يحيى المعولي:أرفع وسام وأجل تقدير وخير حافز على البذل والعطاء لخدمة عمان

**العمل التطوعي القائم على التكافل والتعاون ليس بغريب على المجتمع العماني، ففي القديم كان حاضرا في مفردات الحياة اليومية حيث يتعاون الجميع في تلبية متطلبات بعضهم بعضا

حمود اليحيائي يقدم عرضا بيانيا للمعايير العامة لتقييم الأعمال المتقدمة للجائزة، والمتمثلة في فائدة العمل المقدم للمجال الإنساني والاجتماعي والتنموي

أكد صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان أن عمان شعبا ومجتمعا وقائدا وفردا هم أهل تطوع وأهل رحمة ، وعمان بلد خير ، لذا فإن العمل التطوعي ليس غريبا على المجتمع العماني بجميع شرائحه ومختلف فئاته ، وتأتي جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي من لدن اهتمام مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – تكريما وتقديرا واهتماما وعرفانا منه جلالته على هذه الأعمال التطوعية ، مضيفا سموه إن الجائزة تعد خطوة مباركة وندعو الله العلي القدير أن يكون المتطوعون عند حسن الظن ، وتكون هنالك أعمال تطوعية راقية وطموحة يشهدها مجتمعنا العماني .

جاء ذلك في تصريحات أدلي بها سموه عقب تدشين جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي تحت شعار (تطوعي حياة)، والتي ستمنح بدءاً من هذا العام للمشاريع التطوعية الأكثر إسهاما وتأثيرا في المجتمع على مستوى الأفراد والجمعيات والمؤسسات

بينما ذكر سعادة وكيل التنمية الاجتماعية يحيى بن بدر المعولي أن الجائزة تحمل أسم مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - ، لذا فأن هذا حافز كبير جدا للمعنيين وللمهمتين بالعمل التطوعي أكانوا على مستوى الجمعيات المهنية أو الخيرية أو جمعيات المرأة ، إلى جانب مؤسسات القطاع الخاص التي تولي اهتمام كبير وعناية بالمسؤولية الاجتماعية ، كما تعمل الجائزة على خلق ثقافة للعمل التطوعي بصورة أكثر مهنية .

شراكة في خدمة المجتمع

وعن دور وزارة التنمية الاجتماعية أوضح سعادة وكيل التنمية الاجتماعية في كلمته بأن الوزارة تبذل ما في وسعها للانطلاق بالعمل التطوعي إلى آفاق أرحب ومجالات أوسع، وتنظر للقائمين عليه كشركاء في التنمية الاجتماعية ولذلك اختارت (شراكة في خدمة المجتمع) شعارا لها تطبقه فعلا وقولا، وستشهد الفترة القادمة -إن شاء الله- نتائج هذا الجهد بما يعزز مسيرة العمل التطوعي ونشر ثقافته في السلطنة ويحقق الأهداف المرجوة منه.

وقد ختم كلمته بتقديم عبارات الشكر والامتنان باسم وزارة التنمية الاجتماعية والمتطوعين أفرادا ومؤسسات إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله- على تفضل جلالته بتخصيص هذه الجائزة للعمل التطوعي، وتشريفها بحمل اسم جلالته.

فقرة التدشين

بعدها شاهد راعي الحفل والحضور عرض مرئي يدعو إلى أهمية التفاعل والمشاركة في مجال التطوعي.

عرض عن الجائزة

عقب ذلك قدم مدير عام الرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية حمود بن أحمد اليحيائي عرضا بيانيا عن الجائزة، كذكر اسم الجائزة، وأهدافها المتمثلة في ترسيخ ونشر ثقافة العمل التطوعي وإبراز أهميته في خدمة الأسرة والمجتمع، وإبراز دور الجمعيات الأهلية التطوعية بوصفها شريكا في التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة في البلاد، وكذلك إبراز روح التنافس البناء لخدمة المجتمع بين الجمعيات والمؤسسات والأفراد المنتسبين إلى مجالات العمل التطوعي، إلى جانب تفعيل أوجه التعاون والمسؤولية الاجتماعية بين الجمعيات والمؤسسات الأهلية التطوعية والحكومية، ثم ذكر مجالات منح الجائزة، والتي ستكون لأكثر المشاريع التطوعية إسهاما وتأثيراً في المجتمع من المتقدمين لنيلها، وشروط منح الجائزة على مستوى الجمعيات والمؤسسات والأفراد، فعلى مستوى الجمعيات والمؤسسات يشترط أن تكون الجمعية والمؤسسة مقيدة ومشهرة في السلطنة، وأن ترفق الجهة المتقدمة للمسابقة نبذة عن إسهاماتها في مجال العمل الإنساني والاجتماعي التطوعي، وأن تتفق الأعمال المقدمة مع برامج وخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تنفذها الحكومة لصالح الأسرة والمجتمع، على أن تقوم الجمعية أو المؤسسة الراغبة بالاشتراك في الجائزة بتعبئة الاستمارة المعدة لذلك وتقديمها إلى اللجنة الرئيسية وفقا للإجراءات التي سيتم الإعلان عنها على أن يرفق بها خطة المشروع المنفذ وموضوعه والأهداف التي حققتها، وإقرار منها بأنها صاحبة المشروع، أما عن شروط الأفراد المتقدمين فيشترط أن يكون عمانياً ونشطاً في إحدى الجمعيات أو المراكز أو المؤسسات أو أن يكون من الأكاديميين أو الأفراد النشطين في مجال الخدمة الاجتماعية ومؤازراً لقضايا العمل الاجتماعي، وأن تتفق الأعمال المقدمة مع برامج وخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تنفذها الحكومة لصالح الأسرة والمجتمع، على أن يقوم الفرد الراغب في الاشتراك في الجائزة بتعبئة الاستمارة المعدة لذلك وتقديمها إلى اللجنة الرئيسية وفقا للإجراءات التي سيتم الإعلان عنها على أن يرفق بها خطة المشروع المنفذ وموضوعه وما حققه من أهداف، وإقرار موقع من قبل المشترك بأنه صاحب المشروع، ونبذة عن إسهاماته في مجال العمل الإنساني والاجتماعي والتطوعي، إلى جانب إمكانية ترشيح أشخاص لا تتوافر لديهم الشروط المؤهلة لنيل الجائزة من قبل هيئة أو جمعية أو مؤسسة.

المعايير والشروط

كما تضمن العرض البياني المعايير العامة لتقييم الأعمال المتقدمة للجائزة، والمتمثلة في فائدة العمل المقدم للمجال الإنساني والاجتماعي والتنموي، وجدوى المشروع المنفذ ومردوده الإيجابي الملموس في حياة الفئة المستهدفة والمجتمع، وقلة التكلفة وسهولة التنفيذ، وأن يمثل العمل تجربة جديدة ناجحة يمكن الاستفادة منها في إعداد وتنفيذ مشاريع أخرى، إلى جانب إمكانية تمويله وتنفيذه في المجتمع العماني بمبادرات خيرية تطوعية، أما عن مجالات منح الجائزة فستمنح سنويا لخمسة من الحاصلين على المراكز الأولى بحيث يتم تقيم المشاريع المتقدمة للمسابقة ويتم اختيار أفضل عشرة مشاريع من بين الأعمال المتقدمة ويتم من بينها تحديد المراكز الأول والثاني والثالث حتى الخامس، وبالتالي سيتيح ذلك الفرصة لكل قطاعات العمل الاجتماعي التطوعي بالفوز بإحدى الجوائز سنويا، كما تطرق اليحيائي في عرضه لذكر قيمة الجائزة للفائزين بدورة هذا العام والتي تبلغ (مائة ألف) ريال عماني، بعدها تطرق لسرد آلية تقييم الأعمال من قبل اللجنة الرئيسية، والتي تختص في اعتماد أسس ومعايير التقييم لكل مجال، وقبول استمارة التقدم للمسابقة، وتشكيل لجان فرعية من المختصين في كل مجال من المجالات، والإعلان عن المسابقة عبر كافة وسائل الإعلام وبالكيفية المناسبة التي تراها، وإحالة الطلبات المستوفاة للشروط إلى اللجان الفرعية، والبت في التقارير المرفوعة إليها من اللجان الفرعية طبقاً للمعايير المقررة في هذا الشأن، وتحديد المشاريع الفائزة، إلى جانب الإعلان عن المشاريع الفائزة وتوزيع الجوائز، أما عن اختصاصات اللجان الفرعية فتختص في وضع الأسس ومعايير تقييم الأعمال المقدمة، مع الأخذ في الحسبان المعايير العامة ورفعها إلى اللجنة الرئيسية للاعتماد، ودراسة ومراجعة الطلبات المستوفاة المحالة إليها من اللجنة الرئيسية وتقييمها ميدانياً وفقاً للأسس والمعايير المعتمدة لكل مجال، وترتيب الأعمال المرشحة للفوز ورفع تقرير بنتيجة أعمالها إلى اللجنة الرئيسية، إلى جانب الإسهام في الترتيب لحفل توزيع الجوائز والقيام بالخطوات التنفيذية اللازمة لذلك.

كما تطرق اليحيائي في عرضه للحديث عن لجنة التحكيم التي شكلت من ذوي الاختصاص في العمل التطوعي من وزارة التنمية الاجتماعية وجامعة السلطان قابوس والاتحاد العربي للتطوع وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، حيث تقوم اللجنة بتقييم الأعمال المقدمة على ضوء المعايير الموضوعة وترشيح الأعمال المقدمة على ضوء المعايير الموضوعة وترشيح الأعمال الفائزة ورفعها إلى اللجنة الرئيسية، بعد ذلك تحدث مدير عام الرعاية الاجتماعية عن دورية الجائزة والتي ستكون كل عام على أن تسلم في حفل خاص بهذا الغرض في يوم التطوع العماني الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، وفيما يخص بمواعيد الترشيح للجائزة واستلام الأعمال وأماكن تسليمها فسيعلن عن ذلك في وقت لاحق عبر وسائل الإعلام المختلفة، وفي الختام تم عرض الموقع الإلكتروني للجائزة

(HMVwarad.gov.om

أكثر...