Denzel Washington من كبار الممثلين في هوليود وأكثرهم حصولا على دور البطولة، لعب جل الأدوار تقريبا من كوميديا ، دراما، لكنه برز بشكل واضح في ادوار الحركة والإثارة.
ولد دينزل واشنطن في 28 من ديسمبر 1954، ولم يكن واضح انه سيصبح ممثلا، ففي 1977 درس الصحافة بكلية فوردهم، تخرج منها واتجه إلى دراسة المسرح بسان فرانسيسكو لمدة سنة، بعدها بدا العمل في بعض المسلسلات التلفزيونية والأفلام الصغيرة التي أدخلته إلى جو السينما .

بعد الظهور في بعض الأفلام في بداية الثمانينات نال دينزل أول دور رئيسي في فيلم The George McKenna Story سنة 1986، استغل الفرصة جيدا وقدم أداء ممتاز جعل الأضواء تسلط عليه مما اكسبه الثقة بنفسه.
في العام التالي قدم دينزل واشنطن أداء أخر كبير أكد به انه نجم قادم سيسطع قريبا في سماء هوليود حين شارك في فيلم Cry Freedom ورشح عنه للأوسكار كأفضل ممثل مساعد .
خسارة الأوسكار لم تكن لتزيده إلا عزيمة وإصرار على نيلها وهدا ما فعله في فيلمه الرائع Glory الذي فاز بثلاث جوائز اوسكار من بينها جائزة دينزل كأحسن ممثل مساعد .

مرحلة التألق
فترة التسعينات برز فيها دينزل بشكل لافت للانتباه بتقديم أفلام اغلبها كانت ممتازة وقلة منها هي التي لم تكن في المستوى انجح هده الأفلام.
فيلم Malcolm X الذي رشح عنه كأفضل ممثل، فيلم رائع يحكي قصة شاب كان يعيش حياة الإجرام قبل أن يدخل السجن وتتغير حياته بأكملها فيسلم على يد جماعة إسلامية ويصبح من قادتها يدعوا إلى الحرية، المساواة، ونبد العنصرية في أمريكا، دينزل جسد الشخصية بشكل جيد وأنا شخصيا يأسرني المشهد الذي يقرا فيه سورة الفاتحة في المسجد الحرام، الكثير يرى أن هدا الفيلم كان هو الانطلاقة الحقيقية له، الفيلم للمخرج القدير سبايك لي .

الفيلم التالي له كان فيلم Philadelphia وفيه تقاسم دور البطولة مع النجم توم هانكس الفائز بالأوسكار أنداك ،في نهاية التسعينات قدم دينزل ثلاثة أفلام رائعة جدا هي The Siege مع النجم بروس ويليس، The Bon Collector حيث يقوم بدور محقق أصيب بالشلل لكنه لازال يؤدي عمله من على السرير ويوجه محققة مبتدئة هي انجولينا جولي للقبض على قاتل متسلسل، الفيلم الثالث هو أجملهم The Hurricane قصة حقيقية لبطل العالم في الملاكمة للوزن المتوسط الذي يقضي فترة سجن طويلة ظلما، الفيلم حقق إيرادات كبيرة وشعبية اكبر لدينزل واشنطن جعلته من نجوم الشباك كما ترشح عنه للأوسكار.

أخيرا جاء الاوسكار
مع دخول الألفية الجديدة دخل دينزل إلى الساحة بقوة من خلال الفيلم الرائع Training Day وهو احد أفضل أفلامه ويحكي قصة المحقق الفاسد الونزو هاريس الفيلم رائع ومليء بالإثارة ،عن هدا الفيلم نال الأوسكار الثاني له لكن هده المرة كأفضل ممثل ليصبح ثاني ممثل اسود يحقق دالك بعد سيدني بواتيه في الستينات.
واصل نجمنا إبداعه بتقديم ادوار جيدة بأفلام ممتازة وكبيرة وأفلام لا تليق في نظري لما ووصل له من نجومية وشهرة ،من الأفلام الجيدة Jon Q و Man On Fire وهو فيلم رائع جدا، أما الأفلام التي لم تضف له شيئا في رأيي هي Inside Man، Déjà ، Vu The Manchurian، Candidate ،The Great Debaters
أما آخر أعماله فهما فيلما The Taking of Pelham 1 23 و Elie Book لعام 2009.

30 سنة هي المدة التي قضاها لحد الآن دينزل واشنطن بعالم السينما قدم خلالها العديد من الأفلام الرائعة والتي لن تنسى واعتقد انه لازال في جعبته ما يقدم لجمهوره الكبير الذواق للفن الأصيل والتواق دوما لإبداعاته ،