آنى تعود الروح الى الجسد جديد نبض التراب

Warith AL Maawali · 23 يناير 2011، 23:52

انى تعاد الروح الى الجسد

هنيهات هي لحظات السعادة التي تمطتيها روحي في ركب السحاب...هنيهات وربما اقل ولكن معها تكمل الحياة ممطرة بصعوباتها على ارخبيل حياتي مخلدة ضوء احمر هو اشد من سراج الظلم الذي يحيك حياتي، مذ عرفت انسان ما غفا العمر عن لوعة فراقه..اتوه لحظات واغوص في اوجاعي مئات الامتار في عمق محيطات، ليس من مياه تبرد الجسد بل من محيطات شائكة، رسمها عمود فقري شارد غفا عن طريقه واضلها، فوقعت قبة ميزان حياتي بين اخدود عميق وعلقت في وسطها، لا يمكنها الصعود الى القمة، ولا تستطيع السقوط الى القعر حيث الافاعي تنظرها لتلتهم وجبة غنية ولكن...ساعات وساعات جابت الافكار في خاطري تتراءى لها كأن الحلم اصبح بقريب...

ابتسامة فضحكة فخفقان قلب سريع، هكذا بدأت قصة حبي الغريق الذي دفن قبل ان يولد،حكم عليه بالاعدام لان نقي، نابع من القلب فانقلبت الضحكة الى دمعة، والابتسامة الى غصة ساقت روحي معها في براري الضياع، تائهة لا تعرف سبيل الخلاص من الام وجروح حب عقيم، لست انا مسؤولة عن فشله بل انت يا من شردّ حبي،سخر من دمع سال على الوجنتين،واكثر ارتيميت في اقرب حضن لتشفي مرض نفسيتك التي ستلاحقك مر الحياة...لن تدع بسمتك الساحرة تسطع كما كانت تلمع معي،برفقتي كنت يا هذا تعيش في جنة من السعادة لا تسعك،لا تريد ان تنتهي الا انك يا هذا ارتضيت لي مهانة الفراق، لتسبح في بحر من الوهم تصفه بأنه السعادة ..ااضحك على روحي ام ابكي ، تبحث عن الحب والدفئ والحنان لكنها تصطدم بوحدة مميتة.. تعبت من الانتظار ومن الوقفة امام شجرة العمر، تنتظر من يقطفه.. الا يكفي يا زماني الا يكفيك ما اخذته مني.. من سعادتي.. الا يكفي ان اكون غريبة في هذا العالم..تدمع عيني غصب عني... انفجر كما ينفجر البركان من شدة غضبه وتتطاير حممه في ارجاء المكان لكن حمم بركاني تحرقني دون سواي..

اهاتي كبيرة ولا احد يسمعها او يحاول ان يبلسمها.. لا لا يا عمري لا تنده لقلب يسمعك فلن تجده...لن تجد من ينظر الى روحك المرحة فلن يروا منك سوى نظرات من الحزن... تلمع بعينيك كما تلمع النجمة وسط السماء.

ذهبت الى مكان لقاءنا الاول على شاطئ البحر جلست احاكيه ..سحرت انه كان يصغي اليّ... يحاكيني بصمت ثم بغضب..ليهدأ ما قبل العاصفة.. ما قدرت يوم ان انسى طعم السعادة التي عشتها معك...ما تمكنت يوما ان انسى لحظات الحب الرائعة التي عشتها,انا كتلك السمكة التي اصطادها صياد ماهر، بخداع طعم محكم، وثقت به ولكنه اخرجها من قصرها الى جحر العذاب.. امات حلمها ونبضها.. ثم رماها في بحرها من جديد بعد ان اخذ منها روحها واي بحر هو هذا ....وهل الزجاج حين ينكسر يمكن جمعه من جديد...

كل الأمل من قلب فقد الأمل

المصدر نبض التراب

مشاركة