مارلون براندو: ساحر هوليود جديد نجوم السينما

    • مارلون براندو: ساحر هوليود جديد نجوم السينما



      التعريف بمارلون براندو

      يعتبر مارلون براندو واحد من أفضل ثلاثة ممثلين مروا على تاريخ السينما العالمية لما قدمه من أعمال خالدة ظلت وستظل محفورة في ذاكرة عشاق الفن السابع بأداء اقل ما يمكن القول عنه انه أداء ساحر وعبقري من ممثل اعتبر حلقة الوصل بين عمالقة الجيل الأول للسينما الكلاسيكية كما يطلق عليها أمثال جاري جرانت، همفري بوجارت، وجاري كوبر...وجيل العمالقة المتخرج من مدارس ومعاهد الفنون أمثال روبرت دينييرو ال باشينو جاك نيكولسن ...هؤلاء عبروا عن إعجابهم وتقديرهم له فبفضله تتحرروا من قيود الشخصية المتمثلة في الاعتماد على النص المكتوب والالتزام به. فأصبحت لهم مساحة كبيرة للإبداع سمحت لهم بإبراز مواهبهم وطاقاتهم وهو أسلوب تميز به مارلون براندو فمن خلاله كان يعطي أبعاد أخرى للشخصية غير موجودة في النص فاجأ به كبار المخرجين .كما يحسب له انه من خلال هدا الأسلوب غير تاريخ السينما وأعطاها نقلة كبيرة .

      في 3 من ابريل 1924 باوماها نبراسكا (و.م.ا) ولد مارلون براندو وهو الابن الثالث والوحيد بعد جوسيلين وفرانسيس لأبوين ينحدران من ايرلندا هما دوروثي بينيبيكر برانداو ومارلون براندو الأب اللذين كانا يعانيان من مشاكل في زواجهما إضافة إلى معاناتهما مع الإدمان على الكحول.

      مارلون برانداو لم يكن على وفاق مع أبيه وعانى من انتقاداته لكل صغيرة وكبيرة يقوم بها ولكن مع دالك سمح له ان يكون مديرا لأعماله فيما بعد. أما والدته دوروثي فهي كانت ممثلة موهوبة لم يكتب لها النجاح والشهرة كانت تقدم دروس في التمثيل توفيت سنة 1954 بعد أن أورثت حب التمثيل لابنها.في هدا الجو الأسري الذي لم يعرف الاستقرار نشا مارلون براندو الفتى المتمرد الذي لا يحب أن يملي عليه احد أفعاله فكان من الطبيعي ألا تحتويه أي من المدارس التي سجل بها بما فيهم مدرسة داخلية عسكرية وهي اكادمية شاتوك العسكرية سنة 1940 قبل أن يطرد منها بسبب تمرده. بعد دالك توجه لبعض الأعمال البسيطة مثل عمله كمشغل مصعد احد الأسواق الكبيرة الا انه سرعان ما تركه لأنه مل كثرة التوقف بقسم الملابس الداخلية النسائية كما جاء على لسانه .

      البداية كانت من المسرح
      في سنة 1943 شد مارلون برانداو الرحال الى نيويورك وهناك التحق بمعهد يسمى "المدرسة الجديدة" لتبدأ رحلة تكوينه ب "استديو الممثلين" على يد السيدة ستيلا ادلر التي كان لها الفضل الكبير في تطوير موهبته وصقلها كما لقنته ما يسمى تمثيل الطريقة او المحاكاة والتي أتقنها وبرز بها فصار أداؤه بها يدرس في معاهد السينما فيما بعد.
      بعد رحلة التكوين هده توجه مارلو برانداو الى المسرح ليبدأ من هناك رحلته الفنية الحقيقية بعد أن حصل على عقد لأداء مسرحية "اتدكر امي" على مسارح براودري الشهيرة وكانت مسرحية ناجحة عرضت لمدة سنتين كانت بمثابة جواز سفره نحو النجومية فنال عنها استحسان النقاد واعتبر أفضل ممثلي يراودري الواعدين كما اشادو بدوره في مسرحية "كافيه طريق الشاحنات" لكن الأفضل هو ما سيأتي مع مسرحية "عربة اسمها الرغبة " A Streetcar Named Desire " بدور ستانلي كواسكي للكاتب تنيسي ويليمز والمخرج اليا كازان سنة 1947 هده المسرحية ثبتت قدماه على طريق النجومية وفتحت أمامه أبواب عدة.

      الوصول الى القمة
      بعد النجاح الكبير الذي حققه بالمسرح توجه مارلون برنداو إلى السينما ليبدأ قصة نجاح أخرى بأفلام صنفت على أنها تحف فنية .
      باكورة هده الأفلام كان فيلم The Menالدي لعب فيه دور ضحية حرب ومن اجل الاستعداد للدور وحرصا منه على تقديم أفضل ما لديه فقد لزم مارلون الفراش لمدة شهر كامل قبل بدا التصوير لكي يدخل أجواء المريض النفسية.رغم النجاح الذي حققه الفيلم ومارلون الا أن الفيلم التالي غير مجرى حياته ورفعه إلى مصاف النجوم الكبار وغير معه تاريخ السينما الأمريكية للأبد.

      بعد أن حققت له شخصية ستانلي كواسكي شهرة كبيرة على خشبة المسرح عاد ليقدمها مرة أخرى لكن هده المرة على شاشة السينما في فيلم "عربة اسمها الرغبة" لنفس المخرج اليا كازان المقتبس عن المسرحية السابقة. نال الفيلم 12 ترشيح لجائزة الأوسكار منها ترشيح مارلون برانداو كأفضل ممثل لتتوالى الترشيحات والجوائز عن كل أدواره تقريبا من الأوسكار إلى جائزة البافتا البريطانية وحتى السلفة الذهبية لمهرجان كان الفرنسي .نعود إلى أفلام برانداو والى فترة الخمسينات والستينات حيث تربع على عرش هوليود كأفضل ممثل وصاحب أعلى اجر كل دالك لم يأتي من فراغ بل هو ثمرة مجهود ممثل موهوب ومتفان في عمله إلى أقصى الحدود أفلام مثل viva zapat وthe wild one وon the waterfront الدي نال عنه اوسكاره الأول بعد أربع ترشيحات سابقة وأفلام أخرى أكدت للعالم وبالملموس أن هدا الفتى هو ظاهرة السينما العالمية وأسطورة ستبقى حية في ذاكرتها .

      فيلم بعد فيلم ونجاح تلو الأخر هكذا كان يكتب مارلون برنداو تاريخه. من صفحات هدا التاريخ فيلم لا يمكن أن نمر عليه دون الحديث عنه هو الجزء الأول من الثلاثية الخالدة "The Godfather" للمخرج الكبير فرانسيس فورد كوبولا الذي عول على برانداو كثيرا من اجل إنجاح الفيلم فكان هدا الأخير عند حسن ظنه وقدم أداء عبقري لشخصية دون فيتو كورليوني ادهل به الكل فعاد من خلاله إلى القمة بعد فترة الشك التي أحيطت به ونال عنه عدة جوائز أبرزها الأوسكار الثاني له و الجولدن جلوب كأفضل ممثل .أما الفيلم فقد هز شباك التذاكر أنداك برقم فلكي وصل إلى 270 مليون دولا والى يومنا هدا لايزال يعتبره النقاد واحد من بين أفضل ثلاثة أفلام إن لم يكن أفضلها على الإطلاق في تاريخ السينما العالمية. في نفس العام واصل نجمنا تألقه بفيلم رائع هو "رقصة التانغو الأخيرة في باريس" وتلته العديد من الأفلام منها من عرف النجاح ومنها من لم تكن في المستوى.

      على العموم فمشوار مارلون برانداو كان أكثر من رائع ويحلم به أي ممثل فقد قام بادوار متنوعة من دراما إلى جريمة إلى كوميديا...
      رحل مارلون براندو عن هده الدار عام 2004 مخلفا وراءه ارث فني كبير سيظل به عالقا في أدهان عشاق الفن السابع لأنه ببساطة ممثل نادر يصعب نسيانه او تعويضه لأنه ببساطة ساحر هوليود .




      المصدر نجوم السينما


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions