جمعية الصداقة العمانية-اليابانية من أقدم

    • جمعية الصداقة العمانية-اليابانية من أقدم

      مسقط - ش

      قال سعادة السفير الياباني: تم مؤخرا الإعلان عن إعادة هيكلة جمعية الصداقة العُمانية اليابانية، وإنني لفي غاية السعادة بتشريف وزير التراث والثقافة صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد للجمعية وترؤسه لها في ظل التوجيهات الرشيدة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- ومن حسن الطالع أن يتزامن إعادة هيكلة الجمعية مع الذكرى الأربعين لتولي صاحب الجلالة مقاليد الحكم بالسلطنة.

      ونحن نحتفل بالبداية الجديدة للجمعية الواعدة، يسعدني غاية السعادة ويشرفني أن أستعرض أوجه التعاون بين السفارة والجمعية خلال العقود المنصرمة منذ تأسيسها العام 1974 أي بعد فترة وجيزة من بزوغ فجر النهضة العُمانية المباركة، أصبحت جمعية الصداقة العمانية اليابانية من أقدم المؤسسات من نوعها في السلطنة وأكثرها شهرة بفضل التفاني والإخلاص والعمل الجاد من جانب أعضائها المؤسسين، وفي مقدمتهم المرحوم صاحب السمو السيد ثويني بن شهاب آل سعيد -الرئيس الشرفي السابق للجمعية، ومعالي د.عمر بن عبد المنعم الزواوي- المستشار الخاص لصاحب الجلالة للاتصالات الخارجية، ومعالي محمد بن الزبير- مستشار صاحب الجلالة لشؤون التخطيط الاقتصادي، نواب الرئيس الشرفي، وسعادة سعيد بن ناصر الخصيبي -أمين عام الجمعية.

      وقد قدمت الجمعية مساهمات عديدة لتعزيز علاقات الصداقة بين السلطنة واليابان وتعميق التفاهم المشترك بينهما وذلك من خلال مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية وتعد حديقة السلام اليابانية داخل حديقة النسيم واحدة من الإنجازات الرئيسية في هذا الاتجاه، وقد كانت فكرة إنشاء الحديقة للاحتفال بالعيد الوطني الثلاثين للسلطنة من أفكار سعادة سفير اليابان لدى السلطنة في ذلك الوقت والتي تم تحقيقها على أرض الواقع بإنشاء أول وأكبر حديقة يابانية في شبه الجزيرة العربية من خلال التعاون الوثيق مع جمعية الصداقة العُمانية اليابانية، إضافة إلى الإنجازات البارزة الأخرى التي تقدرها حكومة اليابان بشكل كبير، والتي على أساسها قامت بمنح سعادة سعيد بن ناصر الخصيبي وسام الشمس المشرقة العام 2009 تقديراً لتفانيه وخدمته الطويلة كأمين عام للجمعية الناجحة بعد أن خلف معالي محمد بن الزبير العام 1999 ومن قبله معالي د.عمر الزواوي العام 1988 في هذا المنصب.

      بعد وفاة المرحوم صاحب السمو السيد ثويني في شهر يونيو الفائت أصبح من الضروري إجراء بعد التعديلات على هيكل الجمعية من أجل تعويض الخسارة الكبيرة بوفاة صاحب السمو السيد ثويني، ولكن ما أثلج صدورنا، وبفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة واهتمام جلالته الكبير بالعلاقات الثنائية بين السلطنة واليابان تولى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد الرئاسة الفخرية للجمعية الأمر الذي يؤكد استمرار تراث الجمعية بعد إعادة هيكلتها.

      كما تلا ذلك بعض التعديلات الكبيرة في المراكز الرئيسية بالجمعية بهدف توسيع مجال أنشطتها، حيت تم تعيين الشيخ محمد بن سعود بهوان، رئيس مجلس إدارة مجموعة سعود بهوان- رئيس مجلس إدارة الجمعية، وسعادة خليل بن عبدالله الخنجي، رئيس

      غرفة تجارة وصناعة عمان- النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة، ومحمد بن عبدالله بن موسى الرئيسي، رئيس مجلس إدارة زين لتطوير العقارات- النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة، وحسام بن محمد بن الزبير، نائب رئيس مجلس إدارة الزبير للسيارات- أمين عام الجمعية ورئيس اللجنة التنفيذية.

      إنني أقدر المبادرة الجديدة للجمعية التي تهدف إلى تنويع مهامها وأتطلع لرؤية التطوير المستمر لأنشطتها في مختلف المجالات بخلاف المجال الثقافي. من المهم واللافت للنظر أن العديد من أعضاء الجمعية هم من الشخصيات المرموقة والرائدة في الوسط التجاري بالسلطنة والذي يمثل وجودهم بالجمعية رصيدا لا يقدر بثمن من شأنه أن يلهم الجمعية بالبدء في أنشطة وفعاليات جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا. بعد وصوله إلى ذروته العام 2008، شهد التبادل التجاري بين اليابان والسلطنة تراجعاً العام 2009 نتيجة للتأثير السلبي للأزمة المالية العالمية، ولكن شهد العام 2010 علامات إيجابية نحو التعافي من تلك الأزمة ومن المتوقع أن يستمر التعافي خلال هذا العام والأعوام القادمة.

      هناك شركتان يابانيتان تعملان في الوقت الحاضر في مشروعين طموحين وهما محطتا كهرباء بركاء (المرحلة الثالثة) وكهرباء صحار (المرحلة الثانية)، إضافة إلى وجود شركتين أخريين في القائمة المختصرة للشركات المرشحة لتنفيذ مشروع محطة كهرباء صور، كما تقوم العديد من الشركات اليابانية الأخرى بدراسة فرص الاستثمار الجديدة في كل من صحار والدقم علاوة على التطورات الإيجابية في القطاع الخاص بالبلدين.

      ومن المتوقع قيام كل من حكومة اليابان وحكومة السلطنة بالبدء في المفاوضات الرسمية للتوقيع على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي قريباً من أجل إقامة إطار قانوني من شأنه تعزيز شراكة تجارية أكثر فاعلية بين البلدين، وفي مثل هذا الجو الاقتصادي الملائم، آملا في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بشكل أكبر بمساعدة الجمعية.

      العام 2011 هو عام الأرنب بحسب التقويم الياباني، وبحسب الاعتقاد السائد فإنه من المأمول أن يقوم كل منا بـ"الوثب والتحرك والقفز" من أجل تحقيق المرحلة التالية من النجاح في حياته في عام الأرنب، أتمنى أن يشهد هذا العام قفزة كبيرة في العلاقات الثنائية بين بلدينا على كافة الأصعدة بالمساهمة الفاعلة من جانب جمعية الصداقة العُمانية اليابانية.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions