بقلم- عيسى بن محمد الزدجالي

انطلق مساء الخميس الفائت 27 يناير مهرجان مسقط 2011 بحفاوة بالغة وبحضور جماهيري غفير، وسوف يستمر حتى 24 فبراير المقبل، والذي أضاء سماء البلاد بأنوار الفعاليات المستمرة على نهج سنوي لافت ومميز وما يشمله المهرجان من فعاليات لافتة للجمهور سواء من المواطنين أو المقيمين ومن أهمها طواف عمان للدراجات الهوائية والقرية التراثية ومهرجان المأكولات العمانية، وأسبوع الأزياء في مسقط، وسباقات اكستريم للإبحار الشراعي بالإضافة إلى المحاضرات، والفعاليات الشعرية، وعروض المهرجان والألعاب النارية.. ولابد لنا أن نثمن ما جاء على لسان سعادة المهندس سلطان الحارثي الذي أكد أن "هذا المهرجان هو من الاحتفالات المهمة بالتراث العماني، وأيضا هو عرض لمقدرة السلطنة على استضافة أحداث دولية كبرى على مستوى عالمي كاستضافة طواف عمان"، وما جاء على لسانه أيضا في تصريحات صحفية بتوقعهم دخول أكثر من مليوني زائر في هذا العام، ولقد تم اختيار برامج الفعاليات بحيث يمكن لجميع شرائح المجتمع التعايش معها، مع وجود المعارض، والمحاضرات المتنوعة التي تغطي مجالات عدة منها: الرياضة، والثقافة، والطعام، والموسيقى، والأزياء، والتراث والأدب. علما بأن مهرجان مسقط بدأ أول مرة في شهر فبراير 1998.

*إن بلدية مسقط إحدى معالم النهضة العمانية.. ذلك المبنى الذي يضم العديد من الكوادر الوطنية المخلصة التي تعمل بكل جد وتفان وإخلاص من أجل أن تظهر العاصمة في أبهى صورها واضعين في اعتبارهم أهمية العاصمة "شكلا ومضمونا" لذا نرى التطوير وقد شمل معظم أنحائها مرتدية ثوب التقنيات العلمية الحديثة في كل بقعة من بقاعها لتظل مسقط العاصمة الواجهة العريقة للسلطنة والتي تعد المحطة الأولى للزائرين من كل الوفود سواء العربية أوالأجنبية.. لذا فلقد كان التطوير والتحديث من أهم الفعاليات للبلدية التي يقودها باقتدار سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي ومعه نخبة من القيادات الواعية التي تعمل في صمت وكلها آذان صاغية للأساليب العلمية ويظهر إيجابيات عملهم للكافة.. ولا شك أن من أهم الأعمال الملفتة للنظر مهرجان مسقط الذي تشرف عليه البلدية وتنفذه بكل جمالياته الملفتة للجميع.. وها هو مهرجان مسقط 2011 يرى النور.

*الحقيقة المهمة التي علينا أن نعيها ونطالب مسؤولي البلدية العمل على مباشرتها هي الاهتمام بملاحظات الجمهور على المهرجان لأن الحضور الجماهيري مهم للغاية والمعروف أن جميع المسؤولين القائمين على المهرجان يأخذون آراء الجمهور بمحل الاهتمام دائما ويحاولون كل عام تلافي أية أخطاء أو سلبيات باستمرار ليخرج المهرجان كما عودنا وتعود الجميع على التميز والتألق عاما تلو عام.

*إن بلدية مسقط تقوم بمجهودات مشكورة وفاعلة في المهرجان وخلاف المهرجان لأن بصمتها ظاهرة ظهور الشمس في كل أنحاء العاصمة الجميلة الهادئة والتي تبهر زائريها بمجرد أن تخطو أقدامهم أرضها ويسيروا بين شوارعها وأطرافها المتنامية تحيطهم اللمسات الجميلة في كل مكان صنع "البلدية ورجالها".

والمعروف أنه مع بزوغ فجر النهضة المباركة العام 1970 دخلت بلدية مسقط عصراً جديداً شأنها في ذلك شأن جميع أجهزة ومؤسسات الدولة الأخرى والتي وعد المقام السامي في أول خطاب له عقب توليه السلطة بأن يسعى إلى جعلها عصرية بأسرع ما يمكن، وتحكي مسيرة البلدية على مدى يزيد عن ربع قرن من عمر النهضة المباركة، ملحمة الإنجاز والتطوير التي تتحدث عن نفسها في كل شبر من أرجاء محافظة مسقط، وقد ارتأت البلدية أن مدخلها لإعادة صياغة الحياة والمجتمع في محافظة مسقط لابد لـه أن يمر أولاً بتطوير أنظمة البلدية وأجهزتهـا التشريعية والتنفيذية ففي يونيو من العام 1972م تم دمج بلدية مطرح مع بلدية مسقط وأنشئت الأقسام المتخصصة في البلدية، ثم تسارعت وتيرة التغيير، فتغير المسمى إلى البلدية المركزية ثم عرفت فيما بعد بـ"بلدية مسقط "، ثم جاء قانون 1974 فغير المسمى إلى بلدية العاصمة ثم أعيدت تسميتها مرة أخرى في العام 1988إلى بلدية مسقط.

*نحن نؤكد أن تلك البلدية لها من المنجزات ما يجعلها تنضم إلى صفوف البلديات الراقية والعالية المستوى في العالم لما تقوم به من أعمال واضحة في معالم العاصمة.. إننا لا نملك في هذا المقام إلا أن نؤكد أن مسقط ستظل في القلوب لأن كل المسؤولين والمواطنين والمقيمين يعلمون بأن العاصمة هي الواجهة دائما ونحن نطمع في المزيد وستظل عماننا الحبيبة في عيون العالم رائعة ومتحضرة بفضل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.

أكثر...