4 أسئلة من الرئيس العراقي صدام حسين لم يستطع الكويتيين الرد عليها إلى يومنا هذا.

الكويت ... وما أدراك ما الكويت ... يقولون لأجل احتلاله الكويت يحدث اليوم ما يحدث، وصدام هو الذي أتى بأمريكا للخليج أساسًا !
ولا ينبغي لكاتب التاريخ أن يقتطع واقعة معينة من الحياة ليحكم عليها منفردة .. ثم يريد من الأجيال تصديقه فيما يكتب ...! فمما لا شك فيه أن لاحتلال الكويت أسبابه التي لم تعد خافية على أحد، ولا ينبغي أن يجتزأ الناس النظر إلى ردة الفعل العراقية المتهورة، وينسون أساس المؤامرة ... وقضية المؤامرة ليست هنا وهمًا، ولا استنتاجا، بل هي ظاهرة قاطعة قد عجز الكويتيون عن الإجابة عليها، حين عجزوا عن الإجابة على أسئلة صدام الأربع في رسالته التي اشتهرت، برسالة الاعتذار .
1. قال للكويت في تلك الأسئلة: لقد أعطيتمونا معونات بصورة هبات، وما أن انتهت الحرب حتى حولتموها إلى ديون ثم ديون حالة الأجل، ثم بعتم هذه الديون لأمريكا ... فهل هذا جزاؤنا لما حميناكم ودفعنا بشبابنا ونسائنا تجاه تصدير الثورة الخمينية التي كانت ستنالكم وغيركم ؟!!!
وحاول الكويتيون الإجابة من خلال لقاءات تلفزيونية مع عضو مجلس الأمة محمد جاسم الصقر، ومشاري العنجري .. وغيرهما ... لكنهم في النهاية لم يستطيعوا إنكار هذه الحقيقة فضلًا عن الإجابة عليها ؟
. من المعروف ان الكويت قد أسهمت بمالها في هذه الحرب وساعدت صدام في حربه واعتبر ما تدفعه للعراق دينا عليه سوف يشطب هذا الدين بعد نهاية الحرب، وهذه الديون هي من أحد أسباب الخلاف بين صدام وحكام الكويت ، وكانت الكويت مصرة علي عدم إعفاء العراق من الديون وطبعت علاقاتها مع إيران واستأنفت الرحلات الجوية مع طهران ولكنها لم تفعل ذلك مع بغداد، كما أنها كانت تماطل في مناقشة ترسيم الحدود بينها وبين بغداد،

2. قال لهم: تعلمون حاجتنا بعد خروجنا من الحرب لتقوية الاقتصاد، فأغرقتم السوق بالبترول، ونحن لا نستطيع أن نواكب المعروض لحاجتنا إلى الصيانة والميناء، ولم يستطع الكويتيون إنكار ذلك ...!
قال لهم: أوصلتم سعر البرميل إلى ستة دولارات والتي لن يكون منها إلا زيادة انهيارنا فهل هذا حقنا عليكم ؟!!! ولم ينكر الكويتيون ذلك ...!
قال صدام حسين للمجتمعين في نهاية المؤتمر قبل الحرب: 'آسف أن أطرح عليكم موضوعا آخر ليس للنقاش، فقط للتذكير لقد تم الاتفاق بيننا في أوبك علي تحديد حصص الإنتاج للأعضاء، ولكن بعضنا زاد من إنتاجه، وهذا يخفض من سعر النفط، فإذا انخفض سعر برميل النفط دولارا واحدا خسرت العراق مليار دولار في العام، وانتم تعرفون أن العراق مدين ب46 مليار دولار، فأرجو من إخوتنا الالتزام بحصص الإنتاج التي قررت لهم. وأنتم تعلمون أننا توصلنا إلي وفاق بيننا وبين المستوردين، أن يبقي سعر برميل البترول حوالي 22 دولارا أمريكيا' (كانت الكويت إحدى الدول التي لم تلتزم بالكوتة المخصصة لها.
ومن المعروف أن هناك ثوابت على الدول المصدرة للنفط الالتزام بها، حتى لا يكون هناك ارتفاع أو انخفاض في الأسعار مما يؤدي إلى التأثير على الاقتصاد العالمي، فكيف بدوله مثل العراق التي خرجت من الحرب والتي تريد أن تنمي اقتصادها وتساعد شعبها على النهوض، ولكن الكويت كانت وما زالت تقف عقبة أمام العراقيين فالعراق بعد الحرب يكون منهك ومتعب ويحتاج إلى مساعدات لإعادة اعمار بلادة. فليتخيل الواحد منا وصول سعر البترول 6 دولارات فهل من الأفضل ان يصدر النفط أم لا يصدر وإذا صدر فهل سوف يساعد على تنمية الاقتصاد أم تخريب الاقتصاد. نحن نعرف أن هناك العديد من الدول المصدرة للنفط تعلن حالة الطوارئ في حالة تدهور أسعار النفط وتحاول أن تنمي اقتصادها عن طريق موارد أخرى فكيف بالعراق..... فمن الظالم ومن المظلوم في هذا؟. اترك الإجابة للقارئ الكريم.
3. قال لهم: كنتم تشفطون النفط من حقولنا ونحن منشغلون بدفع إيران عنكم .. ولم ينكر الكويتيون ذلك ...!
إلا أنهم قالوا أخذنا 25 ألف برميل !!! وهل يعقل خلال هذه السنوات لم يأخذوا سوى خمسة وعشرين ألف فقط ؟!!! ثم أي شيمة عربية أو إسلامية تجعل هؤلاء القوم يستغلون حالة جارهم في الحرب - والتي أتاهم نصيب منها من خلال تفجير موكب الشيخ جابر - من خلال نهب بتروله وثروته ؟!!!
الحرب استمرت 8 سنوات والخلاف على شفط النفط كان موجودا وانتهت الحرب والكويتيون ما زالوا يشفطون النفط تحذير للكويتيين من عند صدام الكويتيون لا يستجيبون ولا يبالون اجتماع في جدة لم يسفر عن تحقيق اى تقدم بعدها الغزو على الكويت يعني المدة كانت 10 سنوات فهل يعقل ان الكويت سحبت 25 ألف برميل وكم قيمة تلك البراميل ؟ الم تكن تلك سرقة ؟ كم من المليارات التي أخذت من العراق جراء سرقة الكويت لنفط العراق؟ وتأتي الكويت وتقول هناك ديون على العراق يجب أن يدفعها ونست سرقة النفط! 10 سنوات كان العراق يستحمل تجاوزات الكويت فإلى متى سوف يستحمل فكان لا بد من تصفية الحسابات بعد أن عجزت الدول العربية حل اللازمة.
4. قال لهم: جاء لكم قائد القوات الأمريكية ' شوارسكوف' لغزو العراق بعد ذلك، وعمل معكم خططًا ومؤامرات، وعندنا وثائق تثبت ذلك، ولم ينكر الكويتيون مجيئه في تلك الظروف ...!
إلا أنهم قالوا إنه جاء عابر سبيل ولم يبق في الكويت إلا يومًا أو يومين !!!
ارجوا قراءة نص الأخ ولد البلوش في مقالته الى الامة الاسلامية مع التحيه وذلك لتوضيح.

لقد قدموا له بطريقة مفاجئة كل هذه الإثارات المريبة ... هذا وهو خارج للتو منتشيًا منتصرًا على إيران ... ومن: إيران ! ... ثم تأتي الكويت وتفعل كل هذا ... ومن: الكويت ؟!
نعم، ومن الكويت ... ؟! وكأنهم قاسوا ردة كل فعل فعلوه، فكانت ردته مثلما توقعوا وربما أكثر ... وكانت الكويت هي المهلكة لصدام وللأمة قبل ذلك .

تشبيه الموقف
لقد تذكرنا قصة لاعب مصري نزل إلى أرض الملعب مع منتخب بلاده، وأخذ المسكين الكرة على صدره فضربه لاعب من دولة غربية من خلفه على عجيزته بخفية ـ فيما يبدو ـ فاستشاط المصري فلطمه على وجهه أمام الحكم وأمام الناس، فطرده حكم المباراة فورًا، فخرج مغضوبًا عليه من الحكم، ومن الجماهير المصرية، بل ومن فريقه ومدربه .... وربما من أهل بيته ...!
وبقي اللاعب المصري المسكين مخطئًا في نظر الجميع ـ وهو المطرود المظلوم ـ وبقي الخنزير الغربي هو البريء ! فمن يصدق اليوم عكس ما كان يعتقده وما شاهده بعينه ....؟!
ورغم ظهور كل هذه الحقائق ما زال الكويتيون يقولون عكس ذلك وما زال الكثير من الناس لا يعرف الأسباب الحقيقية جراء حرب الخليج، فارجوا من الجميع نشر ما يقرا بالحقيقة التاريخية وأن يشغل عقلة لا عاطفته ويعرف ماذا فعل الكويتيون بالعراق والأمة العربية والإسلامية.
وأريد أن اذكر أن الرئيس العراقي صدام حسين هو المسئول العراقي الوحيد الذي اعترف بدولة الكويت. ولكن الكويتيين كانوا يستفزون المسئولين العراقيين والعراقيين معرفين إنهم أصحاب مزاج عصبي ومن السهل استفزازهم ولأبسط الأسباب. وكان من المفروض لدوله صغيرة مثل الكويت أن تحسن التعامل مع جارتها القوية ولكنها لم تفعل فجنت علي نفسها براقش.

المصدر
مفكرة الإسلام وجريدة الأسبوع والمحارب العماني.

لمزيد من المعلومات الرجاء قراءة التالي في الساحة العمانية حتى تتضح الصورة أكثر فأكثر وبارك الله فيكم :-
• ماذا تعرف عن حرب الخليج.
• العراق وافق على الانسحاب من الكويت عام 1990 ( حقائق).

مع خالص تحياتي المحارب العماني