سعود البلوشي: المؤتمر فرصة حقيقية لالتقاء المهتمين والمعنيين بجوانب التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي
حمد الهمامي: ضروري جدا أن تجتمع شعوب العالم مع بعضهم البعض لطرح قضاياهم المهمة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها
-تشجيع التعليم البيئي الرسمي وغير الرسمي للشباب من خلال تطوير الموضوعات المعنية بالتنوع البيولوجي في المناهج المدرسية وتطوير زيارات ميدانية وتجارب علمية وغيرها
-التقلبات المناخية وانبعاث غازات الاحتباس الحراري والضرر الناتج عن تلوث الهواء والمياه، ونضوب الموارد البيولوجية، كلها تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وإضعاف النظم البيئية التي يعتمد عليها الإنسان
** 1972 منذ ذلك العام واليونسكو تحذر من الاستغلال المفرط لمواردنا الطبيعية
مسقط - ش
أشار إعلان مسقط الذي تُلي أمس في حفل اختتام فعاليات مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي إلى أن التحولات السكانية المتسارعة بفضل تطور تقنيات الاتصالات أدت إلى ظهور تحديات جديدة في جميع مجالات التنمية المستدمة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وجاء في الإعلان أيضا أن المشاركين في المؤتمر مقتنعون بضرورة ملحة لتحديد العلاقات بين التنوع الثقافي والبيولوجي والحوار بين الثقافات للتنمية المستدامة وتقارب الثقافات، والتي لم تراعها السياسات التنموية الحالية بما فيه الكفاية.جاء ذلك خلال حفل الاختتام للمؤتمر الذي رعاه مساء أمس مستشار وزارة التربية والتعليم سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي والذي نظمته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك بقاعة عمان بفندق قصر البستان.
وتبنى المشاركون الإعلان الذي تلته د. عهود بنت سعيد البلوشية وجاء فيه:
أولا: أهمية الاستثمار في التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات
1. تعكس الثقافة غنى التنوع البشري، فمنذ العصور القديمة والمجتمعات تقوم على أسس من الحوار والتعاون والتعايش المتناغم، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والدينية والاختلافات بين الجنسين. وفي الواقع، إن فهم العلاقات بين الثقافات هو الذي أدى إلى تشكل المواقف الإيجابية ضمن المجتمعات المعاصرة المتنوعة وبينها. وفي هذا الصدد فإن احترام التنوع الثقافي وتعزيز الحوار بين الثقافات أصبح مطلبا عالميا ملحا.
2. إننا ندرك أهمية التنوع الثقافي وتأثيره على التنمية المستدامة والسلام في العالم، ومن واقع أن العالم اليوم يتكون من مجتمعات تتمتع بالكثير من التنوع الثقافي والديني، فنحن ندعو إلى تفهم أفضل للخصوصيات الثقافية والروابط المشتركة للمجتمعات والأفراد على حد سواء.
3. التأكيد على ضرورة تعزيز تعددية وسائل الإعلام والتقنيات الجديدة للاتصال والمعلومات من خلال الترويج للحوار على الإنترنت والشبكات الاجتماعية لتداول التعابير الثقافية واللغوية وترجمتها والتشارك بها.
4. وفي ضوء ما تقدم، فإننا نؤكد على وجود تحد مزدوج أمام صناع القرار وجميع الجهات المعنية يتمثل في الترويج للتنوع الثقافي من جهة، وتعزيز الحوار بين الثقافات من جهة أخرى، وهذا من شأنه أن يمنح صناع القرار خيارات أكبر بهدف الاستفادة من مختلف الجهات الفاعلة والمشاركة في كافة المجالات، مع الاعتراف بالدور المتميز والقيمة المضافة لكل منها. وتحقيقاً لهذه الغاية ينبغي:
*أ- تسخير طاقات جميع المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية والإعلامية باتباع نهج يجمع بين المجتمع المدني وصناع القرار لتحقيق التضافر بين العوامل الفاعلة جميعها لتعميم قيم التنوع والتحاور المجدي من أجل مستقبل مستدام، مع التأكيد على الأمور المختلفة والمتشابهة بين الثقافات.
*ب- بناء قدرات واتجاهات ومهارات جديدة من خلال الحوار لتحقيق فهم أفضل والمحافظة على ثقافة الحوار والسلام، مع الاهتمام الخاص بالشباب من خلال قنوات التعليم الرسمي وغير الرسمي.
*ج- إيجاد فرص أكثر للبحوث العلمية والمناقشات العامة حول غنى التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات؛ وذلك من خلال إظهار التبادل بين الثقافات، مع التركيز بشكل خاص على دور الإبداع، والذي هو من الخصائص الأساسية للابتكار. إضافة إلى وضع رؤية مستقبلية متكاملة لصون جميع مجالات التراث الثقافي كونها حاملة للتاريخ والهوية لضمان انتقالها للأجيال القادمة من خلال المعارض والمهرجانات واستخدام مراكز المجتمع ومؤسساته كالمدارس والجامعات والمتاحف والمعارض الفنية والمراكز الثقافية والمكتبات وغيرها.
*د- التأكيد على ضرورة دمج مبادئ التنوع الثقافي والحوار المباشر في جميع السياسات، وخاصة في سياسات التعليم والعلوم والثقافة والاتصالات على أمل تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الثقافة والقيم والأنماط التقليدية.
ثانيا: ضرورة المحافظة على التنوع البيولوجي لحماية الحياة على كوكب الأرض
5. إن التقلبات المناخية وانبعاث غازات الاحتباس الحراري والضرر الناتج عن تلوث الهواء والمياه، ونضوب الموارد البيولوجية، كلها تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وإضعاف النظم البيئية التي يعتمد عليها الإنسان. وهذا يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ التدابير الفورية لتعزيز الجهود الدولية الهادفة إلى الاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي.6. إدراك التحديات التي تواجه التنوع البيولوجي في سياق التلوث البيئي المتصاعد ونضوب الموارد واستخداماتها غير المستدامة. فنحن ندعو الدول أن تتخذ الإجراءات الضرورية لزيادة جهودها في المحافظة على النظم البيئية، وخصوصاً بين المجتمعات التي تعيش في مناطق تحتوي على نظم بيئية مهددة بالانقراض.
7. التأكيد على ضرورة زيادة التوعية بالعلاقة بين الأمن الغذائي والمحافظة على التنوع البيولوجي وصيانة النظم البيئية، علاوة على تشجيع الدراسات المعمقة لهذه العلاقة على المستوىات المحلية.
8. وفي ضوء ما تقدم، وتماشيا مع أهداف الأمم المتحدة لعقد التنوع البيولوجي، والاستراتجيات التي تم اعتمادها بالاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (ناجويا، اليابان، أكتوبر 2010) ، نؤكد على أن المحافظة على التنوع البيولوجي على كوكب الأرض هي من أهم مرتكزات التنمية المستدامة وبالتالي من الضروري تأسيس تعاون إقليمي ودولي وطيد. وعليه يتوجب علينا:
*أ- توجيه الجهود الوطنية والدولية للمحافظة على التنوع البيولوجي وحماية الأنظمة البيئية، مما يعني اعتماد خيارات السياحة البيئية المستدامة، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتخفيف فقدان الموارد الطبيعية، والتقليل من الضغط على الشعاب المرجانية وحماية مياه البحر والمياه الجوفية والمناطق الساحلية.
*ب- دعم البحوث العلمية وتصميم آليات مبتكرة لصالح التنوع البيولوجي بما فيها الصناعات المعنية بالعضويات البحرية والأرضية للمحافظة على استدامتها، وتجنب مخاطر انقراضها.
*ج- مساعدة المجتمعات لتحقيق الاستدامة ومعالجة العديد من المشاكل المرتبطة بالمياه والطاقة وتغير المناخ، وللتخفيف من تأثيرات ومخاطر الكوارث والتقليل من فقدان التنوع البيولوجي وأزمات الغذاء والمخاطر الصحية.
*د- التأكيد على ضرورة بذل جهود لإنشاء الشبكات الإقليمية والدولية لدعم توجهات تطبيق التنمية المستدامة وتبادل الخبرات والمهارات ونقل التجارب الناحجة للارتقاء بالوضع البيئي. ومن هذا المنطلق نثني على جهود شبكة شبه الجزيرة العربية لخبراء البيئة على تأسيسها لهذه الشبكة، والذي تم الإعلان عن تأسيسها في الاجتماعات المصاحبة لهذا المؤتمر. *هـ- تشجيع التعليم البيئي الرسمي وغير الرسمي للشباب من خلال تطوير الموضوعات المعنية بالتنوع البيولوجي في المناهج المدرسية وتطوير زيارات ميدانية وتجارب علمية وغيرها والتعاون مع مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي لزيادة التوعية بأهمية الحفاظ على الأنظمة البيئية وتشجيعهم للانضمام إلى التخصصات العلمية والمهنية المساندة.
رابعا: ضرورة توفير الإمكانيات المناسبة للشباب ضمن إطار التربية من أجل التنمية المستدامة
9- استذكارا للأهداف العامة لعقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة (2005-2014) لترويج التواصل والتعاون بين جميع الجهات المعنية، وتجويد التعليم والتعلم في الموضوعات البيئية، فإننا نؤكد على مساندة الدول في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتوفير الفرص والأدوات الجديدة اللازمة لعملية تطوير التعليم.
10- كما نؤكد على أهداف إعلان بون 2009 لمؤتمر اليونسكو للتربية من أجل التنمية المستدامة وخاصة في مجال إشراك الشباب في تصميم وتنفيذ البرامج التربوية، وحشد مهاراتهم لتعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة، ونشيد بالدور الذي يؤديه الشباب وطلاب المدارس المنتسبة لليونسكو في دعم التربية للتنمية المستدامة. إلا أنه ما يزال أمامنا الكثير ليتم إنجازه لزيادة مشاركة الشباب في هذا المجال.
11- كما نؤكد أيضاً على ضرورة بذل جميع الجهود لبناء البيئة المناسبة لمبادرات الشباب وتيسير الحوار والشراكات بين الشباب والمؤسسات العامة والخاصة ذات الصلة والمنظمات والمجتمع المدني على الأصعدة المحلية والوطنية والإقليمية والدولية.
12- في ضوء ما تقدم، وتماشياً مع البرنامج العالمي لأعمال الشباب المعتمد من الجمعية العمومية للأمم المتحدة في عام 1985 خلال احتفالات السنة الدولية للشباب، فإننا نؤيد المبادرات ومن ضمنها مبادرة تواصل الثقافات ومبادرة العناية بكوكب الأرض، كما نشجع مشاركة الشباب في هذه المشاريع. وفي هذا السياق فإنه يتوجب علينا:*أ- بذل الجهود لتوفير التعليم الجيد والرعاية الصحية والتدريب وفرص العمل للشباب تماشياً مع أهداف التربية من أجل التنمية المستدامة.
*ب- تعزيز الدور الرائد الذي تقوم به المدارس المنتسبة لليونسكو نحو تطوير الخطط والبرامج الداعمة للشباب والمعلمين المشاركين في هذا المجال.*ج- زيادة التوعية البيئية والثقافية والاجتماعية من خلال مراجعة أنظمة التعليم وتعزيز برامج ومشاريع التعليم على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.*د- مساندة مشاركة الشباب في مجالات الحوكمة والبرمجة وتطوير السياسات والمراقبة.
تحدي "إعلان مسقط"
إن التحدي الذي يطرحه إعلان مسقط في الدمج بين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي والحوار بين الثقافات وتقارب الثقافات ضمن مفهوم التربية من أجل التنمية المستدامة:
13- يدعو جميع الأطراف المعنية (صانعي القرارات والمجتمع المدني والأكاديمي والقطاع الخاص) لاستكشاف العلاقات العديدة بين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي والحوار بين الثقافات للتوصل إلى القيمة المضافة لتعزيز التنمية البشرية، ليس فقط من منظور النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، بل كوسيلة لتحقيق وجود فكري وعاطفي وأخلاقي وروحي أكثر تناغماً مع الطبيعة ومع ثقافات العالم.
14- يدعو منظمة اليونسكو ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة المعنية لتنظيم مؤتمرات دولية ودورية لتقييم الوضع الراهن للتنوع البيولوجي والثقافي من خلال الاتفاقيات القانونية الدولية ومنها اتفاقية التنوع البيولوجي1993 ، وإعلان اليونسكو العالمي حول التنوع الثقافي 2001، واتفاقية حماية وتعزيز تنوع جميع أشكال التعابير الثقافية 2005. 15- يدعو إلى تطوير المشاريع التنموية الأساسية لتحقيق أفضل الممارسات وتعزيز الشبكات المختلفة وإشراك المجتمع المدني والشباب في برامج اليونسكو المعنية بالتنوع البيولوجي والثقافي والحوار بين الثقافات.
16- يدعو وزارات التربية والتعليم واللجان الوطنية ومنظمة اليونسكو لإشراك الشباب في القرارات المتعلقة بهم ولتعزيز آليات المساندة والتعاون مع مؤسسات البحث العلمي والمدارس المنتسبة لليونسكو وكراسي اليونسكو لتحقيق الانسجام بين المعرفة العلمية والخبرة المحلية من أجل الاستدامة.
وعليه فإننا ندعو جميع الدول والمنظمات المشاركة إلى:*أ- مساندة الجهود والمبادرات لتعزيز ثقافة الحوار وتقارب الثقافات.*ب- تطوير الخطط الوطنية للمحافظة على التوازن البيئي على كوكب الأرض.*ج- الاستثمار في الشباب كونهم مشاركين أساسيين في التنمية المستدامة.
17- وفي الختام نحن المشاركون في المؤتمر نلتزم بالعمل نحو تنفيذ التوصيات والتوجيهات الواردة في الإعلان، ونتقدم بالشكر إلى حكومة سلطنة عمان على استضافة هذا المؤتمر ونعرب عن رضانا عما تم التوصل إليه من نتائج وتوصيات. كما تعرب حكومة سلطنة عمان عن شكرها وتقديرها لمنظمة اليونسكو ومكتبها الإقليمي في الدوحة على المشاركة في تنظيم هذا المؤتمر والذي من شأنه تعزيز التضامن الفكري والأخلاقي للإنسانية لبناء مستقبل أكثر استدامة لنا جميعا.
دور فاعل
بعدها ألقى مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالدوحة كلمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، د.حمد بن سيف الهمامي قال فيها: لقد هدف مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التقارب الثقافي والتنوع البيولوجي، موضحا أن المؤتمر تطرق إلى قضايا جديرة بالاهتمام حيث تزامن موعده مع احتفالات الأمم المتحدة ودورها الفعال على الصعيد الدولي في هذا المجال خلال الثلاث سنوات الماضية، التي احتفلنا فيها بالسنة الدولية للتقارب بين ثقافات شعوب العالم وهذا ضروري جدا بأن يجتمع شعوب العالم مع بعضهم، البعض والتكاتف لطرح قضاياهم المهمة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها، وقال: يلعب التعليم دورا حيويا في التمكن من حل كافة القضايا المهمة وجمع شمل الشعوب ليسود بينها مبادئ التفاهم والإخاء.
كلمة السلطنة
بعد ذلك ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، سعادة سعود بن سالم البلوشي، كلمة السلطنة قال فيها: لقد تشرفت السلطنة باستضافة المؤتمر الدولي للتربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي ولمدة ثلاثة أيام حافلة بالمشاركات المثمرة والمناقشات المفيدة، وكان المؤتمر فرصة حقيقية لالتقاء المهتمين والمعنيين بجوانب التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي، وستكون نتائج وتوصيات هذا المؤتمر بمثابة مرتكزات مرجعية لموضوعات التنمية المستدامة في مجالاتها المختلفة نظراً لما تميزت به أوراق العمل من ثراء في المحتوى وعمق في الطرح وشمولية في المواضيع التي تناولتها.
وأضاف سعادته: إن فلسفة التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي تنبع من أن التعددية تكون في إطار وحدة الأصل في هذا الكون الواسع، وإنما تأتي المحاولات البشرية لتأكيد هذه الفلسفة والعمل على جعلها حقيقة ملموسة على أرض الواقع من جيل إلى آخر. وعليه؛ فإن السلطنة تعمل جاهدة على تحقيق فلسفة التنوع الثقافي والبيولوجي في كل مناحي الحياة؛ وقد أدركت الأجيال العمانية المتلاحقة هذا التوجه حتى غدا ثقافةً ثابتة وسلوكاً حضاريا.
وقال سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية في كلمة السلطنة في ختام مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة: لقد جاء تنظيم هذا المؤتمر تعبيراً عن حاجة المجتمع الدولي الأكيدة في إيجاد الحلول الناجعة للمشكلات التي تعاني منها البشرية، وإدراكاً من السلطنة بأهمية التنوع الثقافي في العالم وانعكاساته على الثقافة الإنسانية، وبأهمية التنوع البيولوجي وأثره على اتزان الحياة واستمرارها على كوكب الأرض، وتأثير تلك الانعكاسات والآثار على التنمية المستدامة وعلى الاستقرار؛ فإن من الضرورة بمكان أن تتكاتف دول العالم في تسخير كافة الطاقات السياسية والاجتماعية والإعلامية لتأكيد مفاهيم السلام والحوار الهادف والخطاب المتزن، بالإضافة إلى إيجاد بيئة طبيعة متوازنة دعماً لأهداف التنمية المستدامة.
أكثر...
حمد الهمامي: ضروري جدا أن تجتمع شعوب العالم مع بعضهم البعض لطرح قضاياهم المهمة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها
-تشجيع التعليم البيئي الرسمي وغير الرسمي للشباب من خلال تطوير الموضوعات المعنية بالتنوع البيولوجي في المناهج المدرسية وتطوير زيارات ميدانية وتجارب علمية وغيرها
-التقلبات المناخية وانبعاث غازات الاحتباس الحراري والضرر الناتج عن تلوث الهواء والمياه، ونضوب الموارد البيولوجية، كلها تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وإضعاف النظم البيئية التي يعتمد عليها الإنسان
** 1972 منذ ذلك العام واليونسكو تحذر من الاستغلال المفرط لمواردنا الطبيعية
مسقط - ش
أشار إعلان مسقط الذي تُلي أمس في حفل اختتام فعاليات مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي إلى أن التحولات السكانية المتسارعة بفضل تطور تقنيات الاتصالات أدت إلى ظهور تحديات جديدة في جميع مجالات التنمية المستدمة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وجاء في الإعلان أيضا أن المشاركين في المؤتمر مقتنعون بضرورة ملحة لتحديد العلاقات بين التنوع الثقافي والبيولوجي والحوار بين الثقافات للتنمية المستدامة وتقارب الثقافات، والتي لم تراعها السياسات التنموية الحالية بما فيه الكفاية.جاء ذلك خلال حفل الاختتام للمؤتمر الذي رعاه مساء أمس مستشار وزارة التربية والتعليم سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي والذي نظمته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك بقاعة عمان بفندق قصر البستان.
وتبنى المشاركون الإعلان الذي تلته د. عهود بنت سعيد البلوشية وجاء فيه:
أولا: أهمية الاستثمار في التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات
1. تعكس الثقافة غنى التنوع البشري، فمنذ العصور القديمة والمجتمعات تقوم على أسس من الحوار والتعاون والتعايش المتناغم، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والدينية والاختلافات بين الجنسين. وفي الواقع، إن فهم العلاقات بين الثقافات هو الذي أدى إلى تشكل المواقف الإيجابية ضمن المجتمعات المعاصرة المتنوعة وبينها. وفي هذا الصدد فإن احترام التنوع الثقافي وتعزيز الحوار بين الثقافات أصبح مطلبا عالميا ملحا.
2. إننا ندرك أهمية التنوع الثقافي وتأثيره على التنمية المستدامة والسلام في العالم، ومن واقع أن العالم اليوم يتكون من مجتمعات تتمتع بالكثير من التنوع الثقافي والديني، فنحن ندعو إلى تفهم أفضل للخصوصيات الثقافية والروابط المشتركة للمجتمعات والأفراد على حد سواء.
3. التأكيد على ضرورة تعزيز تعددية وسائل الإعلام والتقنيات الجديدة للاتصال والمعلومات من خلال الترويج للحوار على الإنترنت والشبكات الاجتماعية لتداول التعابير الثقافية واللغوية وترجمتها والتشارك بها.
4. وفي ضوء ما تقدم، فإننا نؤكد على وجود تحد مزدوج أمام صناع القرار وجميع الجهات المعنية يتمثل في الترويج للتنوع الثقافي من جهة، وتعزيز الحوار بين الثقافات من جهة أخرى، وهذا من شأنه أن يمنح صناع القرار خيارات أكبر بهدف الاستفادة من مختلف الجهات الفاعلة والمشاركة في كافة المجالات، مع الاعتراف بالدور المتميز والقيمة المضافة لكل منها. وتحقيقاً لهذه الغاية ينبغي:
*أ- تسخير طاقات جميع المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية والإعلامية باتباع نهج يجمع بين المجتمع المدني وصناع القرار لتحقيق التضافر بين العوامل الفاعلة جميعها لتعميم قيم التنوع والتحاور المجدي من أجل مستقبل مستدام، مع التأكيد على الأمور المختلفة والمتشابهة بين الثقافات.
*ب- بناء قدرات واتجاهات ومهارات جديدة من خلال الحوار لتحقيق فهم أفضل والمحافظة على ثقافة الحوار والسلام، مع الاهتمام الخاص بالشباب من خلال قنوات التعليم الرسمي وغير الرسمي.
*ج- إيجاد فرص أكثر للبحوث العلمية والمناقشات العامة حول غنى التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات؛ وذلك من خلال إظهار التبادل بين الثقافات، مع التركيز بشكل خاص على دور الإبداع، والذي هو من الخصائص الأساسية للابتكار. إضافة إلى وضع رؤية مستقبلية متكاملة لصون جميع مجالات التراث الثقافي كونها حاملة للتاريخ والهوية لضمان انتقالها للأجيال القادمة من خلال المعارض والمهرجانات واستخدام مراكز المجتمع ومؤسساته كالمدارس والجامعات والمتاحف والمعارض الفنية والمراكز الثقافية والمكتبات وغيرها.
*د- التأكيد على ضرورة دمج مبادئ التنوع الثقافي والحوار المباشر في جميع السياسات، وخاصة في سياسات التعليم والعلوم والثقافة والاتصالات على أمل تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الثقافة والقيم والأنماط التقليدية.
ثانيا: ضرورة المحافظة على التنوع البيولوجي لحماية الحياة على كوكب الأرض
5. إن التقلبات المناخية وانبعاث غازات الاحتباس الحراري والضرر الناتج عن تلوث الهواء والمياه، ونضوب الموارد البيولوجية، كلها تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وإضعاف النظم البيئية التي يعتمد عليها الإنسان. وهذا يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ التدابير الفورية لتعزيز الجهود الدولية الهادفة إلى الاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي.6. إدراك التحديات التي تواجه التنوع البيولوجي في سياق التلوث البيئي المتصاعد ونضوب الموارد واستخداماتها غير المستدامة. فنحن ندعو الدول أن تتخذ الإجراءات الضرورية لزيادة جهودها في المحافظة على النظم البيئية، وخصوصاً بين المجتمعات التي تعيش في مناطق تحتوي على نظم بيئية مهددة بالانقراض.
7. التأكيد على ضرورة زيادة التوعية بالعلاقة بين الأمن الغذائي والمحافظة على التنوع البيولوجي وصيانة النظم البيئية، علاوة على تشجيع الدراسات المعمقة لهذه العلاقة على المستوىات المحلية.
8. وفي ضوء ما تقدم، وتماشيا مع أهداف الأمم المتحدة لعقد التنوع البيولوجي، والاستراتجيات التي تم اعتمادها بالاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (ناجويا، اليابان، أكتوبر 2010) ، نؤكد على أن المحافظة على التنوع البيولوجي على كوكب الأرض هي من أهم مرتكزات التنمية المستدامة وبالتالي من الضروري تأسيس تعاون إقليمي ودولي وطيد. وعليه يتوجب علينا:
*أ- توجيه الجهود الوطنية والدولية للمحافظة على التنوع البيولوجي وحماية الأنظمة البيئية، مما يعني اعتماد خيارات السياحة البيئية المستدامة، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتخفيف فقدان الموارد الطبيعية، والتقليل من الضغط على الشعاب المرجانية وحماية مياه البحر والمياه الجوفية والمناطق الساحلية.
*ب- دعم البحوث العلمية وتصميم آليات مبتكرة لصالح التنوع البيولوجي بما فيها الصناعات المعنية بالعضويات البحرية والأرضية للمحافظة على استدامتها، وتجنب مخاطر انقراضها.
*ج- مساعدة المجتمعات لتحقيق الاستدامة ومعالجة العديد من المشاكل المرتبطة بالمياه والطاقة وتغير المناخ، وللتخفيف من تأثيرات ومخاطر الكوارث والتقليل من فقدان التنوع البيولوجي وأزمات الغذاء والمخاطر الصحية.
*د- التأكيد على ضرورة بذل جهود لإنشاء الشبكات الإقليمية والدولية لدعم توجهات تطبيق التنمية المستدامة وتبادل الخبرات والمهارات ونقل التجارب الناحجة للارتقاء بالوضع البيئي. ومن هذا المنطلق نثني على جهود شبكة شبه الجزيرة العربية لخبراء البيئة على تأسيسها لهذه الشبكة، والذي تم الإعلان عن تأسيسها في الاجتماعات المصاحبة لهذا المؤتمر. *هـ- تشجيع التعليم البيئي الرسمي وغير الرسمي للشباب من خلال تطوير الموضوعات المعنية بالتنوع البيولوجي في المناهج المدرسية وتطوير زيارات ميدانية وتجارب علمية وغيرها والتعاون مع مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي لزيادة التوعية بأهمية الحفاظ على الأنظمة البيئية وتشجيعهم للانضمام إلى التخصصات العلمية والمهنية المساندة.
رابعا: ضرورة توفير الإمكانيات المناسبة للشباب ضمن إطار التربية من أجل التنمية المستدامة
9- استذكارا للأهداف العامة لعقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة (2005-2014) لترويج التواصل والتعاون بين جميع الجهات المعنية، وتجويد التعليم والتعلم في الموضوعات البيئية، فإننا نؤكد على مساندة الدول في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتوفير الفرص والأدوات الجديدة اللازمة لعملية تطوير التعليم.
10- كما نؤكد على أهداف إعلان بون 2009 لمؤتمر اليونسكو للتربية من أجل التنمية المستدامة وخاصة في مجال إشراك الشباب في تصميم وتنفيذ البرامج التربوية، وحشد مهاراتهم لتعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة، ونشيد بالدور الذي يؤديه الشباب وطلاب المدارس المنتسبة لليونسكو في دعم التربية للتنمية المستدامة. إلا أنه ما يزال أمامنا الكثير ليتم إنجازه لزيادة مشاركة الشباب في هذا المجال.
11- كما نؤكد أيضاً على ضرورة بذل جميع الجهود لبناء البيئة المناسبة لمبادرات الشباب وتيسير الحوار والشراكات بين الشباب والمؤسسات العامة والخاصة ذات الصلة والمنظمات والمجتمع المدني على الأصعدة المحلية والوطنية والإقليمية والدولية.
12- في ضوء ما تقدم، وتماشياً مع البرنامج العالمي لأعمال الشباب المعتمد من الجمعية العمومية للأمم المتحدة في عام 1985 خلال احتفالات السنة الدولية للشباب، فإننا نؤيد المبادرات ومن ضمنها مبادرة تواصل الثقافات ومبادرة العناية بكوكب الأرض، كما نشجع مشاركة الشباب في هذه المشاريع. وفي هذا السياق فإنه يتوجب علينا:*أ- بذل الجهود لتوفير التعليم الجيد والرعاية الصحية والتدريب وفرص العمل للشباب تماشياً مع أهداف التربية من أجل التنمية المستدامة.
*ب- تعزيز الدور الرائد الذي تقوم به المدارس المنتسبة لليونسكو نحو تطوير الخطط والبرامج الداعمة للشباب والمعلمين المشاركين في هذا المجال.*ج- زيادة التوعية البيئية والثقافية والاجتماعية من خلال مراجعة أنظمة التعليم وتعزيز برامج ومشاريع التعليم على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.*د- مساندة مشاركة الشباب في مجالات الحوكمة والبرمجة وتطوير السياسات والمراقبة.
تحدي "إعلان مسقط"
إن التحدي الذي يطرحه إعلان مسقط في الدمج بين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي والحوار بين الثقافات وتقارب الثقافات ضمن مفهوم التربية من أجل التنمية المستدامة:
13- يدعو جميع الأطراف المعنية (صانعي القرارات والمجتمع المدني والأكاديمي والقطاع الخاص) لاستكشاف العلاقات العديدة بين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي والحوار بين الثقافات للتوصل إلى القيمة المضافة لتعزيز التنمية البشرية، ليس فقط من منظور النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، بل كوسيلة لتحقيق وجود فكري وعاطفي وأخلاقي وروحي أكثر تناغماً مع الطبيعة ومع ثقافات العالم.
14- يدعو منظمة اليونسكو ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة المعنية لتنظيم مؤتمرات دولية ودورية لتقييم الوضع الراهن للتنوع البيولوجي والثقافي من خلال الاتفاقيات القانونية الدولية ومنها اتفاقية التنوع البيولوجي1993 ، وإعلان اليونسكو العالمي حول التنوع الثقافي 2001، واتفاقية حماية وتعزيز تنوع جميع أشكال التعابير الثقافية 2005. 15- يدعو إلى تطوير المشاريع التنموية الأساسية لتحقيق أفضل الممارسات وتعزيز الشبكات المختلفة وإشراك المجتمع المدني والشباب في برامج اليونسكو المعنية بالتنوع البيولوجي والثقافي والحوار بين الثقافات.
16- يدعو وزارات التربية والتعليم واللجان الوطنية ومنظمة اليونسكو لإشراك الشباب في القرارات المتعلقة بهم ولتعزيز آليات المساندة والتعاون مع مؤسسات البحث العلمي والمدارس المنتسبة لليونسكو وكراسي اليونسكو لتحقيق الانسجام بين المعرفة العلمية والخبرة المحلية من أجل الاستدامة.
وعليه فإننا ندعو جميع الدول والمنظمات المشاركة إلى:*أ- مساندة الجهود والمبادرات لتعزيز ثقافة الحوار وتقارب الثقافات.*ب- تطوير الخطط الوطنية للمحافظة على التوازن البيئي على كوكب الأرض.*ج- الاستثمار في الشباب كونهم مشاركين أساسيين في التنمية المستدامة.
17- وفي الختام نحن المشاركون في المؤتمر نلتزم بالعمل نحو تنفيذ التوصيات والتوجيهات الواردة في الإعلان، ونتقدم بالشكر إلى حكومة سلطنة عمان على استضافة هذا المؤتمر ونعرب عن رضانا عما تم التوصل إليه من نتائج وتوصيات. كما تعرب حكومة سلطنة عمان عن شكرها وتقديرها لمنظمة اليونسكو ومكتبها الإقليمي في الدوحة على المشاركة في تنظيم هذا المؤتمر والذي من شأنه تعزيز التضامن الفكري والأخلاقي للإنسانية لبناء مستقبل أكثر استدامة لنا جميعا.
دور فاعل
بعدها ألقى مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالدوحة كلمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، د.حمد بن سيف الهمامي قال فيها: لقد هدف مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التقارب الثقافي والتنوع البيولوجي، موضحا أن المؤتمر تطرق إلى قضايا جديرة بالاهتمام حيث تزامن موعده مع احتفالات الأمم المتحدة ودورها الفعال على الصعيد الدولي في هذا المجال خلال الثلاث سنوات الماضية، التي احتفلنا فيها بالسنة الدولية للتقارب بين ثقافات شعوب العالم وهذا ضروري جدا بأن يجتمع شعوب العالم مع بعضهم، البعض والتكاتف لطرح قضاياهم المهمة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها، وقال: يلعب التعليم دورا حيويا في التمكن من حل كافة القضايا المهمة وجمع شمل الشعوب ليسود بينها مبادئ التفاهم والإخاء.
كلمة السلطنة
بعد ذلك ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، سعادة سعود بن سالم البلوشي، كلمة السلطنة قال فيها: لقد تشرفت السلطنة باستضافة المؤتمر الدولي للتربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي ولمدة ثلاثة أيام حافلة بالمشاركات المثمرة والمناقشات المفيدة، وكان المؤتمر فرصة حقيقية لالتقاء المهتمين والمعنيين بجوانب التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي، وستكون نتائج وتوصيات هذا المؤتمر بمثابة مرتكزات مرجعية لموضوعات التنمية المستدامة في مجالاتها المختلفة نظراً لما تميزت به أوراق العمل من ثراء في المحتوى وعمق في الطرح وشمولية في المواضيع التي تناولتها.
وأضاف سعادته: إن فلسفة التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي تنبع من أن التعددية تكون في إطار وحدة الأصل في هذا الكون الواسع، وإنما تأتي المحاولات البشرية لتأكيد هذه الفلسفة والعمل على جعلها حقيقة ملموسة على أرض الواقع من جيل إلى آخر. وعليه؛ فإن السلطنة تعمل جاهدة على تحقيق فلسفة التنوع الثقافي والبيولوجي في كل مناحي الحياة؛ وقد أدركت الأجيال العمانية المتلاحقة هذا التوجه حتى غدا ثقافةً ثابتة وسلوكاً حضاريا.
وقال سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية في كلمة السلطنة في ختام مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة: لقد جاء تنظيم هذا المؤتمر تعبيراً عن حاجة المجتمع الدولي الأكيدة في إيجاد الحلول الناجعة للمشكلات التي تعاني منها البشرية، وإدراكاً من السلطنة بأهمية التنوع الثقافي في العالم وانعكاساته على الثقافة الإنسانية، وبأهمية التنوع البيولوجي وأثره على اتزان الحياة واستمرارها على كوكب الأرض، وتأثير تلك الانعكاسات والآثار على التنمية المستدامة وعلى الاستقرار؛ فإن من الضرورة بمكان أن تتكاتف دول العالم في تسخير كافة الطاقات السياسية والاجتماعية والإعلامية لتأكيد مفاهيم السلام والحوار الهادف والخطاب المتزن، بالإضافة إلى إيجاد بيئة طبيعة متوازنة دعماً لأهداف التنمية المستدامة.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions