس انحصار الأهلي بتسجيله الهدف الوحيد من ضربة ثابتة، وده هأتكلم فيه بعدين)، مع غياب شبه تام لوورجو إلا في بعض التمرير الايجابي للزملاء لم يستفد منه الفريق النيجيري. ضم جوزيه بركات في بعض الأحيان للعب إلى جوار الثنائي حسن وعاشور للقيام بدور الارتكاز الثالث والميل مع صديق (وأحيانا للتغطية على صديق) في محاولة لشغر وسط الملعب. حتى جلبرتو وصديق لم يتقدما إلى الامام كثيرا، رغم الخطورة العالية في أوقات تقدمهم طوال المباراة (أو طوال شوط) على الرغم من قلتها نتيجة للواجبات الدفاعية الصارمة. . طيب، ده بالنسبة للشق الدفاعي، والأهلي نجح فيه بشكل مذهل، وربما يفسر لك بقاء إينو على دكة الاحتياط، والتعزيز ببوجا فقط في وسط الميدان دون غيره، ماذا فعل الأهلي هجوميا في مباراة مطلوب منه فيها التسجيل بأكثر من هدف؟

      يلقي جوزيه بكامل ثقله الهجومي على كاهل حسن وبركات في تأدية أدوار متعددة مساندة لفلافيو وتريكة. أحيانا ما يعتمد على سقوط الثنائي على خط واحد أمام دفاع الخصم مع انطلاق بركات من العمق للتهديد والتسجيل (الهدف الملغي، أو هدف ديناموز في هراري)، وبقاء حسن في الخلف أو مساندته مع صديق،- ده لو لقيته!! الأدوار الهجومية للأهلي من الأطراف تكاد تكون شبه منعدمة مع قلة الدعم المقدم لجلبرتو أو صديق في رحلة قطع المشوار من خط الأهلي الخلفي (من طريقة 5-2-2-1) إلى الخط الأمامي (3-4-2-1)، بالذات مع غياب أي مساندة لصديق بالذات وهو ما يظهره أحيانا بمظهر سيء، ويزيد من عبء اعتماده على مهارته الفردية.

      أفتكر لاحظت مدى توتر الأهلي وخوف اللاعبين من فقد الكرة. طريقة اللمسة واللعبة تحولت في بعض الأحيان إلى لمسة وهبلة .. وأحيانا لمسة من غير لعبة. تكاد تسمع تعليمات جوزيه بضرورة الاحتفاظ بالكرة أكثر الوقت، لكن ربما نسي جوزيه الشق الايجابي من الاحتفاظ بالكرة، بالتمرير السهل والإيجابي للأمام .. وليس التمرير لمجرد تدمير معنويات الخصم. لا أريد تسمية تمريرات الأهلي السلبية في فترات كثيرة من المباراة بالعجز، وأخشى أن تكون قلة مخزون لياقي أو محاولة التقاط أنفاس أمام منافس سريع وقوي. التأمين الدفاعي مستهلك شره لطاقة أي لاعب، ولا يبقي على أي مساحة للانتقال إلى الهجوم .. يا مين يعيش لحد ما يوصل من أمير لفلافيو. في الشوط الأول والثاني كرتين بالكربون لكل من صديق وجلبرتو، كان بالإمكان الركض بها وتمريرها أو رفعها بشكل أفضل، لكن الثنائي ويا للعجب قدما التمرير على المرور بالكرة مع كثرة المساحة أمامهما. في إحدى مباريات الموسم الماضي، ألمح أ. المستكاوي عن جانب من أسلوب معاملة جوزيه للفريق حين رصد الرعب البادي على عيني إينو بعد تسديدة طائشة خارج المرمى. رصد المستكاوي نظرة خاطفة من الناشيء إلى البرتغالي ففهم أسلوب التعامل ومغزى النظرة بعد أي خطأ يرتكبه أي لاعب في الفريق الأحمر. ربما خاف الجناحان من القصقصة .. ففضل كلاهما الالتزام الحرفي (أولوية أولى لدى جوزيه تقديم التمرير على المشي بالكرة، وهو أمر جيد، لكن ليس في كل الحالات).

      تكتيك جوزيه الممتاز دفاعيا قيد الأهلي بشدة هجومياً، ربما أكثر من تقييده لإنييمبا وأرجع تاني لنقطة التهديد بكرة ثابتة والتسجيل من ركنية. انطلاقات حسن من العمق كانت قليلة وشبه معدومة ومع تراجع حسن وحسام إلى الدفاع، اشتد معهما جلبرتو إلى نفس الاتجاه، تاركين فلافيو وتريكة في الأمام فيما عدا الكرات الطويلة. لن أعيد في نفس الجمل حول انعدام جدوى الأنجولي وحيدا في الامام كرأس مثلث مدبب، لأنها على ما يبدو "تربنت" وأقعد أتكلم أنا بقى زي ما أنا عاوز. انحصر تسجيل الأهلي كما هي بعض عادته من ضربات ثابتة، ولم يحسن استغلال ضعف دفاع إنييمبا .. أو يدرك قوة هجومه الذاتية التي ظهرت في هدف بركات أو فرصة السيد .. فلم تتكرر الأولى، ولم يحاول الفريق بعد أن فشل السيد في استغلال الثانية. بل إن جوزيه أكمل دفن بركات في الجانب الأيمن، ولقي بعده الجانب الأيسر نفس المصير بنزول معوض وإزاحة جلبرتو المعتادة إلى الوسط (ربما يشاهد مدرب القطن المباراة القادمة من المدرجات، أو يحضر لاعبيه للتمرين على التغيير في ق30).


      تغييرات حسن وأسامة وبوجا المتأخرة كلها تصب لدي في صالح الاحتفاظ بالكرة أو بعض التنشيط الدفاعي، حتى لو بدت في الصالح الهجومي. عدم إظهار الأهلي أنياب هجومية قوية في الشوط الثاني (باستثناء فرصة أبو تريكة) كان مرجعه رغبة جوزيه في الابقاء على أوراقه الدفاعية في الملعب أطول فترة ممكنة حتى لو تملكهم التعب، وتملكك القرف. حسن لا يجيد الهجوم (!!) لكنه يجيد الاستلام تحت ضغط والضغط في حالة فقد الكرة، وسد منطقة الوسط أمام المنطلقين من إنييمبا (أو أي فريق، وهو دور سيتعاظم في مباراة القطن في الكاميرون) وفلافيو نفس الأسلوب ولكن في المنطقة الهجومية (عكس أسامة). هم جوزيه في المقام الأول الصعود للنهائي بأي صورة وأسلوب لعب ممل، ولزوجة يعاني منها الخصم، حتى لو عانى منها فريقه. لاحظ تأثير ارتكاز الأهلي في الهجوم كما هو واضح في الجدول لتعرف أي لزوجة أصاب بها البرتغالي فريقه. لا وجود لإينو في الوقت الحالي بالمرة، ونصيحة لا تنتظره في مباراة النهائي (إلا في حالة تأزم الأمور والاحتياج إلى دور هجومي من الوسط). الوحيد في وسط ملعب الأهلي حاليا القادر على نقل الكرة للأمام بإيجابية هو المعتز المجمد، وحسين المستبعد، ولاحظ بعض غياب الاثنين عن التشكيل لاحتياج جوزيه وتفضيله للشق الدفاعي على الهجومي بالكامل.





      ربما يكون تغيير الأهلي الوحيد في اللقاء القادم في وجود معوض لقوة الجبهة اليمنى الكاميرونية، مع ضم كل من بركات وجلبرتو من الجانبين الأيمن والأيسر إلى الوسط والعمق لزيادة التركيز على الارتكاز. جوزيه يلجأ إلى نفس الخط لمعاونته على مقابلة قوة الآخر .. وضعف الذات. شيء جيد الخروج بالتعادل السلبي من استاد شهد مصرع كل فرق مجموعة إنييمبا في دوري المجموعات، والصعود على أنقاضه، وهو ما يعطي بعض الأمل أمام الأهلي في التغلب على قاهر إنييمبا. في نسخة بطولة 2006 عانى الأهلي من مسمى "بطل الشوط الواحد" مع انخفاض لياقته في الشوط الثاني. في البطولة الحالية يعاني الأهلي من فريق خارج الخطوط، وبالتالي – حسب كلام البدري – فرض على الفريق تخطيط وأداء وتكتيك معين (دفاعي). زاد البرتغالي من محدودية القائمة باستبعاد حوالي 7 لاعبين من المشاركة المستمرة، في حين الحل قد يأتي عن طريق ثنائي الهجوم. نسبة تهديف القطن عالية جدا، ومن متابعة مبدئية للفريق أجده يجيد التسجيل هدف خارج الأرض وهو كاف جدا في مباريات خط النهاية، وإن كان الأمر مع الأهلي في الوقت الحالي صعب جدا لخصومه. كل السيناريوهات مفتوحة في مباراة القاهرة، ربما فيما عدا سيناريو التغيير داخل فكر الأهلي لضيق المسافة والمساحة، وضيق القائمة وضيق ذات الفكر، وربما للخلق البرتغالي الضيق، وفي موسم 2006 اتزنق جوزيه في أكوتي وعبد الله وشديد، وفاز، مين عارف الزنقة المرة دي هتكون مع مين، والنتيجة هتكون إيه. اهتمام الإدارة بالغ جدا، وللوفاء بمطالبهم في الفوز بالبطولة والصعود (والظفر بالجوائز المالية) طبق جوزيه مقولة مورينيو "الفوز للفرق الأفضل دفاعيا". قلة تهديفية الأهلي مقلقة، والمقلق أكثر الانهاك والتعب الذي حل بالفريق لدرجة التخلص بالكرة في 1-3 ثواني وغياب الثقافة الإيجابية على مرمى الخصم. أ. المستكاوي قال من فترة على مانويل أنه رجل المباريات الكبيرة، لا أعلم إن ظل جوزيه على نفس العهد، وإن ظل فكره كما هو في نفس مستوى المباريات. أول علامات الفشل عدم التجديد في الفكر الهجومي. تسجيل هدف من ركنية في مباراتين لا يعطيني البطيخة الصيفي.





      </span>احصاءات لاعبي الوسط في الأهلي منقولة من الزميل مودي الأهلاوي من حوارات في الجول.






      المصدر : الكرة المصرية


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions