معزوفات أبدية (2) رغبات مرجومة جديد nagwash

Warith AL Maawali · 23 يناير 2011، 9:39

معزوفات أبدية (2) رغبات مرجومة
--------------------------------
و كما الحال مثلي و جارتي و قريبتي و كل نساء المعمورة – زواج تقليدي عريس و عروس بالصورة - على الحائط معلقة تحكي عن أيام امرأة مستورة ---- تحكي لأيام بالغيب غير مقروءة غير منظورة
و كما معها الحال و أكثرهن تلك النسوة الرومانسيات – ذاكرتهن بدفاترهن و غراميات ألحان الأغنيات
تحكي الصورة عن خيالات أنغام مسحورة – ترسم بالقلوب ألحان دفاترها يوميات ذكريات محفورة
~ ~ أهواك ~ ~ و أتمنى لو أنساك ~ ~ و أنسى روحي و ياك ~ ~
هي و الفارس الآتي على دفء صوت عبد الحليم – هذا الذي سيحوي شوقها الحميم
~ ~و الليالي ~ ~ تعمل ايه الليالي ~ حبنا أكبر و أحلى م الليالي ~ ~ ~ ~
ما أحلاها عاشقة – تتخيل المهولات الجبارة العائقة – لحبيبين يصمدا بمعجزات حب فائقة
~ ~ يا كل الحاضر و الآتي ~ ~ يا عمر العمر ~ ~ هل تسمع صوتي القادم من أعماق العمق ~ ~
ما أحلاها حبيبة و قد أتاها الغواص الذي ينتشلها لؤلؤة من أعماق اليم
و لكن –
الحياة ما استقامت كما يقول عبد الحليم - ضحك و لعب و جد و حب – ضحك شوية , لعب شوية , جد شوية , و حب كتير
حياتها كلها جد كتير - مع زوجها حتى بعد أن ( جانا الهوا و عشقنا ) الحب بينهما ليس ( زي الهوى ) فهو ( لست أدري ) دوما بعمله و روتين الحياة ( مشغول )
~ ~ ودارت الأيام و مرت الأيام ~ ~ و قابلته ~ ~
قال باللقاء ( سمراء يا حلم الطفولة ) صحيح بعد ما سافرت ( سواح ) تزوجتي ؟ ( خسارة خسارة فراقك يا جارة )
( بيع قلبك بيع حبك – شوف الشاري مين ) و هو طبعا شاري و شاري و شاري
و للأسف ( ذات ليلة ) لبت نداء الخطيئة و ( بأمر الحب ) - ( يا سيدي أمرك أمرك يا سيدي )
و مر ( بكره و بعده ) و ( عدى النهار ) و ( بسكون الليل ) تصحى بعض الضمائر و لا ( يكفى الملامة و العتاب )
لابد من ( توبة ) – فزوجها ( كامل الأوصاف ) فكيف ارتضت بأن يكون غيره ( حبيبها ) ؟
( حلفني ) ضميري أمام الله - ما ( أمشي فوق الأشواك ) و لي رب سامع ( الدعاء )
قالت : هذه نهاية ( حكاية حب ) – قال " ( الويل الويل يا يمة ) ( أحلم بيك و بأشواقي مستنيك)
قالت : ( بلاش عتاب و ارحمني من العذاب ) - ( لا تلومني ) لا أعي كيف ارتضيت بداية طريق ( النار )
اعتلاها ( بركان الغضب ) – هذا ( أبو عيون جريئة ) أتستمر معه ( بالأحضان)؟ أيكون بينهما دوما ( لقاء)؟
كيف لها أن تخون و زوجها ( أعز الناس ) و بعدما ( كبر البيت ) كيف لها أن تخون ؟
أيظل قلبها ( موعود بالعذاب )؟
كيف تتقي عقاب ( الجبار )؟
كيف تجاهد عذب ( الذكريات ) ؟
أتستطيع أن تجعل الخطيئة بالنسيان و كأنها ( يوم من عمري ) عدى و فات ؟
أتستطيع أن تدفن حنين الأشواق و الرومانسيات بلا ( أي دمعة حزن)؟ ولا ( عتاب ) ؟
أتذهب للتطهر و تبدأ مع زوجها الاعتراف ( ولو حكينا يا حبيبي – نبتدي منين الحكاية )؟ أتقول : كان ( في يوم في شهر في سنة ) - أم تضع السر بيد الغفار لأنها ( خايف اقول اللي بقلبي ) و ( يا قلبي خبي) ؟
-----------
هذا المساء – أغلقت جميع الألحان – أمسكت بالكتاب – تلاصقت بحجرة المكتب ترتب الأوراق – تبري الأقلام – تُعيد توزيع الأضواء
- أعتذر كالمعتاد – العمل أرهقني هذا المساء – لِما لا أسمع بالبيت صدى الألحان ؟ لِما لا ترتدي فستانك صارخ الألوان؟ لِما هذا الشحوب على الوجه البادي البيان؟
- أيا زوجي العزيز , أاسترقت السمع لألحاني؟ ألفتك صارخ ألواني ؟ أتابعت ملامحي و تبينت فرحي من إعيائي؟ متى ؟ و أين ؟ و كنت أظنك بعملك بعيد عن وجداني
- أوووووه أكره طول الحوار --- افتحي التلفاز نسمع نشرة الأخبار - يقولون موقع (ويكيليكس ) سيفضح مزيد من الأسرار
- نعم , سأفتح التلفاز و أعيد توزيع الأضواء – فـ ( بضي القناديل ) ( كفاية نورك عليا )
-------------
هن اللواتي يستمعن لمعزوفة خيالية -- تأتيهن بالمشاعر السحرية -- تلوث أرواحهن النقية -- هن اللواتي الخاصة ليس عليهن الاستماع لمعذوب و جميل المعزوفات اللحنية -- هن اللواتي الخاصة تؤذيهن ألحان الكمان و البيانو والجيتار و عذب الناي --- ما أحوجهن لدقات دفوف , طبول قوية تضع نهاية لأبشع سيمفونية

----------------------- فيديو / لا تكذبي – نجاة -------------

المصدر nagwash

مشاركة