مسقط - عمر الوهيبي
يخوض منتخبنا أول لقاءاته الودية في أواخر شهر مارس المقبل أمام المنتخب التونسي الشقيق، وذلك ضمن استعدادات المنتخبين للتصفيات القارية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2014 بالبرازيل، وفي ظل الأوضاع الحالية التي تمر فيها الجمهورية التونسية الشقيقة تشير التكهنات المبدئية إلى احتمالية تأجيل أو إلغاء هذه المواجهة المقررة بين المنتخبين.
وتعتبر هذه المباراة الودية هي الأولى لمنتخبنا الوطني إذا ما أقيمت في وقتها المحدد بعد الاستغناء عن خدمات مدرب منتخبنا السابق الفرنسي كلود لوروا، الذي اقيل من منصبه مطلع الشهر الحالي وذلك بعد الإخفاق الكبير في التأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، والإخفاق في الحفاظ على لقب كأس الخليج بعد الخروج المبكر من خليجي 20 باليمن من الدور الأول بعد أن ودع هذه البطولة بهدف يتيم.
ويبدو أن اوضاع منتخبنا الوطني الأول حتى الآن غير واضحة المعالم منذ أن اتخذ الاتحاد العماني لكرة القدم قرار اقالة لوروا بشكل رسمي، حيث بدا ان الاحمر العماني سيكمل شهرا تقريبا من دون مدرب، مع العلم بأن المنتخب مقبل على استحقاق في غاية الأهمية وهو التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، والتي سوف تنطلق في صيف العام الحالي بشهر يونيو.
وينظر الوسط الرياضي العماني الى هذه التصفيات باعتبارها في غاية الاهمية كون هذا الاستحقاق سوف يكون الاول لمنتخبنا الوطني الذي لم يشارك في أي بطولة منذ خليجي 20، وتتعطش جماهير الأحمر للوصول بعيدا في هذه التصفيات بعد سلسلة من الإخفاقات في التصفيات الماضية وفي البطولات القارية والإقليمية.
ويرى مراقبون ان اتحاد القدم مطالب الآن من الشارع الرياضي بالتعاقد مع مدرب من طراز رفيع ليقود سفينة منتخبنا الوطني في التصفيات المونديالية المقبلة، وفي مثل هذه التصفيات التي يتطلب لها نفس عميق جدا لطول التصفيات، ويعتبر متابعون انه يجب على الاتحاد أن يدرك أهمية هذه النقطة التي ربما ستؤثر على المنتخب في حالة عدم التعاقد مع مدرب خلال الفترة الحالية، وذلك لكي يتسنى للجهاز الفني الحصول على الوقت الكافي لاختيار العناصر التي يراها المدرب مناسبة للعب في صفوف منتخبنا الوطني.

أكثر...