-
منْهكًا بِ غُبارِ ليِلٍ
يُعيدُّ لِ نفْسِهِ صَياغةِ ـآُخرِ لِ مَفاهيمِ الْراحيلَ
يُخَالطُ عَرشْ الْماءِ ورملُ مَلاكِ صَغيرِ
مانِحاً للنْفسِ محْبةَ لا جِّدالِ فِيهِآ
بِ كَلماتيِ سَـأواصِلُ الْعبُورِ لِ ضَفافِ الْموتىَ
خَوفَ لا حاجةِ..
فِ فيَ كٌل مرةِ أجِدهُا نفسَ مُحبةِ عاشقةِ
تَلفُهـآ عباءةُ الْمشَتْاقينْ عنْوةَ ...
فَ نْظُر لِ أشبْاهِ الْبَشرِ
عَلهُمَ يمْنَحونْكَ شيْئاً لا تَراهُ ـأبداً
مِنْ نافِذةِ تُطِلُ علىَ حديِقةِ الأسماءِ
مَصلوبةِ علىَ الأشَجارِ ..
والْنَجومِ تَلدُ ضَياءَ
وكَواكِبُ مٌلئةَ ـأسَراراً ..
وعلىَ هذيانِ أٌنْثاهُ ..
إكَتْساهُ ثَوبُ الْنَغماتِ الْمسروقةِ مِنْ مَسامعِ الْعابَرينْ
ويَسألُ الْنْفسَ..بِ أيَ شَكلِ سَأكونُ غداً
ماَ هو طَعمُ زَهرُ الْليَمُونَ ..
ويَنْظرُ لِهــآ بِ تَرقٌبِ مٌربِكَ
وأنْفاسُ عِطرهَـآ تَملئَ أرجاءَ الْزواياَ
بِ أيِ لذةِ كَانْتَ مُتَعةَ الْغيابِ تُتْعِبُ داخِلكَ
تَتْركٌه سُكرَ علىَ الْشفاهِ
قبْل ـأنّ ينْامَ يُغلقُ صَنْدوقَ مَشاعرهِ
يَسيرٌ بِصحبةِ الْشعرِ
ويحدثٌ أمكِنْةَ الْبياضِ
ويَضحكُ مُعانِقًا أرواحَ الْسماءَ
لِ يَصرُخَ ... إنْنيَ أٌبَحِرُ فِ زَواياَ الْكونِ كُلَّهِ ..
أبعثُ للشَمسِ أشَيائهُ
تٌثَمِلٌ الْقلوبْ نَشوةَ
تٌسَكِرُ شَفقَ الْسعادةِ بِ اخِلهِ
لِ ينْبعثَ مِنْ الْرمادِ بِروداً
يٌسارعُ الْجنَونَ ظِنًا..
سَـأقَدمُ لكَ أكياسَ مملٌوئةِ
بِ الْفرحَ والْسعادةِ والْحبَ ..
سَأقدمٌ لكَ وعوداً تُقيدنيَ ..
بِ قُربْ الْقلبْ يَأخُذنيَ الْجمالَ بَعيداً
لِ أٌطلقَ نَفسيَ فِ بَراريَ الْحياةِ
كَ الْهواءِ كَ الْترابِ كَ الْماءَ
وعلىَ الْعرشَ أكتٌبُ ما دامَ
الْقلبُ ينْبضُ أسألُكَ لمــاذا
أغتْالكْ الْموتُ مِنْ بيْنْنــآ
تَمكثٌ بِعيداُ ...فِ الْفراغِ
أكُنْتَ قَطراتِ ماءِ تبْخرتَ فِ ساعةِ الْلهيبْ
وغَنْىَ :
لا
ألا تَفهمينْ
مِنْ أنا
أسَطورةِ
لحنِ
أنا ..الْصغيرَ
منْ تَشكوهُ الْسماءِ
منْ سَاقَهُ الْقدرُ إلىَ الْمَجهولَ ..
أنْا الْفقَيرٌ ..
بلا قلبْ
ولا صَغيرةِ
طِليقُ كَ الْحرفِ
أٌششش
ألمَ أكُنْ الْياسمينةُ الْمذبِوحةِ
أٌراقِصٌكَ فِ منْاميَ
ظِلالهْمَ لا تَحيِطُ بِنْـآ
هيَ تَعبْثُ بِ ـأشيَائَنْا
تُصَيبٌهــآ بِ ـألمِ عَظْيمَ
ربيتُ فِ نَشوةِ الْعابِثينْ
فَرحاً واهِّماً ..
أتَركُكمَ علىَ قارعةِ الْطريقَ
تَجمعونْ ـأبْياتِ أشَعارِكُمَ
لِ تَغرقَوـآ فِ إنَاءِ الْماءِ
كُرهــآً ..
وكَفىَ بِكْ راحِلً يتْربِصُ لنْفسهِ
الْسؤالَ ..
سَ ـأٌشَعِلٌ الْحياةَ
بِ ـأجوبةِ الْضائعينْ
مُكَتْفينْ بِ الْظنَونِ التيَ
تُضْحكُ الْأفَواهَ ..
تَمشَيَ حافياً ..
بِ فرحِ ..
أسقيتَنيَ عَطرَ ـأنْفاسكَ
لِ ـأنْسُجَ لكَ الْبَهجةَ ف الْأفقِ والْبحرَ
جئتَ مِنْ الْتيهِ قَابِضاً رُزمَ ـأحلامِكَ
مِنْ خلفِ الْروحِ نَراهُ جنْةً
فِ صومَعتْهِ ينْامُ
مٌغَتْسِلاً بِ ـآيَاتِ الْفجرِ
مُرتِلاً بِ صوتْهِ ـأنْغامَ الْسماءَ
وعلىَ ـأعتْابِ الْعُتْمةِ ـإنْدثَارٌ لِلحياةِ
بِ عطفِ الْرحمنِ وقُبلةِ غَائبْ يستْلذُ
ثَمارَ ـأحلامِهَّ ..
وفِ غَنْىَ الْأرواحِ
بُرودِ تَرتْعشُ لهُ الْقلوبْ
فِ غَبْطةِ الـآلوانِ
نَشرْ رذاذْ دهشَةِ
مِنْ سِراجِ الْضياءِ
أذكَرٌ كيْفَ خَرجْ لِ رحلةِ الْموتِ الـأخيرةِ
وكيفَ ـأستْدلَ بِ غُبارِ دربةِ المُنْقَشِّعةَ
وـأنْا الْتائهةُ بِلا موعِد وبَلا ـدروبْ ..
هكَذا تَخلىَ عنْ حلمهِ
وكيفَ لكُمَ ـأنّ تَبْيعوـا ـأنْفُسَكُمَ
رؤيْتِهمَ يَرحلونْ ..
ـإلىَ ذلكْ الْسَرابْ الْقابِعُ فِ ـآخر الْطريقَ
ـأما ـأْنْا فَ ـأبقىَ وحيدةً علىَ ـأرصفةِ لمَ تُلونْ
ألمْ تَعُدَ تُتَعبْكُمَـ تِلكْ الْغيابَاتِ وسَرعةِ الْزوالِ
ألمْ تَعُد الْحياةُ تُلبيَ حَاجةَ بًقائِكُمَ
أفَسدتُمَ طَقوسِ الْموتِ ..:
فَ هو لا يَأتيَ دونْ ـأنْ تَخافوـآ مِنْ غدِ
يصْطَبِغُ بِ الْمجهولِ ـإنْكاراً
فَ الْموتُ يَسكنُ حنْايا قَلوبِكُمَ
لا يأتيَ منْ الْخارجِ ـأبداَ ..
يَثَملٌ كُل ليلةِ بِ ـأصداءِ أمنْياتهِ
دونْ ـأنّ يَخْشىَ سُخريةِ قَدرِ
فما زالَ الْصغيرَ بِ قلبهِ
لِ يُفَرغَ نُدفَ الْغيمَ
علىَ ـأرضِ الْفَقراءِ
لِ يُطعِمْ الْمُحَتْاجَ ولِ ـأمُدَ يَديَ فَقدَ سَكنْ الْجفافُ
حَلقيَ ..
أسَتْعيدُ كٌل ـأشَياءِ اّلطَاهِرة
والْنَسيانُ \ يرتَبْكُ \ بِ هزاتَ الْوقتِ
ولــآ ـأكتْفيَ بِ ذلكْ ..
ـأمزجٌ الْخوفَ والْفرحَ
لِ ـأستْعيدَ حدسيْ الْضائِعُ
بِماذا كٌنْتَ تٌفكرَ حينْ اغْتَسلتَ بِ الماءِ
أكٌنْتَ غارقًا ...
وأتَأملٌ أصابِعكَ..
ورائحةَ عِطركْ ..
عيْنانِ تُنْاظَرانِ الْمصابيحَ الْمُعلقةِ
واهَتزتَ الْصَورَ سَاعةَ رحيلكْ
لِ تَنْتابْ الْروحَ رعشةَ
انتفاضةُ فِ مدائنْ الْظِلالِ ..
لمْ يُعطنيَ الْربيعَ سوىَ عَزلةِ..
فَ ـأيَامُنْا غٌبـــارُ
لا تَستْرهاُ ـأوراقُ الْتوتَ ..
أمممم ..
سَ ـأكْتبٌ عنْ ـأولِ قُبلةِ
سَ ـأفَضحُ ـأسَراركُ فَ هيَ تٌضَحكٌنيَ
ب ريبةٍ ..لِ ـأتْبعَ ظِلكْ فَ حتْماً
ـأنْا ـأتْبعُ ضَوءَ الْسماءَ ..
وـأودعٌكَ بِ خيبةِ قَاتَمةِ
أمَهلنْيَ ...نَفسَ الْمكانْ ...والَقاءَ ..والْحديثَ
لا صَلةِ ليَ بِ تَقاسَيمْ مَلامِحكْ الْبائسةَ
لكَ ـأنّْ تَنْسىَ وليَ ـأنْ ـأرقُصَ بِ جواركَ
علىَ ـأوتارِ صوتْكَ ..
وبِ قربْ الْحانةِ الْقديمةَ ..
كانْتَ تغنيَ .. تَرتَادُهــآ حينْ تٌصَابْ بِ
حُمىَ الْذكرياتِ ..
لِ تَعودِ لهُ مًّحمَلةً بِ الْغصةِ
لا أجسادَ
لا كَائَنْاتَ
ولا حياةِ
فِ قَائمةِ الْأنتْظارِ أجسادُ تَتَحسسٌ الْهواءَ والْحياةَ
تَبْتاعُ لِ نَفسِهـآ ـآياتُ الْسعادةِ ـأرواحً ...
لِ سماءِ رـأفةُ مُعلقةُ علىَ ـأسَقفِ الْراحلينْ
والأرضُ صَارتْ مَثوىَ الْغائَبينْ ..
الْخوفٌ بِ داخليَ
كَ خوفِ عجوزِ مَنْ ـأنْ يُرمى فِ مـأوىَ الْعجزةِ
كَ خوفِ طِفلْ لمَ يٌكملَ نَظقَ كَلماتِه منْ بٌعدِ حٌضنَ
كَ خوفِ أنَثىَ علىَ ـأحلامِهآ خوفَ الإنْدثَارَ
الْروحَ مُثَقلةُ .. جهةَ الْشَمالْ
20\1\2011
رغبةُ الْكتابةَ ب داخليْ تٌألمٌنيَ كثيرااااً