<span style="font-size:130%;"><strong>
العُرْس
أخرج يده من تحتِ الغطاءِ يتلمسُ باحثاً عن جهازهِ المحمول ..
لم يتصلْ أحدٌ ..!!
لا أحدَ يزعجُ عريساً في صبحيةِ عُرسهِ ..
الساعةُ في جهازهِ تشيرُ إلى الواحدة ظهراً..
جلس في فراشه .. تمطَّى فاتحاً ذراعيه وصدره .. تثاءب بملءِ شدقيه..
ابتسمتْ عيناه وهو يتجولُ بذاكرته في الليلة البارحة ..
أغمض عينيه .. تنفس بعمق وهدوء وهو يستعذب ما حصل ..
تسعةٌ وثلاثونَ عاماً وهو ينتظر هذه الليلة .. وهاهي تأتي ليفرغَ فيها كلَّ ما ادَّخره من شهوةٍ ..
العروسُ لا تزال في سباتها العميق .. مبعثرةً أطرافها وكأنها تسبح في بركةٍ ضحلةٍ ..
شخيرٌ خفيفٌ .. وسلكٌ من اللعاب يتدلى من فمها المفتوح ليلتصقَ بالوسادة من طرفه الآخر..
على الضوءِ الخافت المتسلل من النافذة ظهر المكياج المتلخبط على وجهها كلوحة تشكيلية مغرقة في الرمزية
كانت لتكون جميلة لو رسمتْ على لوحةٍ أو قطعةِ قماش .. وليست على وجهِ امرأة..
صوتٌ يشبه الشخير إلى حدٍ ما .. لم يتكررْ .. العريس ظنه شخيراً .. أو هكذا أراد أن يظن ..!!
أشاح بوجههِ إلى الناحية الأخرى كي لا يستمعَ إلى شهادة أنفه..
وبعد برهة إلتفتَ إليها .. تأمَّلها بشفقة .. المسكينة ظلت تنتظرُ هذا اليومَ لتسعِ سنوات..
تسعُ سنواتٍ وهي تتكمَّد حسرةً ولوعة كلما سمعتْ زغرودةً في الحي .. وها هي اليوم بعد أن بلغت الخامسة والثلاثين تظفرُ بما تمنته..
رجلٌ تنام معه في فراشٍ واحد..
رجلٌ ينتشلها من برودةِ العنوسة إلى دفءِ أحضانه ..
لكنه رجلٌ لا يستطيع أن يدللها أو يحملها على حصانٍ أبيضٍ كما تحلم كل فتاة..
رجلٌ لا يملكُ إلا غرفةً صغيرة في بيت والده .. ومرتَبه الذي أرهقته السلف..
رجل تبرع بكرامته حين قبل تبرعات الآخرينَ .. استدان .. رهن صكوكاً بلا رصيد .. اشترى بعضَ لوازم العرس بالتقسيط
كلُ ذلك من أجل أن يكمل نصف دينه
لكنَّه على أي حالٍ رجل..!!
وهل تطلبُ العانس إلا رجلاً ..؟؟
المهم رجل
لا يهم لونه أو شكله أو عمره .. ولا تهم حالته المادية أو وضعه الإجتماعي
الفتاة عندما تتجاوز الثلاثين من عمرها تتخلى عن كلِ أحلامها وشروطها .. ولا تطلب إلا رجلاً
لم يعد يهمها المال أو الجاه أو العضلات المفتولة..
ولم يعد يهمها البيت .. المهم غرفة صغيرة تكفي للإحتجاب عن الناس في الأوقات الحميمية..!!
لم تعد تهمها السيارة .. أليست حوادث السيارات هي التي أفنت الرجال وتركت النساء أرامل وعوانس ..؟؟
كل ما يهمها هو رجل حتى ولو بدون ألف ولام .. فكما يقولون ظل رجل ولا ظل حائط ..!!
بدت علامات الضيق على وجهه من توارد هذه الخواطر فحاول أن يوقظ عروسه ليهرب إلى جو آخر ..
ناداها بصوت خافت .. لم تسمع ..
تراجع عن فكرة إيقاظها .. حك صلعته وهو يفكر في شيء يفعله ريثما تستيقظ
أخذ سيجارة .. أشعلها .. أخذ نفساً عميقاً .. شعر بالغثيان لأن معدته خاوية .. أطفأها .. عاودته فكرة إيقاظها من جديد .. ربت على يدها الملقاة بجانبه .. لم تشعر
وضع يده على كتفها .. هزه بلطف .. هزه بعنف ..
وبدل أن تستيقظ .. برمت وجهها إلى الناحية الأخرى .. مواصلة شخيرها .. وبنفس الطبقة الصوتية..!!
-------------------------------------
<div dir="rtl" align="center"><span style="font-family:georgia;">قُرئت هذه القصة في
العُرْس
أخرج يده من تحتِ الغطاءِ يتلمسُ باحثاً عن جهازهِ المحمول ..
لم يتصلْ أحدٌ ..!!
لا أحدَ يزعجُ عريساً في صبحيةِ عُرسهِ ..
الساعةُ في جهازهِ تشيرُ إلى الواحدة ظهراً..
جلس في فراشه .. تمطَّى فاتحاً ذراعيه وصدره .. تثاءب بملءِ شدقيه..
ابتسمتْ عيناه وهو يتجولُ بذاكرته في الليلة البارحة ..
أغمض عينيه .. تنفس بعمق وهدوء وهو يستعذب ما حصل ..
تسعةٌ وثلاثونَ عاماً وهو ينتظر هذه الليلة .. وهاهي تأتي ليفرغَ فيها كلَّ ما ادَّخره من شهوةٍ ..
العروسُ لا تزال في سباتها العميق .. مبعثرةً أطرافها وكأنها تسبح في بركةٍ ضحلةٍ ..
شخيرٌ خفيفٌ .. وسلكٌ من اللعاب يتدلى من فمها المفتوح ليلتصقَ بالوسادة من طرفه الآخر..
على الضوءِ الخافت المتسلل من النافذة ظهر المكياج المتلخبط على وجهها كلوحة تشكيلية مغرقة في الرمزية
كانت لتكون جميلة لو رسمتْ على لوحةٍ أو قطعةِ قماش .. وليست على وجهِ امرأة..
صوتٌ يشبه الشخير إلى حدٍ ما .. لم يتكررْ .. العريس ظنه شخيراً .. أو هكذا أراد أن يظن ..!!
أشاح بوجههِ إلى الناحية الأخرى كي لا يستمعَ إلى شهادة أنفه..
وبعد برهة إلتفتَ إليها .. تأمَّلها بشفقة .. المسكينة ظلت تنتظرُ هذا اليومَ لتسعِ سنوات..
تسعُ سنواتٍ وهي تتكمَّد حسرةً ولوعة كلما سمعتْ زغرودةً في الحي .. وها هي اليوم بعد أن بلغت الخامسة والثلاثين تظفرُ بما تمنته..
رجلٌ تنام معه في فراشٍ واحد..
رجلٌ ينتشلها من برودةِ العنوسة إلى دفءِ أحضانه ..
لكنه رجلٌ لا يستطيع أن يدللها أو يحملها على حصانٍ أبيضٍ كما تحلم كل فتاة..
رجلٌ لا يملكُ إلا غرفةً صغيرة في بيت والده .. ومرتَبه الذي أرهقته السلف..
رجل تبرع بكرامته حين قبل تبرعات الآخرينَ .. استدان .. رهن صكوكاً بلا رصيد .. اشترى بعضَ لوازم العرس بالتقسيط
كلُ ذلك من أجل أن يكمل نصف دينه
لكنَّه على أي حالٍ رجل..!!
وهل تطلبُ العانس إلا رجلاً ..؟؟
المهم رجل
لا يهم لونه أو شكله أو عمره .. ولا تهم حالته المادية أو وضعه الإجتماعي
الفتاة عندما تتجاوز الثلاثين من عمرها تتخلى عن كلِ أحلامها وشروطها .. ولا تطلب إلا رجلاً
لم يعد يهمها المال أو الجاه أو العضلات المفتولة..
ولم يعد يهمها البيت .. المهم غرفة صغيرة تكفي للإحتجاب عن الناس في الأوقات الحميمية..!!
لم تعد تهمها السيارة .. أليست حوادث السيارات هي التي أفنت الرجال وتركت النساء أرامل وعوانس ..؟؟
كل ما يهمها هو رجل حتى ولو بدون ألف ولام .. فكما يقولون ظل رجل ولا ظل حائط ..!!
بدت علامات الضيق على وجهه من توارد هذه الخواطر فحاول أن يوقظ عروسه ليهرب إلى جو آخر ..
ناداها بصوت خافت .. لم تسمع ..
تراجع عن فكرة إيقاظها .. حك صلعته وهو يفكر في شيء يفعله ريثما تستيقظ
أخذ سيجارة .. أشعلها .. أخذ نفساً عميقاً .. شعر بالغثيان لأن معدته خاوية .. أطفأها .. عاودته فكرة إيقاظها من جديد .. ربت على يدها الملقاة بجانبه .. لم تشعر
وضع يده على كتفها .. هزه بلطف .. هزه بعنف ..
وبدل أن تستيقظ .. برمت وجهها إلى الناحية الأخرى .. مواصلة شخيرها .. وبنفس الطبقة الصوتية..!!
-------------------------------------
<div dir="rtl" align="center"><span style="font-family:georgia;">قُرئت هذه القصة في
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions