ايمو الشذوذ والإلحاد والتعذيب يغزو الشباب العربي جديد غيم الكلام

    • ايمو الشذوذ والإلحاد والتعذيب يغزو الشباب العربي جديد غيم الكلام







      انتشرت مؤخرا بين المراهقين والمراهقات في المجتمعات العربية ظاهرة غريبة يطلق عليها «الإيمو».

      والإيمو (emo)، انطلقت في البداية كتقليعة شبابية غايتها التحدي، ثم تطوّر الأمر واصبحت هذه التقليعة ظاهرة تستوجب التوقف عندها والانتباه إليها نظرا للأعداد الكبيرة من الشباب العربي الذي ينضمّ إلى هذه المجموعات، خاصة وأنها تتخذ من الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعية على الانترنت منبرا لها.

      وظهرت "الإيمو" في الثمانينات، لكنّها عرفت طريقها إلى العالم العربي، في السنتين الأخيرتين حيث ارتفع عدد «المعتنقين» لهذه الظاهرة التي تفرعت عن موسيقى البانك الأكثر انتشارا في بريطانيا، وركّزت الفرق الموسيقية التي تروّج لثقافة الإيمو على مخاطبة الشباب وأحاسيسهم بأغاني مغرقة في الرومانسية تستهدف أولائك الذين يشعرون بالحرمان..





      وأتت كلمة Emo اختصاراً لـEmotion الانكليزية والتي تعني الانفعال والإحساس. وهي اختصار أيضاً لمصطلحEmotive Driven Hardcore Punk ويعني متمرد ذو نفسية حساسة.

      وتشير مصادر معلومات مختلفة إلى أن ظاهرة الإيمو ظاهرة عالمية انطلقت من ألمانيا مروراً بأميركا الشمالية وإيطاليا وصولاً إلى مصر ولبنان ودول الخليج.. ومعظم أفرادها من المراهقين الذين لا تتجاوز أعمارهم الــ 17 عاماً والذين تتميز شخصيتهم بالغموض والاكتئاب، والميل للانتحار، وغالباً ما يعتقد الناس أنهم من "عبدة الشيطان" نظراً لتشابه أزياء الفئتين رغم الفارق الكبير بينهما.

      ويتميز أتباع «الإيمو» بشكلهم الغريب حيث يرتدون إما ملابس ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، وهذه الملابس تحمل أحيانا كلمات من أغاني الروك ذات المعاني المبهمة أو العنيفة، أحزمة مرصعة بقطع معدن، أحذية سوداء وقديمة، النظارات ذات الأطراف العريضة السوداء، الحلق في أجزاء الجسد إضافة إلى رسومات الجماجم والألوان القاتمة، وهم يفضلون الشعر الأسود الداكن جدا أو الأحمر اللون. ويميل ذكور الإيمو إلى قلب شعرهم إلى الأمام الأمر الذي يغطي تقريبا نصف وجوههم. وتميل فتيات الإيمو إلى وضع الكحل بكثافة حول منطقة العينين.

      ولم تقتصر هذه الفرق على الأغاني العاطفية، حيث تطوّر الأمر إلى أن أصبح شبيها بالممارسات التي يقوم بها عبدة الشيطان، والتي تقوم على السادية من خلال تعذيب الجسد وإيذاء النفس بجرح أعضاء الجسم وتقطيعها عند المعصم أو الذراع أو الساق أو البطن أو حرق هذه الأعضاء وغيرها من الممسارات الشاذة التي تصل إلى حد القتل والانتحار.

      وتروّج إلى الشذوذ الجنسي والألم الجسدي بمعنى إذا أصابك ألم نفسي فتنساه بالألم الجسدي وإيذاء الجسد وتعذيبه.

      ومراهقو الأيمو دائما يسمعون موسيقى الروك أو الميتال حيث تتحدث كلماتها عن الحزن والألم وتدعو إلى العزلة وعدم التعامل مع الآخرين وأخرى تدعو إلى الإلحاد.

      وقد اعتبرها البعض امتدادا لعبدة الشيطان وأتباعها عبارة عن مرضى نفسيين، يتعاطون المخدرات بأنواعها مع الموسيقى الصاخبة ظناً منهم أن هذه هي الحياة ولا تتحقق المتعة إلا بهذه الطريقة.

      وظلّت فريق «الإيمو» تعمل في الخفاء إلى أن أثارت قضية انتحار إحدى فتيات فرق «الإيمو» الرأي العام ولفتت الانتباه نحو هذه الظاهرة. وقد تبين أن موسيقى "الإيمو" كانت السبب في إقدامها على الانتحار، كما تبين خلال التحقيق أن هذه الفتاة كانت تناقش روعة الانتحار في صفحتها على الإنترنت ؛ بل شرحت لوالديها بأن إيذاءها لنفسها كان فقط جزءا من كونها "إيمو" .

      وكغيرها من التقليعات الغربية الشاذة وجدت ظاهرة «الإيمو» طريقها، عن طريق الانترنت، إلى أوساط الشباب العربي، لكن ما يزيد من خطرو الوضع أن غياب المصادر والدراسات حول هذه الظاهرة التي لا يزال ينظر إليها على أنها ظاهرة غريبة لا تستقطب سوى مجموعة قليلة من المواهقين «المعقّدين»، في حين تكشف مواقع «الإيمو» على الفيسبوك وحده أن عدده يتجاوز المئات من الشباب العربي.

      وتستقطب الأيمو الشباب الضعيف عاطفيا والذي يعاني من مشاكل اجتماعية خاصة في غياب أحد الوالدين إما بالموت أو بالطلاق، وايضا في ظلّ انتشار البطالة والكبت الذي تمارسه تقاليد المجتمعات العربية، وأغلبهم شباب محبط يكره الحياة ضعيف أمام المشاعر العاطفية لأنه يفتقدها.

      ومعظم الشباب العربي الذي يسقط في بئر الإيمو لا يعرف عن أصلها وقواعدها الكثير، فقط تقليعة تدعوه لممارسة الحرية بشكل مفرط. إلا أن الخطير في هذه الظاهرة أنها تعامل في المجتمعات العربية من قبل الجهات المختصة وأولياء الأمور إما بالتجاهل، كونها تقليعة غريبة وموضة يتّبعها أبنائهم سرعان ما سيملون منها، أو باستعمال العنف لارغام الأبناء على ترك هذه الثقافة وفي كلتا الحالتين تكون النتيجة سلبية قد تصل أحيانا إلى الانتحار.

      والملاحظ في ظاهرة الإيمو في العالم العربي أنها تستقطب الفتيات من المراهقين أكثر من الذكور خاصة في المجتمعات المحافظة كالمجتمع السعودي حيث بدأت عديد الصحف والمصادر الإعلامية ترصد هذه الظاهرة وتتابع تطوّراتها.

      وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية (الشرطة الدينية) ألقت القبض، مؤخرا، على عشر فتيات في أحد مقاهي الدمام (شرق) بعد ضبطهن وهن يستخدمن التقليعات الغريبة التي يقوم بها شباب وفتيات ما يطلق عليهن "الإيمو"؛ وقد كشفت التحقيقات معهن عن أقوال غاية في الخطورة للفتيات خلال التحقيقات.

      وقالت الفتيات في أقوالهن التي نشرتها صحيفة "اليوم" السعودية "إنهن تأثرن ببعض المنتديات المنتشرة عبر الإنترنت التي تروج لمفاهيم الحريات الشخصية وتدعو للاختلاط بين الجنسين وتبيح العديد من التصرفات التي يرفضها الدين الإسلامي".

