مسؤول صحي: 73% يتوقفون عن تعاطي الدواء عقب اخت

    • مسؤول صحي: 73% يتوقفون عن تعاطي الدواء عقب اخت

      -المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار احتفلت مؤخرا بتدشين الحملة الوطنية التوعوية والتثقيفية للاستخدام الأمثل للدواء

      ** 800 مبحوث شملتهم الدراسة و100 عينة لكل مؤسسة صحية

      عبد القيوم البشير: ركز المسح الأسري على دراسة سلوكيات التعامل مع الأدوية في محيط الأسرة وبعيدا عن رقابة العامل الصحي

      صلالة - ش

      احتفلت المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار مؤخرا بتدشين الحملة الوطنية التوعوية والتثقيفية للاستخدام الأمثل للدواء بالمحافظة، وذلك تزامنا مع تدشين الحملة ببقية محافظات ومناطق السلطنة.

      ويتضح جليا من خلال حفل التدشين وما قدم من كلمات وعروض علمية عن أهمية الدواء كمؤشر دقيق على الحالة الصحية للفرد وقياس الظواهر المرضية والسلوكيات المرتبطة بالتداوي والعلاج، بخاصة بعدما أشارت الدراسة العلمية إلى أن نسبا كبيرة من المراجعين أو المرقدين بالمؤسسات الصحية تعود إلى الاستخدام الخاطئ للدواء وجاء تدشين الحملة الوطنية التوعوية والتثقيفية حول الاستخدام الأمثل والآمن للدواء، مرتكزة على دراستين وطنيتين استهدفت سلوكيات الأفراد والتجمعات فيما يتعلق بالدواء من حيث الاستخدام والتقيد بالتعليمات في عدد من ولايات محافظة ظفار، فكان الأنسب سؤال مشرف دائرة الصيدلة والمخازن الطبية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بالمحافظة ورئيس فريق الحملة الوطنية التوعوية والتثقيفية للاستخدام الأمثل للدواء بالمحافظة الصيدلي عبد القيوم البشير حول تلك الدراستين ونتائجهما، وما هو المؤمل من الحملة التوعوية في مراحلها القادمة يقول الصيدلي عبد القيوم البشير إن الدراسة تمت على مرحلتين الأولى العام 2007 وهي قد شملت جميع مناطق السلطنة وفي محافظة ظفار شملت خمس ولايات هي صلالة وطاقة ومرباط وثمريت والمزيونة وتم التركيز على 8 وحدات صحية موزعة على تلك الولايات (مركز السعادة الصحي وعوقد، ومستشفى طاقة ومستشفى مدينة الحق ومركز مرباط الصحي حينها ومستشفى طوي أعتير ومركزي ثمريت الصحي والمزيونة الصحي).وشملت أيضا 800 مبحوث و100 عينة لكل مؤسسة صحية وأوضح أن الدراسة كان من المفترض أن تستهدف جميع ولايات المحافظة وتتم في 12 مؤسسة صحية ولكن لصعوبة التنفيذ بسبب ضيق وقت المرضى وقلة المراجعين ببعض الوحدات الصحية ولطول الأسئلة تمت الدراسة على الولايات الخمس السابقة ولم يخف القول بأن عددا من الوحدات الصحية سجلت أقل من 100 عينة للأسباب الآنفة الذكر ولصعوبة التحكم في المراجعين، فكان الحل إنقاص عدد الوحدات الصحية المستهدفة في الدراسة من 12 إلى 8 استطاعت تنفيذ الدراسة في مرحلتها الأولى وعن نتائج الدراسة في مرحلتها الأولى أشار إلى غلبة بعض العادات الخاطئة المتعلقة بالدواء تم اكتشافها لدى المبحوثين، كتردد المرضى على أكثر من مرفق صحي لعلاج المرض نفسه والمرضى الذين يتوقفون تلقائيا عند اختفاء الأعراض والاحتفاظ بأدوية منتهية الصلاحية وبعضهم الآخر يجهل تماما أن الإبر أخطر وسائل التداوي، وهذه النتائج -والكلام لعبد القيوم- أثبتت أهمية قيام الحملة الوطنية التوعوية والتثقيفية للاستخدام الأمثل والآمن للدواء والتي تم تدشينها في 22 يناير الفائت وذلك لعدم وجود ثقافة تعاطي الدواء لدى شرائح واسعة من المجتمع، ولذا فالمجتمع بحاجة إلى توعية مستمرة في هذا الصدد وعن أهم النتائج التي استوقفت الباحثين، يقول مشرف دائرة الصيدلة إن المرضى الذين يتوقفون عن استخدام الدواء من تلقاء أنفسهم عند اختفاء أعراض المرض، وبلغت نسبتهم في المحافظة حوالي 73% من المستهدفين وهي كما يوضح نقطة لافتة لبقية مناطق السلطنة المشمولة بالبحث حيث إنها لم تقل عن 70%، وترجع خطورة هذه النقطة لاعتبار أن اختفاء أعراض المرض ليس بالضرورة الشفاء التام بل يجب متابعة العلاج، كما حدد الطبيب بخاصة في حالة المضادات الحيوية والأمراض المزمنة لما لها من تبعات صحية خطيرة وتلت دراسة أنماط سلوكيات الأفراد والمراجعين للمؤسسات الصحية حول استخدام الدواء مسح أسري شمل 1050 أسرة وأجري بأربعة مناطق بالسلطنة منها 200 أسرة بمحافظة ظفار موزعة على ولاية مرباط حيث شمل المسح 100 أسرة بقرية حضرية وهي مدينة مرباط و100 أسرة بقرية ريفية هي نيابة طوى اعتير، وركز المسح الأسري على دراسة سلوكيات التعامل مع الأدوية في محيط الأسرة وبعيدا عن رقابة العامل الصحي، من حيث كيفية تخزينها واستخدامها بالطرق السليمة واتباع الجرعات الصحيحة، ومدى التثبت من تواريخ الصلاحية والانتهاء وأوضح عبد القيوم البشير أن المسح الأسري جاء استكمالا للدراسة المنفذة في العام 2007 المتعلقة بعلاقة المريض بالعامل الصحي (واصف الدواء- الطبيب وصارف الدواء- الصيدلي)، بينما الدراسة الثانية ركزت على التداوي الذاتي وكيفية تعامل المريض نفسه مع الدواء في البيت ويضيف في السياق ذاته أن بعض المؤشرات لافتة للنظر كنسبة الأدوية الموجودة لدى الأسر وجهل الجرعات الصحيحة لها والتي بلغت نسبتها 34% وهي مسألة تطرح مدى الاستفادة الفعلية من كميات الأدوية التي توصف عند كل زيارة للوحدة الصحية دون التقيد بالجرعات المحددة.

      وعرج مشرف دائرة الصيدلة والمخازن الطبية بالمديرية العامة للخدمات الصحية عبدالقيوم البشير إلى الحملة الوطنية التوعوية والتثقيفية للاستخدام الأمثل والآمن للدواء بمحافظة ظفار المدشنة مؤخرا، وقال إنها تشتمل على ثلاث مراحل، الأولى: مرحلة التوعية بمفهوم الدواء واستخدامه الآمن وتستمر شهرين، إذ شكلت فرق توعية بالولايات تم تدريبها خلال حلقة عمل إقليمية في السادس من نوفمبر الفائت، وتستهدف هذه المرحلة المؤسسات الحكومية والأهلية في المجتمع المرحلة الثانية وتستمر 3 أشهر وتهدف إلى تعزيز التواصل بين العامل الصحي (طبيب، صيدلي) مع المريض، وتسعى إلى بناء ثقة متبادلة بينهما، حتى يلتزم المريض بتعليمات الطبيب والأخذ بنصائحه.

      ولن تختلف طرق التوعية كثيرا من مرحلة إلى أخرى ولكنها ستتنوع في آلياتها والرسائل المقدمة للجمهور، حيث الحديث في هذه المرحلة يركز على خطورة التداوي الذاتي وملازمة المرضى للعلاج وإن اختفت أعراض المرض ومتابعة الحالة المرضية في الوحدة الصحية نفسها بينما المرحلة الثالثة: وهي 3 أشهر كذلك فتهدف إلى تعزيز السلوك الإيجابي للاستخدام الأمثل والآمن للدواء وتتناول سوء استخدام المضادات الحيوية، واستخدام الأدوية أثناء الحمل والرضاعة وطرق حفظ الأدوية في البيت والعوامل المؤثرة بها وتاريخ صلاحيتها.

      كما صرح عبد القيوم البشير بأن الحملة الوطنية التوعوية والتثقيفية للاستخدام الأمثل للدواء محددة بثمانية أشهر، وسوف تتبع بدراسة بعدية لتقييم نتائجها تستوضح مدى تطور الوعي لدى الأفراد بالاستخدام الآمن للدواء.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions