نيويورك- إريك داش

وقع البنك الصناعي والتجاري الصيني اتفاقا يستحوذ بمقتضاه على حصة مقدارها 80 بالمئة من الذراع الأمريكي في بنك شرق آسيا، حسبما أفاد أحد المسؤولين المشتركين في هذا الاتفاق. وسيعني هذا الاتفاق في حال مصادقة المشرعين عليه، سيعني أنه للمرة الأولى سيستحوذ بنك صيني مملوك للدولة على حصة مسيطرة في مؤسسة مالية أمريكية.

وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق يجري بحثه والعمل عليه منذ عدة أسابيع، تم وضع الشروط النهائية بينما كان الرئيس الصيني هو جينتاو يختتم زيارة دولة قام بها الى واشنطن، كان الهدف منها التركيز على تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتم ابلاغ مسؤولي البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) بعملية الاستحواذ المقترحة هذه ولم يثر أي منهم أية اعتراضات، كما أفاد أحد المطلعين على مجريات الاتفاق. ومع هذا، من المتوقع أن يقوم المشرعون الأمريكيون بمراجعة طويلة للاتفاق، معطلين إتمامه حتى نهاية العام 2011.

وقالت باربرة هاجنبو، ناطقة باسم الاحتياطي الفيدرالي، قالت إن البنك لم يتلق "الطلب" المفترض أنه يتلقاه في مثل هذه الحالات.

ومن المتوقع أن يدقق المسؤولون المختصون في الاحتياطي الفيدرالي ويراجعوا عمليات البنك الصيني لضمان أن تكون تقاريره المالية وإدارة المخاطر فيه وضوابط منع غسيل الأموال متوافقة مع المعايير الأمريكية. وربما يكون للجنة الاستثمارات الخارجية في أمريكا قول في الاتفاق، بالوضع في الاعتبار امتلاك الحكومة الصينية للبنك الصناعي والتجاري الصيني الذي يطرح الاستحواذ.

وعلى الرغم من أن البنك الصناعي والتجاري الصيني خرج من الأزمة المالية العالمية قويا، يثير المحللون في الغرب منذ سنوات الكثير من الأسئلة بخصوص الظروف الحقيقية للعديد من البنوك الصينية.

وللبنك الصناعي والتجاري الصيني في السابق مكتب واحد للبنك التجاري في نيويورك، لكن لم يكن له فروع بيع بالتجزئة هناك. ويعتبر الاتفاق حجر زاوية في خطط البنك بالتوسع في أمريكا الشمالية، ما يعطيها مدخل للمودعين الأمريكيين. كما أن هذا الاتفاق سيسمح أيضا للعملاء الأمريكيين بفتح حسابات تحتوي على العملة الصينية.

وتحت بنود الاتفاق، سيدفع البنك الصناعي والتجاري الصيني مبلغ 100 مليون دولار أمريكي مقابل الاستحواذ على حصة 80 بالمئة في فرع أمريكي من بنك شرق آسيا، والذي مقره هونج كونج و له 13 فرعا في نيويورك وكاليفورنيا. وفي العام الفائت، اشترى البنك الصناعي والتجاري الصيني حصة 70 بالمئة من العمليات الكندية لبنك شرق آسيا.

أكثر...