بهذه الخطوات المتآلقة التي كادت أن تخرق جدار السماء
كان مهرجان "الحصاد" يعلن أولى خطواته نحو التميز والابداع...ليست المرة الاولى الذي يسطع بريق مهرجان الحصاد التي تنظمة كشافة التربية الوطنية في كفررمان،بل في كل مرة يبرهن الشباب الكشافي عن قدراتهم في خلق صورة جديدة عن كفررمان،
هي حكاية إبن البلد رواها المهرجان،ولكن على طريقته،طريقة إبتدعها علّها عبرها يمكن له أن يوصل الصوت الى حيث يجب أن يصل،رسائل عديدة وجهها الشاب بإسلوب مسرحي فني متقت طغى عليه الغناء الفلكلوري...

"حكاية إبن البلد"،كانت عنوان إنطلق منه كشافة التربية، الذي يضيف الى باقته مهرجانه هذا العام باقة الأبداع الذي يخلقها بتفاني...ولم تتوقف حكاية إبن البلدة عند المشهدية المسرحية الذي جسدها الشباب ..حيث كانت أيادي الشباب تتشابك وتتراقص على وقع موسيقى العود والعتابا،وحناجر الشابات تنطق بكلمات لطالما إختلجت أخاديد عرقهم،في رحلة الحصاد، والتي لاقت إستقطاب العيون التي شخصت لماتبعتها،الكشفي،لا بل تخطتها الى معيشتها وطعامه،فكانت الرشتاية ومعها كبة الحلية والمكدوس،كبة العدس والللبينة والتبولة وخبز الصاج،تحل ضيوفا على مائدة إبن البلد في كفررمان،عبر العشاء القروي الذي يحظى بجماهيرية شبابية كبيرة...إذ إنهمكت كفررمان ينهمكن في إعداد الطعام القروي القديم الذي ينتظره الكفررمانين كل عام،ليتذوقهن،فهو يقتصر على الاحتفالات القروية،يظهر حينها الجيل الجديد تعطشه لها، ولكن ما إن تقفل تلك المهرجانات أبوابها،حتى يستعيد الجيل الطعام الجاهز...ومهما كانت الاهداف فلقد أثبت المهرجان الذي لم ينسى ان يكرم قدماء الكشاف،فإن يسجل له أنه يخلق حالة نوعية في بلدة ككفررمان التي تعشق الحرية وتتوق الى الإنفتاح على الأخر بكل ما للإنفتاح الخلقي من طاقات...
المهرجان الذي ليومين حشدا الجمهور الكبير الذي ودع من خلاله موسم الصيف وإستقبل موسم الكد والعلم،تخلله فقرات فنية واسعة ورقصات واسكتشات وجمع في قلبه أقطاب كفررمان كلها من نائب البلدة عبد اللطيف الزين الى رئيسها كمال غبريس الى كل وجهاء كفررمان وفاعليات
وتجدر الإشارة الى أن المهرجان يحتل مكانة رائدة في البلدة والذي ذاع صيته في كل مكان،ويلقى كل عام نجاحا يفوق نجاح العام السابق
صدى كفررمان