( 1) ( ؟ ) (3) جديد nagwash

Warith AL Maawali · 24 يناير 2011، 9:51

( 1) ( ؟ ) (3)
-----------------
البنطال لأخي الأكبر ’ القميص كذلك , لكني أمتلك الحذاء
لن ينتعله أخي الأصغر , فالأحذية لا يصمد لها حسن المظهر ، فأنا أوسط الأبناء
أنا - صبي مسالم – ممحو المعالم – خارج دائرة مصباح الأضواء
لا أظهر بالمنظار – لا تلتقطني الأبصار
ألمح فخر أبي وقت التعريف – أليس هو أبو فلان أول الأبناء !
ألمح فخر أبي وقت التعريف - أليس هو بعنفوان الذكورة و هذا الدليل آخر الأبناء !
لا ألمح مكاني – لا يلتفتون لموقع أقدامي – فأنا بعد الأول – قبل الثالث – ترتيبي الثاني
البكر أول حصاد الأوان – أول مباركة أبي من الأعمام و الخلان – البكر – و هل يعادل بمتبوع الإخوان !
آخر العنقود – بدلال آخر الأبناء – فخر ذكورة ما نضح الإناء – آخر عبق أنوثة النساء
بالماراثون – بالأولمبياد – بصالات المزاد – آلا أونا - آلا دوي – آلا تري
باللحظات الحاسمة يأتي دوما الرقم الأوسط بدائرة النسيان – دقات ساعة الميقات تبدأ برقم واحد لبدء الإعلان – دقات ساعة الميقات تقف برقم ثلاث لتشد الأذهان - أما رقم اثنين فمن ساقط أحداث الزمان – لا ترتقبه العينان – تقافزه خطوات الإنسان
واحد له وقع الإنذار – اثنان تأتي بملل الانتظار – ثلاث هو رقم الرهان انطلاق فوز الانتصار
هكذا أنا رقم اثنين عند أبي- و أبي بالتحديد هو من يعنيني لأهمية الترتيب
أبي عند الأقارب بالحديث – يتفاخر بأخي الكبير – فمعه يلتمس و الحياة كل جديد – يستعذب متوالية الزمان و يرى شبابه بهذا الوليد
أبي بجلسة التلفاز بالبيت – يدلل أخي الصغير – يعتليه الأكتاف – يقبل الوجنات – يرفع الدعوات بالعمر المديد
أنا لأبي – فقط – الابن المطيع
لا يلتفت لي كثيرا – بتلقائية ستؤول لي بواقي تجارب أخي الكبير – لا يلتزم أبي لا يهتم بدراسة ما يناسبني من متلقيات بواقي التصدير – لا يقف لحالي كثيرا – لا يتأنى – لا يتمهل – لا يعطيني حقي و التفكير
يأمن لي أبي – فأنا الابن المطيع
-------
جاءنا القريب – عم الوالد من الريف – بالعاصمة يقضي مصلحة حكومية و لليلة عندنا يبيت
أبي استقبله بحار الترحيب – عم الوالد ليس كأي ضيف – وتد العائلة بفرع الصعيد – لابد له من استعدادات طقوس التشريف
تهيأت و أخواني بحسن المظهر – أبي حرص على ألا نرتدي فانلات عليها رسم مصور- قال العم لا يرتضي تصرفات أهل البندر – و علينا الالتزام بزي تقليدي بنطال و قميص مزرر
أول نظرة لي للعم المهيب – كما أشاهد بالتلفاز (عمدة ) بحق يعتلي رفيع المنصب
شعرت بسعادة مبهر – سأقص للأصحاب و أجهر – عمي عمدة و أفخر
ابتسامة أبي عرضت – توارت أمي بشال و ضحكت – شد أبي أخي الأكبر – قال : هذا أحمد لله عليه أحمد – صلب ظهري الشديد معه أقوى و أجمد
شد أبي أخي الأصغر – قال: هذا سعيد آخر العنقود – جدد لنا الشباب بعدما كان مفقود – تتوالى معه الذكورة و تعود – جاء سعيد من أجل ينحر و يكيد – من قال أبو أحمد كبر و شاخ و ما عاد يعرف يجيب وليد
ضحك العم و قهقه – ربت على كتف أخي أحمد - رفع أخي سعيد و بوجنته أخذ بالقبلات يطبع – اتسعت بسمات أبي و خجلت ضحكات أمي
تفضل من هنا يا حاج --- و هكذا انتهىت لحظات أولى التشريف – لم يذكروني ببطاقة التعريف
---------------
بعدما أكل العم و تسامر مع الأهل – و للحق عرف عرضا من الحوار أنى لأبي الابن الأوسط – ذهب الجميع للنوم يخلد
تحسست ما بين مرتبة سريري و وسادتي – حيث أخبأت بعض تصرفات سفالاتي – صور لفتيات عاريات – صور يلقبونها ( مخلة بالآداب )
تهامست و أصابع أقدامي – دلفت لحجرة أبي – من محفظته أخذت بطاقته – و بعض من أوراق ثبوتيته
تهامست و أصابع أقدامي – دلفت لحجرة الضيوف – يرقد العم بنوم عميق – من محفظته أخذت بعض المال
لا أذكر بالتحديد – لما لم أحرص على إرجاع المحفظة بمكانها
لا أذكر بالتحديد – لما تعمدت بعثرة أطراف بواقيها – لتدل رائيها عن مفعول يد عابثة فيها
رفعت طرف مفرش ما تحت الموقد- وضعت فتياتي العاريات المخلات للآداب – ببطاقة أبي يتوسطن الغلاف
أذكر بالتحديد – حرصي على ثني طرف المفرش
أذكر بالتحديد – تعمدي زحزحة الموقد
تهامست و أصابع أقدامي – أخرج من حجرة العم و أنا ألقي على وجهه النظرة
--------
بالصباح – تثاقلت جفوني رعشا – تسارعت و دبيب أقدامي ركضا – أحاور ثني العزيمة عن جرمي هولا
كان قد فات الأوان – العم أخذ القطار فجرا – أبي و أمي يتبادلان دهشا – ما الذي حدث للعم جعله فزعا ؟
تهامست و أصابع أقدامي – لمحفظة أبي أعيد البطاقة مكانها
تهامست و أصابع أقدامي – لخزينة نفسي أودع سرها

-------- فيديو / أبويا الطيب – علي الحجار --------------

المصدر nagwash

خرافي · 24 يناير 2011، 9:59

مشكوور جيني على الملعومات

مشاركة