      وأضافت بعض الفتيات أن تصرفاتهن تأتي من منطلق الحرية، في الوقت الذي أعرب فيه بعض أولياء أمور الفتيات عن رفضهم تصرفات بناتهم وتعهدوا بعدم تكرار ما حدث وإبداء النصح الدائم لهن مع مراقبة تصرفاتهن.

      وقد سعت وكالة أخبار المجتمع السعودي إلى رصد هذه الثقافة الدخيلة على المجتمع السعودي خصوصا والمجتمعات العربية عموما، من خلال الحديث مع بعض فتيات الإيمو.

      وتقول إحدى الفتيات في التحقيق "أنا حساسة بطبعي ومع ذلك لا يهتم أحد بمشاعري.. لم أجد صديقاً إلا موس الحلاقة فهو الشيء الوحيد الذي يريحني من هذا الإحساس.. بمجرد أن أضع الموس على ذراعي وأرى الدم ينزف مني أشعر بسعادة لا توصف". أما زميلتها فقالت: "أفتخر بأني إيمو، ولا فرق بين امرأة ورجل في هذه المجموعة فكُلنا سواسية".

      فيما تطالب مراهقة أخرى بحقّها في ممارسة ما تريد قائلة: : "نحن لا نؤذي أحدا ولن نفعل ذلك فقد اتركونا وشأننا فسنظل مبدعين في الظلام وبارعين بالخفاء بدون مُساندة من أحد، لا نُريد منكم لا كلمة ولا إطراء ولا حتى اهتمام لأنكم أقل من أن تفهموا مشاعرنا".

      كما رصدت الوكالة رأي المختصين الذين أكدو على أهمية اعطار حيز كبير من الاهتمام الواعي بالمراهقين؛ حيث تشير الأخصائية النفسية في المركز الطبي بجدة نازك ناضلي: "أن من تنتمي لهذه المجموعات هي شخصية حدية بمعنى أنها شخصية تقف على الحدود الفاصلة بين الصحة و المرض فلا نستطيع أن نصنف كإنسانة مريضة كما لايمكن الحكم بأنها سويه" وأضافت: "العملية معقدة جداً لكنني سأحاول أن أبسطها قدر المستطاع.. هذه الشخصية تتسم علاقتها بالآخرين بالتقلب والتذبذب فهي متأرجحة لأنها شخصية مندفعة ومتهورة ولا تحسب عواقب الأمور التي تُقبل عليها مما يُسبب لها أضراراً كبيرة في نهاية المطاف كونها حادة المزاج في انفعالاتها وفي غضبها ومزاجها وفي عواطفها بشكل عام".

      أما الأخصائية الاجتماعية في مستشفى الملك فهد بجدة (منال الصومالي) فقالت عن الظاهرة: "الثقافة هي الواقي من كُل المشاكل التي تنتج عن عدم الدراية بالشيء أو قد تكون ناتجة عن جهل واضح وأمية في أفراد العائلة فأول سؤال يتبادر إلى أذهاننا حين نراهم أو نسمع عنهم أين الأم عن ابنتها, ومن منح الفتاة حرية التصرف واللبس بهذا الشكل حتى سلكت الطريق الخطأ شرعاً وعُرفاً.. ألا يسألها والدها عن غرابة ملابسها وقصة شعرها, (وستايلها) كما يسمونه.. وكيف لا تُلاحظ الجروح التي تنتشر في أماكن مُتفرقة من جسم الفتاة؟!"

      وكشف الشيخ محمد عبد الرحمن الدخيل أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية في المدينة المُنورة أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صادرت بضائع تم إحضارها من الخارج بشكلٍ خاص لهذه المجموعات، التي تشبه مجموعات عبده مشيرا إلى أن انتشار الفساد والفراغ العاطفي هو السبب وراء انحراف الفتيات والفتية وعلى أولياء الأمور التثقف أكثر لأجل النهوض بجيل المستقبل لا السقوط به.








      المصدر غيم الكلام


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions