التوبي: العلاقة بين التنمية المستدامة وا4

    • التوبي: العلاقة بين التنمية المستدامة وا

      وأدلى مستشار وزارة التربية والتعليم سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي راعي حفل ختام مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي بتصريح قال فيه: ترتبط أهمية هذا المؤتمر بإعلان منظمة الأمم المتحدة العام 2010 السنة الدولية للتنوع البيولوجي – باعتباره حجر الزاوية لوجود الإنسان على هذه الأرض – والإعلان عن العقد العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة وارتباطها الوثيق بالتنوع البيولوجي، والذي من شأنه أن يدمج ضمن نظام التعليم مما يؤدي إلى المزيد من "نشر التوعية والمساعدة في تطوير مكاسب بيئية، واقتصادية واجتماعية، وثقافية مستدامة". ولعل هذا بدوره – رغم التعقيدات الناتجة عن كيفية تعامل العديد من الكائنات الحية مع مختلف الطرق في العديد من البيئات، إلا أنه يقود إلى التوصل وتقديم نموذج فعال للتعامل مع النظام البيئي الذي يمكن من خلاله أن يتعلم الطلاب من هبات الخالق في الطبيعة، وان يمارسوا صورا عدة من التفكير الشمولي بأسلوب يسمح لهم باستخدام مختلف مهارات التفكير الخلاق المستنير، ومهارات حل المشكلات، وبالتالي نظم إنسيابية الحياة ويسرها.

      وأكد سعادته في تصريحه قائلا: ان موضوع العلاقة بين التنمية المستدامة والتربية لم يغب تماما عن البرامج والمناهج المستحدثة وأساليب التعليم والتعلم في السلطنة عبر المناهج الدراسية التي احتوت على العديد من المفاهيم والأفكار ذات الارتباط الوثيق بما تم طرحه في هذا المؤتمر، ونشير هنا على سبيل المثال إلى مفاهيم التربية السكانية والبيئية، ومفاهيم التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية، التي تتضمن مما تتضمنه نشأة المحميات الطبيعية في السلطنة، والتنوع الإحيائي وبعض ملامح الترابط بين الكائنات الحية، وغير ذلك مما يقترن بصورة ما بالتوعية نحو الحفاظ على موارد البيئة، والتنوع البيولوجي، وأهمية عدم الإفراط في استغلال تلك الموارد الطبيعية واستنزافها.مبينا سعادته: أن هذا بدوره مرتبط ببعضه البعض، ومن دون شك سيقود في أهدافه وغاياته بصورة ترمي إلى غرس قيم ومفاهيم العدل والسلام، مما يشكل مصدرا غنيا، ومعينا لاينضب لقوام الحضارات الإنسانية بأسرها، وهو ما يعول عليه كثيرا على دور التنمية المستدامة والتربية في تعزيز قيم واخلاقيات الحوار الرحب، والتعايش السلمي بين أبناء البشر.

      جلسات اليوم الختامي

      من جهة أخرى، تواصلت صباح أمس جلسات عمل المؤتمر، حيث تحدث الدكتور سالفاتوري اريكو، من قسم العلوم البيئية بمنظمة اليونسكو في الجلسة الاولى والمحور الرئيسي والذي جاء بعنوان "العوامل المؤثرة على التنوع البيولوجي" عن الإنجازات التي تمت خلال نهاية سنة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي 2010 و النتائج التي تحققت ، واهتمام العلماء المستمر بدراسة العلاقة بين التنوع البيولوجي وعملية النظام البيئي، وتوسعة الجهود الحالية الموجهة نحو تقييم حالة خدمات النظم البيئية على مستويات متعددة ،وعن عمليات تقييم خدمات النظم البيئية من المستوى المحلي إلى المستوى الوطني، حيث إنها الوسيلة المناسبة لتحديد البواعث الأساسية لتآكل وفقدان التنوع البيولوجي وللتمييز بين بواعث التغيير المباشرة وغير المباشرة، وتطوير حالات محتملة، وتشكيل السياسات المناسبة، لوضع وتنفيذ أنشطة التوعية العامة والتعليم.وتناولت الورقة الأولى للبروفيسور داؤود العيسوي من الجامعة الأردنية موضوع الحلول الابتكارية لتقليل التهديدات المؤثرة على التنوع البيولوجي ،أما الورقة الثانية فتناول فيها الدكتور بينو بور مستشار بمكتب اليونسكو بالدوحة التنوع البيولوجي في اليابسة – الحدائق النباتية كمثال للمحافظة على التنوع البيولوجي - ركز خلالها على ما تتعرض له النظم البيئية الطبيعية في شبه الجزيرة العربية حالياً من الفقدان والاندثار بمعدلات كبيرة والتي استلزمت تأسيس العديد من حدائق النباتات في الأجزاء العربية من آسيا،وتكوين مجموعة خبراء النباتات العربية من خبراء متخصصين في النباتات والنظم النباتية وحماية الطبيعة ،وتأسيس حدائق النباتات وضرورة إدارتها بطريقة متخصصة لأغراض التعليم والتوعية، والبحوث العلمية، وحماية الأنواع الشائعة وتلك المعرضة لخطر الانقراض، بالإضافة إلى مجالات الترفيه العام حيث ستقوم هذه الحدائق بدور كبير في المحافظة على عدة آلاف من أنواع النباتات التي تنمو بصورة طبيعية في منطقة شبه الجزيرة العربية.فيما تطرقت الورقة الثالثة إلى التنوع البيولوجي في سلطنة عمان قدمها الدكتور روبرتو روبيو من وزارة البيئة والشؤون المناخية حيث عرف خلالها التنوع البيولوجي والمستويات التنظيمية للتنوع والأنواع والجينيات والنظم البيئية في السلطنة باعتبارها ثالث أكبر تنوع بيولوجي موجود في شبه الجزيرة العربية، حيث تُعد السلطنة أحد أغنى مراكز التنوع البيولوجي في المنطقة وتم خلال هذه الورقة تقديم الحصر الحالي للتنوع البيولوجي في السلطنة مع الوضع المُتخذ حاليا للمحافظة عليه استنادا على تصنيفات الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة IUCN، وتم الإشارة لأصناف المحاصيل والنباتات والأصناف الأصيلة لتوضيح التنوع الجيني الموجود في السلطنة، وتم التطرق للاختلاف الموجود في النظم البيئية التي ميزت العديد من المواقع في السلطنة، وتوضيح قائمة التهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي في السلطنة، كما ألقي الضوء على المبادرات الحالية من جمعية مراقبة انبعاث المصانع MECA وعلى الخطط المستقبلية.

      وفي الجلسة الثانية والتي تمحورت حول الاستثمار في مجال التنوع البيولوجي تحدث الدكتور والتر ايردلين مساعد مدير عام اليونسكو السابق للعلوم الطبيعية عن مستقبل التنوع البيولوجي – التحديات والفرص حيث وضح مدى الترابط بين مختلف الطرق المستخدمة لحماية التنوع البيولوجي، وأوضح بعض الأنشطة المستقبلية المتصورة للتقليل من فقدان التنوع البيولوجي، والتركيز على بعض المواضيع المحددة المعنية بحماية التنوع البيولوجي في منطقة الشرق الأوسط و بعض المقترحات لحماية التنوع البيولوجي في المنطقة على أساس منهجية شمولية تشتمل على التعليم، والتنمية المستدامة، والعلاقة بين التنوع البيولوجي والثقافي، وخاصة من حيث التحدي الأكبر الذي يواجه الإنسانية وهو تغير المناخ العالمي. بعد ذلك طرح الدكتور هينينج شواريز الورقة الرابعة والتي تناولت موضوع السياحة الصديقة للبيئة والريادة المرتبطة بالتنوع البيولوجي أشار فيها إلى إن الاتجاهات الحالية بالسياحة تنحو منحى بعيداً كل البعد عن الترفيه المجرد والسياحة على الشواطئ حيث تتجه صوب السياحة الطبيعية والثقافية المرغوب فيها مع التركيز الخاص على الاستدامة والتعليم، وأن المناطق المخصصة مثل مواقع منظمة اليونسكو للتراث العالمي ومحميات المحيط البيولوجي والحدائق البيولوجية تقوم بتأدية دور مهم من خلال توفير تجربة جودة السفر بالارتكاز على التعليم عبر الثقافات والتعلم مدى الحياة، وإن التنوع في الأساليب سيؤدي إلى سياحة أفضل ومستدامة، والذي يقدم تجربة سفر جيدة، ويحافظ ويروج للتنوع البيولوجي المحلي والتراث، ويولد أيضا مصادر دخل في البلد المضيف.

      وفي الورقة الخامسة قدم البروفيسور محمد أجمل خان من معهد الاستخدامات المستدامة للنباتات الملحية بجامعة كراتشي موضوعاً حول استخدام المصادر المالحة لتقليل الضغط على المياه الجيدة مبيناً فيها تطوير نظام إنتاج مستدام للأراضي المالحة باستخدام أنواع مناسبة من النباتات القادرة على النمو باستخدام مياه ري قليلة الملوحة،حيث تعتبر النباتات الملحية فئة من النباتات التي من الممكن استخدامها تحت مثل هذه الظروف، ومن الممكن استخدام هذه النباتات التي تنمو في الأماكن المالحة كمصدر من مصادر الأدوية، والغذاء، وأعلاف الماشية، والألياف، والتعشيب، والأخشاب، وأخشاب البناء وغير ذلك.

      وفي الورقة السادسة والأخيرة قدم البروفيسور بسام سوسي من جامعة السلطان قابوس موضوعاً حول حافز التنمية الاقتصادية والإنسانية في سلطنة عمان -التكنولوجيا الحيوية البحرية- حيث عرض خلالها أهمية إنشاء مقر للتكنولوجيا الحيوية البحرية في السلطنة والذي سيكون الفريد من نوعه في منطقة الخليج العربي والذي من شأنه أن يؤدي إلى "تحسين" استخدام الموارد البحرية بطريقة مستديمة، ومن خلال تنفيذ أنشطة وأعمال البحوث والتطوير في التكنولوجيا الحيوية البحرية يمكن للسلطنة تحقيق قاعدة قوية لتطوير صناعات قائمة على التكنولوجيا الجديدة، ومن شأن هذه الصناعات الاستفادة من الموارد الطبيعية العمانية وتكوين منتجات القيمة المضافة،كما يمكن لهذه الصناعات الجديدة القائمة على المعرفة المساهمة في زيادة تنوع الاقتصاد العماني، وتكوين فرص عمل جديدة ومستديمة، وإنتاج صادرات ذات قيمة مضافة.

      حلقات النقاش المتزامنة

      وتناولت حلقات النقاش المتزامنة في يومها الأخير التجارب الناجحة في مجال التنوع البيولوجي ودور الإعلام فيه حيث قدم عبد السلام أبو مليك من قناة الجزيرة موضوع التغير المناخي ودور وسائل الإعلام تطرق خلالها إلى دور وسائل الإعلام المرئي في التوعية بخطورة التغير المناخي والأطراف المسئولة عن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المتسبب في هذه الظاهرة، وذلك من خلال متابعاتها وتغطياتها الإعلامية للتعريف بالقضايا المناخية التي بدأت تشغل الرأي العام الدولي خاصة بعد موجات التسونامي في إندونيسيا والسيول والفيضانات التي شهدتها بعض البلدان العربية، وسحب الرماد البركاني في أيسلندا وغيرها من الأمثلة ، وما إذا كانت هذه التغطيات الإعلامية التي أسهمت في نشر ثقافة بيئية تتناسب مع ازدياد مخاطر التغيّر المناخي.

      وقدم الدكتور سالم الرواحي بقسم علوم الأحياء، كلية العلوم، بجامعة السلطان قابوس موضوع الحفاظ على التنوع البيولوجي في السلطنة حيث عرض مجموعة متنوعة من مواطن الحياة البرية مثل سهول شجر السنط والسهول الحصوية الداخلية وجبال مسندم العالية، باعتبارهذه المواطن تدعم تنوع الحياة الحيوانية والنباتية،بحيث أن أحد مبادئ دراسة الحياة البرية يعتبر أن جميع الأنواع لديها احتياجات أساسية مطلوبة لاستمرار الحياة.

      أما د.جاسم العوضي من قسم علوم التربة والبيئة، كلية العلوم، بجامعة الكويت فعرض موضوع تدهور الأرض في الكويت بسبب الإنسان ودور وسائل الإعلام من خلال ماتم من تحقيقات بخصوص تدهور التربة وتلف المناطق النباتية في المناطق المتباينة؛ الصحراء المفتوحة مقابل الصحراء المحمية (محمية صباح آل الأحمد الطبيعية) في الجزء الشمال الشرقي في الكويت، باستخدام القياسات الميدانية، وتقنية الاستشعار عن بعد والوسائل المخبرية،كما أن خطة الترميم ودور وسائل الإعلام أمر ضروري للتقليل من تدهور التربة والسماح للنباتات الطبيعية بالتعافي.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions